الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


‎رقمنة التعليم في العراق (1) : هل يمكن ان تساهم الرقمنة بتطوير التعليم

مؤمل الجبوري

2018 / 11 / 7
تقنية المعلمومات و الكومبيوتر


ينحصر استخدام التكنلوجيا - بصورة عامة والحوسبة بصورة خاصة - في قطاع التعليم بالعراق ، في جميع مراحله الابتدائية والثانوية وحتى الجامعية ، بدرس الحاسوب بمنهجه البائس القديم ومختبراته الرديئة المنهكة فضلا عن غيابه عن المراحل المنتهية وامتحاناتها العامة و بالرغم من ذلك غيابه عن الكثير من المدارس لاسباب واخرى ، كل ذلك ادى الى كون درس الحاسوب درسا هامشيا لا يسمن ولا يغني عن جوع.
رقمنة قطاع التعليم ستسرع وتيرة تطويره فلا جدوى من استخدام التقنية مالم تجعلها رافدا يساهم في تطوير التعليم وانتشاله من الروتين الممل في شرح المناهج الدراسية ، الذي شيد طودا عظيما - لا يجتازه الا ذو حظ عظيم - بين المناهج و الطالب فرقمنة المؤسسات التربوية والتعليمية يجب انّ تغطي مساحة اوسع لتشمل كل مفاصلها .

رقمنة المناهج الدراسية والتخلص من الكتب الورقية ؛ التي تعاني من نقصها جميع المدارس و تكلفتها العالية و تلفها سنة بعد اخرى ؛ و التواصل الالكتروني المثمر مع الدارسين واولياء امورهم مما يسهل دور المرشد والباحث التربوي المعطل ، واستخدام الاجهزة الذكية في تحضير الفروض المنزلية واللوحات الذكية للعروض التقديمية من الخطوات المبدئية التي لا يجب الوقوف عندها لخلق تعليم متطور يُقدم بوسائل جديدة تفتح افاقا جديدة امام الدارسين ، فمن الجلي انّ وسائل المعرفة لا تنحصر بين دفتي كتاب ولا جدران صف ولا سور مدرسة ، فيستخدم الدارسين محركات البحث على الانترنت للوصول الى المعلومات المختلفة باجزاء من الثانية ، ويشاهد اخرون الوثائقيات العلمية والتاريخية على يوتيوب ، و بينما يحضر اصدقائهم محافل ادبية يحيها ادباء كبار وتبث على انستجرام ، في الوقت الذي يناقش زملائهم موضوعا معينا في مجموعة علمية في فيسبوك تؤيد ما ذهبنا اليه انفا .

السماح للطالب باستخدام تطبيقات هاتفه الذكي خلال الحصة التعليمية بدل معاقبته من البديهيات، فهي تنافس المعلم والمدرس بما تتضمنه من معلومات ولربما ستفوقه وتنافسه في وظيفته عند توفر التقنية اللازمة والاستعداد الكافي للمجتمعات لتقبلها ولو بعد حين .
ولا يقتصر دور هذه التقنيات على الدارسين بل يتعدى الى التربوين انفسهم فانها يمكن ان تقوّم وتحلّل وتخرج النتائج الخاصة بالمنهج ومدى تجاوب الدارسين معه والحال نفسه للامتحانات والاختبارات ، كما انّ الذكاء الاصطناعي يمكنه مراقبة سلوكيات واداء وفهم تصرفات الدارسين .
فاستثمار ابتكارات شركات التقنية الكبرى في قطاع التعليم سيكمل حلقات الرقمنة بنجاح باهر مخرجا التعليم من يم الكلاسيكية الى بر التطوير .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلة العربية: الملك تشارلز يباشر مهامه الرسمية لأول مرة من


.. الجمعة 3 مايو | عرض خاص: يوم الفضاء | ناشونال جيوغرافيك أبوظ




.. أين تختبئ الجراثيم في منزلك؟.. اكتشف الأماكن الأكثر قذارة


.. أخبار الصباح | إنفلونزا الطيور تثير المخاوف من جائحة جديدة..




.. إنفلونزا الطيور تصيب الأبقار في الولايات المتحدة