الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يموتون بعدها يكرمون إلى محمد ماغوط وعبدا لسلام العجيلي

حسان أيو

2006 / 4 / 9
الادب والفن


رحلوا ، لم ينهوا بعد رقصهم ،في ذاكرتنا رسموا خرائط الرفض ،تاريخاً من الوجع ، تاريخاً على دروب الكلمة ، ذات أرادت الركض وراء البقاء ،في الوقت الخوف كانوا يعزفون الفوضى بدوا خلنا النائمة على أرصفة الوقت.
رحلوا دون ميعاد ،وتركونا نلعب تاريخاً من الخوف ،رحلوا تاركين لنا شتاءً من الحزن ،رحلوا مع بداية الرياح ، رياح التغير ،التي رسموها بسنين من قلقهم ، رحلوا في الوقت الذي نحن بحاجة لأن يكون شواهد على موت الخوف ، شواهد على الكلمة ، التي حزنت فراق أصبا عهم التي كانت
تمارس التمرد .
رحلوا بعد أن زرعوا التمرد ، رحلوا ، وبهدوء ، دون أن يبكوا علينا ، فقط قالوا هناك حيث حدود الخوف ، مواعيدكم مع القدر ، ورحلوا وهم يرتبون القلق في وجوهنا الحالمة بسنين الرعب.
رحلوا ،بعد أن أيقضوا البلاد ، وبدو يرسمون حدود العشق للبلاد ،انفضوا
الحقائق التي حاولت أن تهرب بين خطوط المدى ، فيتسع المدى ، تتكور الأحزان في الزقاق المدن التائهة ،رغم أنهم رحلوا ، لكنهم تركوا لنا مساحات بيضاء،مساحات من الرفض ، مساحات من الحزن والرفض ،
لماذا
لماذا
نكرمهم بعد رحيلهم ، نكرمهم بعد تاريخا من البقاء والرفض ،لماذا لا نتذكر مثل هؤلاء العظماء إلا بعد أن نفقدهم ،ونتسابق على من يكتب عنهم ،نكرمهم ،نلقي كلمات عنهم ، نبكيهم ،نحزن عليهم ،لماذا لا نتذكرهم إلا بعد رحيلهم .
بكل آسف وحزن خسرناهم وخسرنا كلماتهم التي تعطينا الدافع لاستمرار في خنادق الإبداع ،بكل حزن فقدت الساحة الإبداعية كلأ من الكاتبان والرائدين الكلمة الأستاذ محمد الماغوط والأستاذ عبدا لسلام العجيلي اللذان خدموا بكل ما استطاعوا من حياتهم الجانب المعرفي ، والكاتبان والأسمان الرائعان في الأبداع في جميع أنحاء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء


.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان




.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس