الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاستفتاء العام في إقليم كردستان دروس و عبر

احمد حامد قادر

2018 / 11 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


الاستفتاء العام في إقليم كردستان دروس و عبر
مرت قبل الأيام الذكرى السنوية الأولى لأحداث 16 أكتوبر 2017 التي أعقبت اجراء (ريفرا ندوم) في إقليم كردستان في 25 أيلول 2017 حيث فامت على اثرها قوات الحشد الشعبى مدعومة من الجيش العراقى باحتلال مدينة كركوك وأقضية المحافظة. و كذلك قضاء (دوز) أو (طوزخورماتو) و نواحيها عسكريا وشردت عشرات الالاف من سكانها الاكراد و فرهدت ممتلكاتهم وأحرقت ودمرت بيوتهم و محلات عملهم. و فرضت الحصار الاقتصادى على الإقليم. وأوقفت حركة المواصلات بين بغداد و معظم أنحاء الإقليم... وثم استولت على كافة المناطق التي حررتها قوات (بيشمركة) من سيطرة ـ داعش ـ بالتضحيات و الدماء... ألخ.
كل تلك الاعتداءات و ما رافقتها من المأساة. لان الكرد قام بأجراء الاستفتاء العام بشأن مصريهم!! يقال بأن العودة الى رأى العام في أية مشكلة عمومية تخص الشعب و البلد. هو حق طبيعى و قانونى لأى شعب متحرر و مستقل. أعنى الشعب الذى يتمتع بالاستقلال السياسى و يكون صاحب قراراته دون أن يمنعه أو يعترض عليه أي كان.
و السؤال الذى يواجهنا هو هل ان الشعب الكردى في العراق هو متحرر و مستقل فعلا؟ الجواب هو كلا فعلا. لان إقليم كردستان مازال جزءا من العراق وان حكومة إقليم كردستان مازالت مؤسسة من مؤسسات الدولة العراقية. وان الدولة العراقية هي الأخرى محكومة بآثار الأوضاع و المشاكل الناجمة عن صراعات الدولية في منطقة الشرق الأوسط.
هذا اذا غصينا النظر عن مكونات الشعب العراقى الدينية والأثنية والطائفية و مواقفها بصدد القضية الكردية..
في خضم هذه المشاكل المعقدة. اتخذت قيادة الإقليم قرارا بأجراء الاستفتاء عام. لأخذ رأى الشعب الكردى بشأن مصيره و مستقبله. الاجراء الذى قد يمس كيان الدولة العراقية أرضا و شعبا. و ذلك دون وضع أي اعتبار للمشاكل و المعوقات الخارجية و الداخلية التي أشرت اليها!!
تم تنفيذ القرار في موعده المقرر و صوتت أكثرية ملحوظة من أبناء الشعب ب (نعم) بشأن مصيره المستقل وكان بحد ذاته حدثا تاريخيا فريدا رغم ان الأسباب و المعوقات السالفة الذكر يضاف اليها الانشقاق الذى احدث في صفوف القوى السياسية المتنفذة في الإقليم قد أديا ليس دون تحقيق الهدف المنشود فقط بل سببا انتكاسة كبرى للحركة التحررية الكردية في العراق و في عموم كردستان من جهة. والى اثارة عاصفة من الحقد والكراهية ضد الكرد افرادا و قومية. كما حدث في مدينة كربلاء حيث فرش علم إقليم كردستان في احدى الشوارع لتدنسها اقدام المارة و السيارات!!
هذا و تعقدت الأمور و العلاقات بين أربيل و بغداد و أضيفت مشاكل جديدة على المشاكل السابقة والعالقة الى يومنا هذا .....الخ.
الأمور و المشاكل الكبيرة السياسية و غيرها المارة ذكرها تفرض عاى قيادة الإقليم حاليا و لاحقا للقيام بأعادة النظر و تقيم قراراتها و مواقفها والتوقف عند نتائجها. ليس فقط لأجل هذا او ذاك. بل لأجل اختيار سلوك الطريق الواقعى المضمون لتحقيق اهداف الشعب. الذى يجب ان يستند قبل كل شيء على الموقف السياسي الموحد لأغلبية القوى السياسية الكردستانية. و على ضمان تأييد احدى الدول الكبرى و مساندتها عاى أقل التقدير. يضاف اليهما اختيار الظرف المناسب و أعداد و تهيئة الشروط والمستلزمات الضرورية لها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وثائقي -آشلي آند ماديسون-: ماذا حدث بعد قرصنة موقع المواعدة


.. كاليدونيا الجديدة: السلطات الفرنسية تبدأ -عملية كبيرة- للسيط




.. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري يعلن مقتل جنديين


.. مقطع مؤثر لأب يتحدث مع طفله الذي استشهد بقصف مدفعي على مخيم




.. واصف عريقات: الجندي الإسرائيلي لا يقاتل بل يستخدم المدفعيات