الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في زحام الضجيج

ابراهيم مصطفى علي

2018 / 11 / 19
الادب والفن


في زحام الضجيج
في زحام الضجيج أيقظ الدمع عيناي
حتى طفح سيلها عمق فمي
ظَنِّي علامة أشجانٍ ملأت سمع بركانٍ
ليمخر بالمخزون أوردتي
حائرٌ بين أنقاض جسدٍ يتأود من مَخْزاةِ قُبح قَدَرٍ
وامرأة أغْمَدَتْ صورتها بجفوني
حتى رحيلها المؤكد بعد أن كبَّل فطنتي فيه شك
أن تعود تراباً بيقين العيان حسب ظنِّي
كيف لا والَّتي كانت تَغِمُّ النجوم كالقمر في خيالي *
لم يبق لي منها اليوم غير ذكرى بديلاً لأحلامي
بعد أن اصبحت كالنهر ان جفَّ
يَكْلأُ الشوك كالناب شَقَّهُ *
والوهج تحت الأظلع يسبقني الحديث عن كَلَمي *
بل رأيت نفسي خَردلةٌ حالما
ادركت كل النجوم تستجدي العطف
كلما حَفَّ جنبها أمرٌ بلا موعدٍ
والقبور لا تتجشم عناء المشقة في الجزاء
بل هي دار ذلًّ للحَطِّ من قَدَرِ قرَّة الأعين
في كل يومٍ ألمح شكلها لأضيع فيه من لهيب القيظ
عَلَّ بِفَيِّها أنسج من ضَيْمِيَ منفى
لأدفن فيه أدغال همومي
هكذا أصبحت شارد الفكر
لا أدري إن سَبَرَت عمق جرحي*
أم عَرَّجت على جناحي باشقٍ للعلا تنتظرني *
لست باغياً جنة الخُلد بل فردوس أعينها
كي أسرد لها وحشة وحدتي
واعيد قلبها المحفوظ جنب قلبي
........................................................
*المَخْزَاةُ : الذُّلُّ والهَوان
*غَمَّ الشيءَ غَمًّا : غطاه وستره .
يقال : غمَّ القمرُ النجومَ : بهرها وكاد يستر ضوءها
. *أَكْلأَ ( المكان ) ، أَعْشَبَ
*الكَلْمُ : الجَرْحُ
*سَبَرَ الجرح نظر ما غوره وبابه نصر
*البَاشَقُ : نوع من جنس البازي ، من فصيلة العُقاب النَّسْريَّة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد فوز فيلمها بمهرجان مالمو المخرجة شيرين مجدي دياب صعوبة ع


.. كلمة أخيرة - لقاء خاص مع الفنانة دينا الشربيني وحوار عن مشو




.. كلمة أخيرة - كواليس مشهد رقص دينا الشربيني في مسلسل كامل الع


.. دينا الشربيني: السينما دلوقتي مش بتكتب للنساء.. بيكون عندنا




.. كلمة أخيرة - سلمى أبو ضيف ومنى زكي.. شوف دينا الشربيني بتحب