الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشارع مقفر

عبد اللطيف الصافي

2018 / 11 / 1
الادب والفن


الشارع مقفر
مقرف ومخيف
والرصيف متوحش
موحش و ملبد
عار
الا من وريقات الخريف
تستر عورته
موكب مهيب ينتهك وحشته
أحفل زفاف
ام حمل على الاكتاف؟
تتقدمه كلاب ضالة في كامل أناقتها
من عيونها
المكتحلة بالرمد
تتدفق انهار من الدخان الأسود
تظلل نعشا ينوء من سغب
مرفوع على اصابع من لهب
و عمائم بيضاء
يطل من بينها وجه خنثى سافرة
كدمية خرساء
وحول النعش تطوف
اجساد ثملة صماء
و قطيع من كائنات عمياء
رعايا
مدمنون على الإنحناء
يندفعون بلا جريرة
يعاقرون احلامهم الحقيرة
و مهرجون اطفال بلا عشيرة
ناموا طويلا على اكفانهم
واكتافهم مثخنة بوخز السيوف
والخيبات والهزائم
وسلسلة طويلة من الحروف
تطوق اعناقهم الصغيرة
وانا وحدي
اجالس الرصيف المعتم
اقرأ له بعض الأذكار
ولزوم ما لايلزم
وأشعار ابن عربي
وانصت في صمت الى صخبي
الى تعبي
وانتظر ان ينقشع هذا الدخان
ويختفي الشارع في العدم
و يختفي الموكب والكلاب
والمرأة الخرساء
و جوقة الرعايا الأغبياء
ويختفي الرصيف المبهم
ولا يبقى سواي وصخبي
وشارع يتبرعم.

كلميم في: 13/10/2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال