الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سحاب الآلهة

عادل جوهر

2018 / 11 / 18
الادب والفن


في البدء كان قتال لأنه أوجد بهم الحقد والتفرقة .
عجباً لمن أحب الدماء عن طعم القمح !!

أنه شهر ( كانون الثاني ) ...
ف هذه الجزر الممتدة على المحيط الأطلسي كان السكان الأصليين منذ آسبوعين وهم يجهزون العداد والأسلحة لمواجهة العدو القادم من أروبا .. كانت السماء تنير الأرض بمنحها البرق والرعد نهض الملك من غفوته , فهو لم يعرف النوم لخوفه على مستقبل موطنه وسكانه . كان الملك رغم صغره معروف عند الجميع بحسن أخلاقه وكرمه وعدله بين الجميع .. انتفض الملك وهو يسمع كبير الكهنه مردداً ..
مولاي ... مولاي انظر إلى السماء .
لم يصدق الملك ما رأته عينا .. غرغرت عيونه دمعاً . إنه وجه الإله ( بعل ) في السحاب . أبتسم الكاهن وهو ساجد على الأرض والملك والحرس قد سجدوا وراه وقال بصوت عال .. مبارك أنت في السماء أيها الملك ( آبليوس )
إن الله يعدك بالملائكة تقاتل معك وأمامك , ابتهج الملك ودبت السعادة في أوصاله .. وهم الشعب بتراتيل مقدسة

لم تكن الأوضاع أهدأ عنها في أروبا . كانت الأمطار الغزيرة كأنها عدو للجيش بداخل السفن المرصوصة في تشكيلات على هيئة صليب ضخم . كان الملك في خيمته يخطط مع القادة للحرب على الهمجيين الذين لايعرفون الله الحقيقي . دخل إليه الكاهن مردداً مولاي ... مولاي انظر إلى السماء ..
خرج الملك مسرعاً .. خر الملك والقادة على الأرض سجوداً وكان قد سبقهم الجنود . وهو يرى صليب كبير في السحب العظيمة . قال ( الكاهن) بصوت عظيم . مبارك أنت في السماء يامولاي .. إنها إشارة من العلى أن الملائكة ستحارب معك لقتل الوثنيين ليروا مجد الله الحقيقي .

إنها نفس الأوضاع في شبه الجزيرة العربية الطقس الغير مستقر ..
والجنود يحتشدون للاستعداد لفتح بلاد في اوروبا الصلبية ليروا مجد الله الحقيقي . كانت الأمطار تمارس نفس الدور العدائي على الجنود كما مارسته مع الأوروبيين . كان أمير المؤمنين يضع خطة الحرب مع قادته حينما دخل ( المفتي ) وشيخ الحرم مرددين ...
مولاي ... مولاي انظر إلى السماء فوجد هلال كبير كأنه يظلل أوروبا .. فابتسم وسجد هو ومن معه الى الله سجدة شكر .
قال الشيخ مولاي . مبارك أنت في السماء . إذهب وأقتل الصلبيين عباد الصنم حتى يعرفوا الله الحق فأن الله وعد أن تقاتل معك الملائكة ...

تقابل الإنسان في قتال مرير كان الإنسان واحد والسلاح متغير والدماء واحدة اللون . تناثرت الأشلاء والجثث .. مات الكثيرين والكثيرين وترملت أسر كثيرة في الأرض ولم تكف الأمطار عن النزول بغزارة كأنها تعادي الجميع والجميع يرى في تشكيلات السحب مايحب أن يرى .

( إن كنت أنت صانعهم أو أبيهم ماكان يجدر بك النظر إليهم يقتلون وأنت صامت كما ذهب الصحراء الناعمة )
قالها وسقطت دميته من يده ومات .. فقد فعل هذا من قبل جدود ( أبيلوس ) مع عباد ( هيرا )

أنتهى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??