الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


راعية المواشي ،المجازة في الانكليزية ،مفجرة جسدها ‎!

فريد العليبي

2018 / 10 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


.‎
الفتاة متخرجة من الجامعة منذ أربع سنوات ودرست انكليزية أعمال وهى ترعى الأغنام ‏أحيانا ، عائلة معدمة ، أب مقعد ، خيال البعض صورها متسولة ، ترى من استثمر ‏فقرها وأرسلها الى جهنم ؟ أحد ضحاياها يشبهها وهو من أرياف القصرين‎ .‎
اعلاميون ركزوا على أصولها الريفية وحرصوا على نطق اسمها ولقبها "منى قبلة " ‏بالسكون على الميم ونقطة اضافية على القاف ، على مدى عام ونصف لم تغادر " ‏الزردة " المنطقة الريفية التي تقطنها ، يوم السبت استقلت شاحنة نقل ريفي قاصدة ‏المهدية ومنها الى تونس العاصمة لتنفيذ عمليتها الانتحارية !!! الشبح الارهابي يراود ‏في الريف وعندما يحين الوقت ينتقل الى العاصمة وهناك يحدث الضجيج الذي ‏يبتغيه...منى قبلة عادت الى المدينة لتموت عارية‎ .‎
رئيس الدولة المهوس بهيبتها منذ وقت طويل قال ان الخبر مؤلم فالإرهاب بلغ قلب ‏العاصمة بعد اعتقاد محاصرته في الجبال ، مردفا أننا ظننا القضاء عليه ، متمنيا أن ‏لا يقضي هو علينا ، قبل اضافة : رب ضارة نافعة ، بما يذكر بخطاب لوسيلة بورقيبة ‏في مدينة قفصة سنة 1980 غداة عملية عسكرية نفذها شبان قدموا من لبنان وليبيا ، فقد ‏كان الرئيس يخاطب تونس 2019 أكثر من مخاطبته تونس 2018 . ‏
سيقول بعضهم عن منى قبلة أنها ضحية وضعها الاجتماعي البائس وربما بكاها آخرون ‏فقد كانت حياتها حزينة ، ولكن هل يكفي ذلك ليكون موتها أشد حزنا ؟ هل من تعاطف ‏معها وأمثالها ؟ بما يذكر بجدل شهدته يوما روسيا خلال الحرب العالمية الثانية فعندما ‏تدفقت جحافل هتلر قال شيوعيون روس إن هؤلاء الجنود أبناء كادحين ألمان وهم ضحايا ‏النازية التي جندتهم فأجابهم شيوعيون آخرون : لو ذهبنا الى الجنود الألمان الغزاة لكي ‏نسألهم ما إن كانوا ضحايا مجبرين على الانخراط في الحرب فإنهم سيقتلوننا قبل أن ‏يصلهم سؤالنا ....انها الحرب ... والحرب مع الارهابيين التكفيريين لا تختلف عن ‏الحرب مع النازيين‎ .‎








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سرايا القدس: خضنا اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في محور ال


.. تحليل اللواء الدويري على استخدام القسام عبوة رعدية في المعار




.. تطورات ميدانية.. اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحت


.. ماذا سيحدث لك إذا اقتربت من ثقب أسود؟




.. مشاهد تظهر فرار سيدات وأطفال ومرضى من مركز للإيواء في مخيم ج