الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسرائيل بين الواقع الملتبس والمستقبل المظلم

إسماعيل حسني

2018 / 10 / 29
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


عندما تؤسس دولة على أساس ديني مثل باكستان وإسرائيل (تأسسا في عام واحد) فلابد أن تتوقع أن تنمو وتتعاظم فيها الأصولية الدينية كالسرطان مهما وضعت من مبادئ وقوانين ، ومهما تقدمت تكنولوجيا.
- عدد سكان إسرائيل يبلغ 8,5 مليون نسمة ، تعاظم فيها عدد الأصوليون من 20,000 عام 48 إلى 1,5 مليون اليوم ، وينتظر أن يبلغ عدد 1/3 عدد السكان في 2059 ، وذلك لأنهم بأوامر الحاخامات يفرطون في التناسل ليتراوح تعداد الأسرة الواحدة إلى ما بين 5 إلى 10 أفراد ، فأصبحوا خزانا للأصوات يرهبون به الدولة والسياسيين ، وأصبح لديهم حزبان (شاس ، ويهودا هاتورا - زي حزب النور في مصر) عضوان في الحكومة ولديهما 11 كرسي في البرلمان.
- تخضع لهم الدولة منذ إنشائها فتعفيهم من التجنيد ، ولا تتدخل في مدارسهم التي لا تعلم سوى علوم التوراة ، لتخرج مئات الألوف من الجهلة المتعصبين ، ومؤخرا رفع 53 شاب وفتاة قضية يتهمون فيها الدولة بتركهم لهذه المدارس التي لا تعلمهم العلوم التي تساعدهم في الحصول على وظائف وكسب لقمة العيش.
- يحتلون الأحياء ويحكمونها فيغادرها العلمانيين.
- فرضوا على رئيس بلدية القدس العلماني المنتخب إقفال الأسواق منذ مساء الجمعة استعدادا للسبت ، وهو رضخ احتياجا لأصواتهم إذ يبلغ تعدادهم نصف سكان المدينة.
- مؤخرا أسندت وزارة الشئون الدينية إلى داود أوزولاي الأصولي المتطرف الذي أصبح يتحكم في شئون الأسرة والزواج والطلاق ويخضعهم لأحكام التوراة ، ويعد اليوم مشاريع قوانين لإحكام هذه السيطرة ، ويرى أن إسرائيل دولة يهودية يجب أن تكون الكلمة العليا فيها للتوراة ، وأن الديموقراطية لها حدود اسمها الدين.
عقيدتهم:
=====
- يرفضون كل أشكال الحداثة.
- يفرضون اللباس البيض والأسود الذي يغطي سائر الجسم على الرجال والنساء ، ويفرضون غطاء الشعر على المرأة المتزوجة والمطلقة.
- الطلاق من حق الرجل فقط ولا تستطيع المرأة خلع نفسها من الرجل.
- يحرمون الراديو والتليفزيون والصحف والإنترنت ، ولا يحصلون على رخصة قيادة أو تليفون محمول ذكي إلا بموافقة الحاخام ، كذلك كل تطبيق يتم تحميله على التليفون يتطلب إذن خاص من الحاخام ، ويتداولون الأخبار من خلال أوراق تعلق على حوائط الشوارع.
- الرجال لا ينظرون للنساء الغرباء ، ولا يعملون ، فالرجال عليهم الصلاة ودراسة التوراة منذ الصباح ، والعمل وكسب القوت للنساء.
- الممارسة الجنسية بين الأزواج تتم في الظلام الدامس بلا لمس أو عناق ، والقبلات ممنوعة منعا تاما.
هذه هي إسرائيل واحة العلم والديموقراطية ، وهذا هو مستقبلها الذي يتشدق به علينا الصهاينة العرب ، الذين فقدوا عقولهم انسحاقا أمام الغازي المنتصر.
لا يصح أبدا سوى الصحيح ، فعندما تنشئ دولة على أساس ديني فلابد أن تتوقع أن ينخر فيها الهوس الديني ويسقطها ولو بعد حين.
حين تعلن بلدا ما دولة إسلامية أو مسيحية أو يهودية لا يحق لك أن تتبجح وتدعي الإنسانية والديموقراطية.
دولة متقدمة تكنولوجيا تنخر الأصولية في عظامها.
تظل العلمانية هي الحل ، ولو أسقطت إسرائيل يهوديتها التي تفرق بين المواطنين على أساس الدين وأعلنت علمانيتها فلن يكون بيننا وبينها مشكلة ، بل حينها ستتعاون كل شعوب المنطقة من أجل نشر العلمانية والحداثة ومقاومة الأصولية الدينية المدمرة في كل مكان.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟