الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان من المنبر الديمقراطي التقدمي حول الحرب المحتملة ضد العراق

المنبر الديمقراطي التقدمي

2003 / 3 / 20
اخر الاخبار, المقالات والبيانات



 

تواصل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تحديهما للمجتمع الدولي وللرأي العام العالمي لإصرارهما على شن حربهما العدوانية ضد العراق حيث تتزايد الحشود العسكرية الأمريكية في المنطقة رغم المعارضة الدولية التي تقودها فرنسا وألمانيا والصين وروسيا وغيرها الكثير من الدول التي أعلنت رفضها للحرب، ولا تزال هذه الإدارة تضرب بعرض الحائط بكل التقارير التي قدمها كل من بليكس والبرادعي في مجال نزع أسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها العراق والمعلومات التي قدمها حول برامج التسلح وترسانته العسكرية، ولم تكترث لكل المسيرات والاحتجاجات الشعبية التي نظمت في مختلف عواصم ومدن العالم بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية نفسها وشارك فيها الملايين تعبيراً عن رفضهم وإدانتهم للحرب.
لقد أثبتت الإدارة الأميركية بأنها ماضية في تنفيذ مخططها لإعادة رسم وتشكيل المنطقة ووصل استخفافها بإرادة المجتمع الدولي والرأي العام حداً خطيراً يكرس شريعة استعمال القوة في حل النزاعات الدولية ويكرس دور أمريكا كقوة عالمية وقطب أوحد يفرض إرادته على كل الأنظمة والشعوب التي تعارضه. ومن هنا فإن المنبر الديمقراطي التقدمي يعلن تأكيده على الثوابت التالية:

1. رفض الحرب العدوانية التي تزمع الولايات المتحدة الأمريكية شنها على العراق وكافة مخططاتها الرامية لإعادة رسم خارطة المنطقة، ويؤكد على أهمية وحدة أراضي العراق وسيادته وحق الشعب العراقي وغيره من شعوب المنطقة في إختيار النظام السياسي-الاجتماعي الذي ترتأيه بعيداً عن أي شكل من أشكال الوصاية وفرض إملاءات من الخارج.

2. معارضة أي قرار أو مشروع قرار يمهد لشن الحرب ضد العراق، ويحي الجهود الدولية التي تقودها فرنسا وألمانيا والصين وروسيا وغيرها من الدول التي تسعى لوقف الحرب.

3. رفض استخدام أراضي الدول الخليجية والعربية، ومن ضمنها البحرين، منطلقاً لشن الحرب ضد العراق وعدم إعطاء أية تسهيلات برية أو بحرية أو جوية للقوات الأمريكية وحلفائها.

4. المطالبة بأن تكون المنطقة برمتها خالية من أسلحة الدمار الشامل، وأن تقوم الأمم المتحدة بالإشراف على نزع أسلحة الدمار الشامل من كل بلدان المنطقة وبالأخص إسرائيل التي تمتلك من هذه الأسلحة ما يكفي لتعريض المنطقة لكوارث حقيقية حال استخدامها.

5. دعم كفاح الشعب العراقي وقواه الديمقراطية المعارضة ضد الدكتاتورية، من اجل إحداث تغيير جذري وإقامة عراق ديمقراطي موحد بإشراف الأمم المتحدة والجامعة العربية وبمشاركة قوى المعارضة العراقية للوصول لحكومة انتقالية تتركز مهمتها في إقامة ديمقراطية حقيقية وصياغة دستور جديد يقنن التعددية والتناوب السلمي على السلطة.

6. إن غياب الديمقراطية هي احدى الأسباب الرئيسية للأزمة التي يعيشها الشعب العراقي والشعوب العربية بصورة عامة، لذا فإن المنبر يدعو الأنظمة العربية لإشاعة الديمقراطية وإقامة دولة المؤسسات والقانون واحترام حقوق الإنسان، حتى لا تستخدم الإمبريالية الأمريكية موضوع غياب الديمقراطية وغيرها من المواضيع مثل "محاربة الإرهاب" و"الحروب الوقائية" و"مثلث الشر" وغيرها من المصطلحات والمفاهيم التي تزخر بها جعبتها، ذريعة لفرض شروطها على الأنظمة متى ما تشاء. لقد أثبتت الخبرة التاريخية بأن الولايات المتحدة الأمريكية كانت سبباً رئيسياً من أسباب استمرار كثير من الأنظمة الدكتاتورية، وأنها لم تظهر في يوم من الأيام أي دعم للديمقراطية في المنطقة العربية إلا بما يخدم مصالحها أو مصالح ربيبتها إسرائيل حيث ارتبط استمرار الأنظمة التسلطية في المنطقة بأمن إسرائيل بشكل مباشر وغير مباشر.

7. يؤكد المنبر على زيف المزاعم الأمريكية والبريطانية لتحقيق حل للقضية الفلسطينية ويرى في هذه المزاعم شركاً للتمويه على أهدافها العدوانية ضد العراق، ويؤكد استمرار دعمه لنضال الشعب الفلسطيني الشقيق لدحر الاحتلال الصهيوني الغاشم، ويحي مقاومته الباسلة من أجل الحرية والاستقلال الوطني وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.


المنبر الديمقراطي التقدمي- مملكة البحرين
16 مارس 2003م


 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المجلس الحربي الإسرائيلي يوافق على الاستمرار نحو عملية رفح


.. هل سيقبل نتنياهو وقف إطلاق النار




.. مكتب نتنياهو: مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار عملية رفح بهدف


.. حماس توافق على الاتفاق.. المقترح يتضمن وقفا لإطلاق النار خلا




.. خليل الحية: الوسطاء قالوا إن الرئيس الأمريكي يلتزم التزاما و