الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
لا تدع عزيمتك مرتعاً لهواجس الخوف .
يوسف حمك
2018 / 11 / 15الادب والفن
أثقلت المواجع كاهله ، فانحسرت إرادته ، و شارف على حافة الاستسلام
معلناً انكساره .
غير أنه نسي أن العيش مع المحن مهما بدا شاقاً ، و تفاقمت الوحشية باسم
الدين و الطائفية لإصدار فتاوى آثمةٍ بهدر دماء اهل الفكر و أصحاب الثروة
الطائلة من الثقافة الحرة و الأدب .
و انكشف وجه التحزب الحقيقيِّ ، و محاولاته البائسة بدون انجازٍ سوى
إحراز تقدمٍ في المنافع الذاتية الخاصة .
و بات ثقل الدمار و الموت و التشرد من حولنا على القلوب مرهقاً ، و التهمت ألسنة نيران الحقد و التعصب كلَ جميلٍ ، لا يجب إعلان الهزيمة .
لأن التعايش مع الويلات يجعلنا نتحرر من عقدة الخوف ، و نتقبل الآثار
السلبية برحابة صدرٍ ، دون كسر الإرادة ، حتى و إن شارفنا على حافة الموت .
لأن الاحتكاك مع المثير للرعب يولد ألفةً ، و الألفة نقيض الخوف و الانسلاخ من عقدته . باستثناء القلوب الهشة .
فعقدة الخوف لا ترى القلوب القوية حاضنةً لها .
و إنما تختار هشاشة الصدور ، و ترهل النفوس .
و لن ندعها تقتات على انكسار قلوبنا مهما بدت وجوهنا مضطهدةً .
و لن نرفع الراية البيضاء .
فرفع الراية ضعفٌ ، و الضعف هو الموت البطيء و الوجع الدائم .
سجل حضورك في فعاليات تفاصيل الحياة ، و شارك بقوةٍ في التصدي
لكل معوقاتها . و لا تدع عزيمتك مرتعاً للخيبات و الهزائم و التهميش لئلا
تقذف بك إلى المهالك و المقابر الأبدية و انت على قيد الحياة .
و كي لا تموت معدوماً بلا تركةٍ أو أثرٍ يُستدل عليك مهما عجنتك الظروف
المرعبة و خبزتك مواجعها .
فالبقاء في سجن معتكف الهواجس المخيبة سحقٌ للآمال ، و تدميرٌ للذات .
فلا قيمة للحياة مع الشعور بالخوف ، و شل الإرادة أمام الأهوال .
أو عندما تفقد مفاتيح التسويق لأي عملٍ يجعلك تنهض به واقفاً على قدميك .
مروعٌ جداً أن تكون عاجزاً ، أو ترتعد خوفاً مستسلماً .
فلا أسوأ من أن تقتل نفسك و أنت حيٌّ .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت
.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر
.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي
.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي
.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-