الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرية المشوهة والديمقراطية العرجاء

علي كاظم

2018 / 11 / 16
حقوق الانسان


في عصرنا الحديث أصبحت الحرية والديمقراطية من ركائز البلدان القوية التي تسعى لكسب ثقة الشعب وتطمح لأن ترضي المواطن بالدرجة الأولى ،لأنها تعتبره أهم أهتماماتها وسبب وجودها ومحور كل شيء في البلد .
أما البلدان العربية غالبيتها أن لم نقل جميعها تفتقر الى الحرية الكاملة والديمقراطية التامة .وذلك لأسباب عديدة أهمها حصول البلدان العربية على الأستقلال متأخراً ،بالرغم من أنه لم يكن أستقلال بالمعنى الحرفي بقدر ماهو أستقلال أعلامي فقط.
الأن غالبية حكام البلدان العربية كالخواتم بأيدي الدول الكبرى وتتحكم بمصيرها كيفما شائت،أما الشعوب فتقف مترنحتاً بين أطماع الطرفين مكتوفة الأيدي ،لأنها ليست على دراية كاملة بحقوقها و لحرمانها من الحرية أو لأنها لاتمتلك الشجاعة الكافية لأسترجاع حقوقها .
يقول الزعيم السياسي والكاتب المصري مصطفى كامل (قولوا للشعوب أنها ما خلقت لتعيش عيشة الأغنام بل لكي تحيا وتعيش وتستثمر في الأرض).
أما في بلدنا الحبيب قد عانت الأجيال السابقة من كابوس القمع والظلم في زمن النظام السابق ،والكثيرين قد ضحوا بأنفسهم ولَم يرتد لهم ناظر ولقد فضلوا الموت على العيش في الظلم وفِي سبيل الحرية .وقد حُرم الكثير من الأدباء أمثال الجواهري وأحمد مطر وغيرهم الكثيرين من تراب وطنهم، وذلك لأنهم فقط طالبوا بالحرية والعيش كبقية البلدان التي تحترم مواطنيها .
قال الشاعر العراقي رشدي العامل وهو على فراش الموت (أذا ما سقط الطاغية أفرعوا على قبري ثلاثاً لأعلم أن ليل العراق الطويل قد أنتهى).
وبعد سقوط الطاغية حصل الشعب على الحرية ألا أنها لم تكن بمعناها الكامل، أذ ضهرت الكثير من المطبلين والمنتفعين لدول لم ولن تريد لنا الخير هذا من جانب وجانب أخر الجهلاء من أبناء الشعب أسائوا أستخدام الحرية لعدم وجود قانون صارم وقوي وحقيقي وفعال أذ أعطاء الحرية لمثل هؤلاء كأعطاء السلاح لمجنون ومن أمن العقاب أساء الأدب وألى هذه اللحضة لايستطيع الكثير من أبناء الشعب والنشطاء المدنين التحدث عن من سرقوا خيراتهم وخيرات بلادهم ووضعوها في أحضان أسيادهم من الغرباء خوفاً على حياتهم أو من الغدر بهم أذ لديهم الكثير من المنتفعين يصفونهم بأنهم خط أحمر لايجب لأحد أن يتعداه .
قال أسد الصحراء عمر المختار (أؤمن بحقي في الحرية وحق بلادي في الحياة وهذا الإيمان أقوى من كل سلاح)أذا جميعنا وثقنا في هذه المقولة عندها سنحصل على الحرية الكاملة والديمقراطية التامة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما آخر التطورات بملف التفاوض على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلا


.. أبرز 3 مسارات لحل أزمة اللاجئين السوريين في لبنان هل تنجح؟




.. جامعة فيرمونت تعلن إلغاء خطاب للسفيرة الأميركية بالأمم المتح


.. مسيرة إسرائيلية توثق عمليات اعتقال وتنكيل بفلسطينيين في مدين




.. لحظة استهداف الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في رفح بقطاع