الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيدي الحاكم .. إسأل المتهم

مزهر بن مدلول

2006 / 4 / 8
الادب والفن


سيدي الحاكم .. إسأل المتهم
مزهر بن مدلول
حينَ أنجلت ..
من بينَ بياضِها القمم.. في جبل ِ او جبال ِ متين
وإنسابت جعافرٌ..
صافية ٌ ..
رقيقة ٌ كالسراب..
تتعرجُ في سفح ٍ..
مزهوة ٌ ..
تحتضنُ النِّقاب
ومسورة ٌ..
بأبهى اخضرارٍ المروج..
مذاقُها لذيذٌ ..
كخمرةٍ صهباء..
في فم ِ جميلة ٌغيداء
تتدحرجُ نحوَ اباريق نهر الزاب
فيبتسمُ كما زهرة الندى..
وكأنَّ طريقهُ ليسَ في عتمةِ الشِّقاب ..
هديرهُ يخترقُ هدأة َعيون ٍ منبعة ٌ..
وصمتُ نرجسٍ .. اسجهرّ فيها
يفوحُ مندل ِ..
من كل ِ ثقب.ٍ. في رأس ِ جندل
وللطيرِ منادحٌ في روضهِ ..
يأوي لها ..
لايُشاكله ُ في مسرةٍ ..
إللآ الكراكي ..
حينَ تعلومصفرةٌ ..
تهبطُ على ماءِ القصبِ .. في أهوارِ سومر
في هضابِها معارجٌ ..
تدهشُ ناظرها..
ويعجبُ لها صانعها
اجتمعنا نحن الانصار في رياضها مرة ً
ولنا بينَ اطنابِها كمأة ً
في قلوبِنا اسرارُعشق ٍ..
للعراق .. ولهُ فيها مقدارُ ألم
وليسَ في رؤوسنا ..
سوى متاعٌ.. من ذاكرةٍ ..وقليلٌ من تبغ ٍ وقلم
ارواحنا طرية ٌ.. ناعمة ٌ..
كساقية ِ التفاح ِ في جَنَن
مهما ركدَ الماءُ فيها..
فانهُ أبداً قد أسَن
براءتُنا سيدي .. فلسفة ٌ
وحزنُنا شعرٌ
الموسيقى في دهاليزِنا.. صاخبة ٌ منذ ُ عصور
وعِشقِنا لبغداد.. كعباءةٍ وبخور
فأسأل المتهم
لأن كانَ شيوخنا على مقاعد الحجر
والشبابُ منا يلعبُ كرة َ القدم
افرط َ في حقدهِ
وامطرَ على رؤوسنا غِلَّهِ
ففقدت عيوننا الابصار
ولم يبق في تلكَ الجنان ..
غير الرَّهَج والغبار
وماتَ أجملُنا .. في ضَنَك الخردل
فياسيدي الحاكم .. إسألهُ .. ثم ّ إسأل ......؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حوار من المسافة صفر | المسرحية والأكاديمية عليّة الخاليدي |


.. قصيدة الشاعر العقيد مشعل الحارثي أمام ولي العهد السعودي في ح




.. لأي عملاق يحلم عبدالله رويشد بالغناء ؟


.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د




.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل