الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


( هنا غزة وجع القلب ) حازميات (26)

حازم عبد الله سلامة

2018 / 10 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


بسم الله الرحمن الرحيم
( هنا غزة وجع القلب ) حازميات (26)
كتب :حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "

براءة الطفولة بغزة تُقصف بالمدفعية والطائرات ، تلك الأجساد النحيفة تمزقها قذائف الحقد الصهيوني أمام مرآي ومسمع من هذا العالم الظالم ، أطفال كان كل حلمهم أن يلاعبوا العصافير فتقطع أحلامهم قذائف العدو الصهيوني فتحولهم إلي أشلاء ممزقة تتطاير كالعصافير غارقون بدمهم الطاهر ،
أطفال صغار يحلمون بأن يلهوا مع الفراشات بين الورود فتتلقفهم قذيفة لتتناثر أشلاؤهم كالفراشات تحلق بالسماء تشكوا إلي الله ظلم الاحتلال وبشاعته ،

لا جدوي من الكلام ولن تجدي الخطب ولن ينفع أي شجب أو استنكار ، فجعجعة الكلام ما عادت تجدي ، فلتبتلعوا كل ألسنتكم وتصمتوا أيها الثرثارين ، اصمتوا أمام دماء وأشلاء أطفالنا ، فشعارات وخطب دغدغة عواطف الناس ما عادت تحرك مشاعر أحد ، فقد سقطت كل الشعارات والخطب أمام أشلاء أطفالنا ،

دماء أطفالنا ليس للبيع ولا للمساومة ولا لكسب المواقف وتحسين شروط مفاوضاتكم وهدنتكم ، دماء أطفالنا أغلي وأقدس من كل مناصبكم ومراتبكم وامتيازاتكم وأطماعكم ومصالحكم الحزبية والشخصية ،
دماء أطفالنا ليس سلعة للمساومة في سوق نخاستكم الحزبية ،

غزة حزينة تبكي جراحها وآلامها ، غزة الجريحة تنزف وتتوشح السواد حزنا علي هذا النزيف المتواصل الذي ينزف من قلب أمهات الشهداء ، غزة تتألم وقذائف ومدفعية الدبابات وصواريخ الطائرات ورصاصات الإرهاب الصهيوني تختطف زهرات شبابها وتمزق أطفالها أشلاء وتنشر الخراب ،

غزة ما عادت تحتمل هذا العذاب ، فغزة تقع ضحية لاحتلال وحكومتين ، غزة تقف منفردة تتلقي الطعنات من كل جانب ومن كل اتجاه ، فالأبرياء والبسطاء والفقراء يضحون وينزفون دمهم ، ثمن باهظ وكبير من الدم والتضحيات يدفعه الفقراء والغلابة من شعبنا ، فهم لا يبحثون عن منصب ووزارة ولا جاه وأموال وسولار ورتب ورواتب وحكم ، ولا يعنيهم كل هذا يا فلاسفة السياسة وحناجر الخطب والشعارات ،
انهم بسطاء حتي في أحلامهم وطموحهم وأمنياتهم ، انهم يتمنون حياة كما الحياة ، ولا يحلمون بأكثر من حياة كالحياة ،

حكام عرب الرجس والنذالة يلهثون خلف التطبيع مع العدو الصهيوني والاحتفال بالوفود الصهيونية بعواصم العهر العربية ، وقذائف العدو الصهيوني تقصف أطفالنا وتمزقهم ، وضمائر حكام العرب غارقة بالنوم في سرير العهر الصهيوني تمارس الرذائل السياسية علانية وبكل متعة وخيانة ،

فلسطين تاجر بها الجميع وتسلقوا علي جراحها واستثمروا معاناتها ، وطعنوها في الظهر بخنجرهم العربي وتركوها تُذبح من الاحتلال وتنزف وحدها ، واسترزقوا من قضية فلسطين واستثمروا دمها مع العدو الصهيوني ، حكام وزعامات عرب المؤامرة تآمروا علينا وشتتونا ودعموا الانقسام خدمةً لعدونا وتنفيذاً لصفقاتهم المشبوهة ،

دماء أطفالنا وأشلاؤهم لعنة تطارد الاحتلال وكل المتآمرين ، دماء شهداؤنا تلعنهم وتكشف زيفهم وخياناتهم وخداعهم ،
هنا غزة وجع القلب ، هنا غزة نزيف الألم ، هنا غزة صرخات الوجع ، هنا غزة دموع الثكالى والأيتام والمقهورين ، هنا غزة تبكينا لأنها جرحٌ فينا ، هنا غزة التي تأبي أن تستسلم وستبقي رغم وجعها عنوان الكرامة لفلسطين كل فلسطين ، المجد للشهداء والعار للاحتلال ولسماسرة الدم وتجار الوطن ،
[email protected]
29-10-2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتقادات لاذعة بشأن الحرب في غزة بين ترامب وهاريس في المناظر


.. زيارة رئيس إيران إلى العراق.. ما دلالة التوقيت؟ | #ملف_اليوم




.. شبكات | ثمنها 16 مليون دولار.. تفاصيل تحطم مروحية إسرائيلية


.. الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو مدربا جديدا للمنتخب الأول




.. الاحتلال يواصل اقتحاماته لمدن الضفة الغربية