الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وسام الألف

أديب كمال الدين

2018 / 11 / 3
الادب والفن



حينَ حاولتُ أن أستعيدَ طفولتي المنهوبة
طرتُ نحو الشّمس.
وكانَ الطيرانُ مؤلماً حدّ اللعنة
لأنّني كنتُ بلا جناحين
وربما بلا يدين.
*
أُعْجِبَ القدرُ بهذا الطيران الجنونيّ
فمنحَني، خلسةً، وسامَ الحروف.
*
وقفتُ أمامَ المرآةِ العتيقة،
وبعينين دامعتين وشفتين باسمتين،
علّقتُ الوسامَ على دشداشتي اليتيمة.
علّقتُهُ بيدي أنا الطفل البريء

وكانتْ يدي يد فلّاحٍ
خشنة، مليئة بالشقوق.
*
لم تكنْ في الوسامِ العجيب
سوى كلمة واحدة.
لكنّها – وا حسرتاه – مكتوبة بالخطأ
رغمَ أنّ حروفَها مضيئة بحلمِ الطفولة.
*
حاولتُ أن أصحّحَ هذا الخطأ الفادح،
فاستلزمَ الأمرُ سبعين عاماً
من الطيرانِ الأسطوريّ
حتّى اكتشفتُ أنّ الكلمةَ لم تكنْ خطأ
بل أنا نَفْسي خطأ
وخطأ فادح أيضاً!
******************
www.adeebk.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احلم | لقاء مع دينا هشام خبيبرة تجميل وخدع سينمائية | الخميس


.. مهرجان كان - هالة القوصي عن فيلم -شرق 12- المشارك في فعالية




.. غالية شاكر تكشف أسرار مسيرتها الفنية في بودكاست أخبار الآن!


.. الفنانة السودانية مفاز بشرى تغني بصوتها العذب في صباح العربي




.. الفنانة السودانية مفاز بشرى تكشف لمذيعة صباح العربية عن معنى