الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حضارةُ الرّمل

فراس جمعة العمشاني

2018 / 10 / 30
الادب والفن


عندما غادرت المساء الأخير ، رَمّمت رئتي بهــواء القصائدِ ، قبل أن أنثر كفوف الوداع ، فوق رأسـي المستسلمة لهذا الصخب الشّاسع ، كــــــــــــروح
بلا صوت ، تقضم من السّكوت حفنةَ محيط ضاجّْ
لتنسج من الصّمت خيوطآ بحجم حبالٍ ، تحتــال
على الأشجار ، لتتسلق البَرد بكامل الجِّراح ، ألّتي رَتقْتُها بالصّلوات القديمة ، وآخر الآيات الطّافحـة
على ضفاف المآذن . مرة أُخرى أعود ، وفي جيبي
الكثير من القواميس والحضارات ، تائها بين دوائر التأريخ الفارغة ، لِأَملأها بالصّفير المتردد ، أبحث
عن عصافير ، وعن عكّازٍ تبرّع بنصفه الآخر ، هدية للحرب ، ونصف للضياع الرّاكد ، هناك عند البُرَك الصّارخة ، بتجاويف الزّفير المتشبث بجثّة إنكيدو
والمرايا العالقة بالبحيرات ، ألّتي تستنسخ النجوم
قبل أن يبتلع الطّين وجه كلكامش ، وتنحصــــــــر الحدائق في سلال الماء ، لتحتسي الخضرة نبيـــذ الرّمل ، فتمطر السّماء أحجار .
فــ آهٍ يا تجاعيد بابل المحنّطة في البيـــــــــوت
آهِ يا شظايا المعلّقات القافزة على مفاتــــــن
الأنهار
آهٍ و آه رددتها مملكة القصب في حضـــــــرة المناجل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خالد النبوي وصبري فواز وهاجر أحمد وأبطال فيلم أهل الكهف يحتف


.. بالقمامة والموسيقى.. حرب نفسية تشتعل بين الكوريتين!| #منصات




.. رئاسة شؤون الحرمين: ترجمة خطبة عرفة إلى 20 لغة لاستهداف الوص


.. عبد الرحمن الشمري.. استدعاء الشاعر السعودي بعد تصريحات اعتبر




.. قطة تخطف أنظار الحضور بعد صعودها على خشبة المسرح أثناء عزف ا