الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


للحرب زمن وللسلام مكان : خطوة في مسار إنقاذ اليمن.

بسام الرياحي

2018 / 11 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


لا شك أن الأوضاع في اليمن قد إتخذت منذ أربع سنوات شكلا مأسويا بعد إنطلاق عاصفة الحزم العملية التي أطلقتها العربية السعودية مع حلفائها تحت ذرائع متنوعة أبرزها إجتثاث الحوثيين حلفاء إيران المتهمين بالاطاحة بحكم على عبد الله صالح الرئيس السابق والذي كان أحد ضحايا هذه الحرب الطاحنة.الحملة السعودية التي شاركت فيها دول عربية عديدة في بدايتها منها قطر المنسحبة من التحالف بعد الأزمة الخليجية تتواصل إلى اليوم ويبرز فيها إلى جانب المملكة دور الإمارات التي أصبحت تسيطر على أراضي يمنية في الحديدة وباب المندب وتشارك قواتها البرية إضافة إلى طائراتها وتمول ميليشيا العمالقة وتدرب مجموعات أخري، إذا أصبح اليمن ممزقا بين أنصار الله الحوثيين وتنظيم القاعدة والتحالف العربي الذي يدعم الرئيس عبد ربو منصور هادي ويحيه في عدن، وضع سياسي متأزم شديد التعقيد ووضع إنساني هو الأسوأ بوجود ملايين اليمنيين تحت تهديد المجاعة والكوليرا والأمية هذا دونما التطرق لما يمكن أن يحصده الطيران ورصاص المتقاتيلين يوميا.هذا البلد العريق الذي عرف الحضارة والمدن والرقي والعلم قبل آلاف السنين يتحول اليوم لساحة قتال ضاري تحت عناوين الهيمنة الإقليمية فلا الايرانيين ولا السعوديين تهمهم المأساة الإنسانية الموجودة على الأرض، المعارك تستمر ووقودها الأبرياء والعزل من السلاح الذين أصبح أقسى طموحهم توفير نصف وجبة في اليوم وسط هذا العبث وهذه الحرب العمياء.تصريح وزير الخارجية الأمريكي اليوم ربما هو عنوان لمبادرة جديدة وجريئة في اليمن الجريح، مايك بومبيو دعا الحوثيين لإيقاف الصواريخ وقصف الحدود السعودية بالطائرات المسيرة وإستهداف الناقلات ووالسفن الخليجية بالزوارق المفخخة لبداية حوار يمهد لتسوية قد تتوج بسلام منتظر، في المقابل ستعلق السعودية وحليفتها الإمارات الغارات على اليمن.تأتي الخطوة الأمريكية بعد سقوط أكثر من عشر آلاف يمني في الحرب وتدمير البلد الجار للسعوديين والذي تربطهم به فضلا عن الجغرافيا التاريخ والنسب ولربما نفس المصير منذ زمن ، فقد حارب اليمنيين ومنهم الحوثيين مع السعودية الجيش المصري عندما أراد جمال عبد الناصر الإطاحة بحكم الأئمة ووضع الجمهوريين اليمنيين في السلطة... مثال من الأمثلة التي لم تغير في معادلة الواقع كثيرا، الحرب حصدت من اليمنيين ومستقبلهم وأجيالهم الكثير وحتى صواريخ الحوثيين وعتادهم لم يصب بلدان التحالف إصابات بليغة، التحالف الذي يسقط قنابل وذخائر أمريكية وبريطانية وفرنسية قاتلة على شعب ضعيف من حقه مقاومة الغزو والعدوان الكبير الذي يتحمله لسنوات.لكن للحرب وقت وللسلام مكان على الجميع اليوم تحمل المسؤولية أمام الشعب اليمني خاصة والمجتمع الدولى والقيم المؤسسة للبشرية، اليمن يستحق أكثر من مبادرة أو كلام سياسي هو في حاجة لايقاف القصف لايقاف النزيف اليومي من أجل إنقاذ الملاينن، لا مجال للتخاذل أو المرواغة على الجميع الذهاب إلى حيث تنتهي هذه المأساة مهما كلف الأمر ومهما بلغت التنازلات.خطوة لإنهاء الحرب وتحكيم الضمير والعقل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رفح: اجتياح وشيك أم صفقة جديدة مع حماس؟ | المسائية


.. تصاعد التوتر بين الطلاب المؤيدين للفلسطينيين في الجامعات الأ




.. احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين في أمريكا تنتشر بجميع


.. انطلاق ملتقى الفجيرة الإعلامي بمشاركة أكثر من 200 عامل ومختص




.. زعيم جماعة الحوثي: العمليات العسكرية البحرية على مستوى جبهة