الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من وحي التاسع من نيسان

رشاد الشلاه

2006 / 4 / 10
الارهاب, الحرب والسلام


ــ مسلمون يصرخون الله أكبر لحظة تفجيرهم الأضرحة المقدسة وانتهاكهم للمساجد.

ــ فرق الموت العلنية والسرية تجول وتصول لتودع إطلاقة واحدة فقط في رأس الضحية.

ــ هلع من عبوات ناسفة مزروعة أو سيارة ملغمة في أي مكان لتنفجر مرة واحدة بالمحتلين مقابل عشرات المرات يكون ضحيتها العراقيون.

ــ عشاق الحور العين الوافدون من كهوف تورة بورة ينتظرون بشغف لحظة تحليقهم إلى الجنة مخلفين ورائهم بركا من دماء المسلمين المصلين وغيرهم من عباد الله .
ــ عوائل مهاجرة من منطقة إلى أخرى جريرتها أنها شيعية أو سنية بالوراثة.
ــ مسلحون مجهولون يتنقلون بمواكب السيارات يسرقون و يخطفون ويقتلون في وضح النهار.

ــ مسلحون وهم دائما مجهولون، يتصيدون الكفاءات العراقية من علماء وأساتذة جامعات وأطباء.

ــ الاكتشاف مستمر لجثث مجهولة أيضا ملقاة في البرك أو حوافي الطرق أو أكوام القمامة.
ــ صفائح الاسمنت تحيط بالمباني الحكومية ومقرات الأحزاب تقطع هذا الطريق وتضيق آخر، تضمن الأمن للمسؤولين وتزيد من قهر ومعاناة المواطن.

ــ جنود قوات التحالف الدولي يلعنون اليوم الذي ولدتهم فيه أمهاتهم مذعورون وهم في عرباتهم المحصنة حتى من حمائم ضريح الإمام الكاظم.
ــ رجال الثارات العشائرية وأفراد العصابات الإجرامية وتجار المخدرات يتصيدون أهدافهم بحرية.

ــ أفراد الجيش و الشرطة حاضرون بعد وقوع الجرائم الإرهابية لا قبلها ولا أثناءها، وحكومتهم تؤكد لهم أنهم مخترقون من الأعداء.

ــ جلاد العراق السابق مصبوغ الشعر بعناية، يمارس هواية سرقة عدسة الكاميرات المحببة لدية في محكمة لا تتوفر لديها شهادات وفاة الآلاف من ضحاياه.
ــ مجرمو ومهرجو وسراق العهد الديكتاتوري طليقون ينعمون بضيافة الأشقاء.
ــ دوائر ومؤسسات الدولة رفعت شعار تتويج الفساد والإعلاء من شأنه وتعميمه.
ــ محللون ورجال دين وقادة سياسيون يحمّلون قوات الاحتلال حتى مسؤولية امتلاء نهر دجلة بمياه الأمطار في شهر نيسان.
ــ جماعات سياسية مسلمة امتهنت الخطف مهنة، أرباحها مضمونة ومساعيها الحميمة مطلوبة.
ــ فضائيات عربية ذات ميثاق شرف إعلامي تقدم البرامج الموضوعية جدا عن العراق وتبثها في ساعة الذروة لتحظى بأكبر رصيد من المشاهدين ولتحصد أرباح إعلاناتها.
ــ فضائيات عراقية تعيد دراسة و تدقيق قضية الخلافة بعد وفاة الرسول الكريم بعد مضي أربعة عشر قرنا على وقوعها.

ــ شباب وكهول أنهكتهم البطالة فأنقذهم سماسرة الجريمة وبقايا أجهزة مخابرات النظام السابق بتعيينهم قتلة بمكافئة مقدارها خمسون دولارا ثمن ذبح عراقي.

ــ أقراص وأشرطة البكاء وشق الجيوب تصدح حتى في سيارات الأجرة والمحلات، والويل لمحلات بيع أشرطة الموسيقى والغناء والحلاقين والحلاقات.

ــ تم القضاء على التيار الكهربائي وانتعاش تيارات أخرى مضيئة بدلا عنه.
ــ شبان ملتحون لا أحد يدري هل هم طلاب جامعات أم من جماعة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر يجوبون أروقة الكليات لتطبيق شريعتهم بما أوتوا به من قوة.

ــ ناقلات نفط ترسوا في الموانئ لتسرق النفط في الجنوب وسيارات الصهاريج لتهريبه في الغرب.
ــ قادة القوائم الفائزة لا يثقون ببعضهم، و رئيس الوزراء لا يتنازل عن كرسيه ولو وضعوا المريخ في يمينه وزحل في يساره.

ــ مجلس النواب الموقر في جلسة مفتوحة لأجل غير مسمى، والنواب ليسوا في قاعة المجلس بل في بيوتهم.

ــ قادتنا السياسيون المؤمنون لا يفوتهم ذكر البسملة والحوقلة، كما لا يفوتهم لعن الطائفية في تصريحاتهم أيضا والتحذير منها ومن دور القوى الإقليمية في إذكائها، بينما تقوم أجنحتهم العسكرية وميليشياتهم بتأديب منظم لبعضها البعض وبكفاءة.

ــ الساحات العامة مزدانة دائما بالأقمشة السوداء الدالة على مجالس الفاتحة لقوافل الشهداء المتجددة.

ــ أشلاء شهداء السيارات الملغمة و الأحزمة الناسفة والجرحى ينقلون على غير هدى في عربات نقل الخضار بعد أن ضاقت بهم سيارات الشرطة والإسعاف.

ــ وبعد........ كل تاسع من نيسان والعراق بخير!!!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غانتس يهدد بانسحاب حزبه من حكومة الائتلاف ما لم يصادق نتانيا


.. مراسلتنا: استهداف موقع الرمثا الإسرائيلي في مزارع شبعا |#الظ




.. السعودية تشترط مسارا واضحا نحو إقامة دولة فلسطينية مقابل الت


.. الجيش الإسرائيلي يواصل تصعيده ضد محافظات رفح والوسطى وغزة وا




.. إلى ماذا تؤشر عمليات المقاومة في رفح مستقبلا؟