الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجروح و الأهوال

مراد زهري
(Mourad Zahri)

2018 / 11 / 21
حقوق الانسان


كلما عاد العيد أجد نفسي في نفس الظلمات و دهاليز الألم و العذاب العميقين ، الذي ورائهما أشباح و شياطين الحكومة و الإدارة المغربية ، أحس بجوفي يتقطع فيصبح كله بحيرة من الدم من كثرة الضرب و القمع من طرف المخزن و العسكر المغربي ، كلما تكلمت عن الحقيقة يقع لي هذا .
مرت سنين و ضاعت الصحة و نفس الآلام تعود كلما عاد العيد ، كم من أحلام و آمال رددتها بيني و بين نفسي متمنيا أن يعود عيد فيجدني أملك حقي في حرية التعبير و تعليم و صحة .
هيهات ! عادت عدة أعياد و مرت عدة أعوام و لا بذرة من آمالي تحققت . اليوم كذلك أرى الناس و أسمع أقوالهم و هم كالسكارى يسرعون باستقبال العيد . المأجورون أو المخزنيون أغلبهم يمشي الخييلاء فخورا مختالا الى الشباك الأوتوماتيكي المحيط بالأضواء فينغمس بكل فرحة و افتخار و تمييز عن غيره من أمثالي . هنالك قابع أنا يتقاطر الدم مني بداخلي دون أن أتسائل لماذا ليس لي نفس الحق الذي لهم ؟ أتيه في غابات الحزن و الحرمان و الأمراض و هم يجنون بخفة من الشبابيك البنكية رزما من النقود و يرتمون في سياراتهم بافتخار بألبسة قصيرة تعبر عن اظهار تمييزهم و ثرائهم .
ساد الظلام و الظلم و الجبروت و الهول و الرعب و أحس بقرب الرحيل و لم يجدني عيد غير ما أنا عليه فلا تعلم و لا حرية و لا تضامن و لا صحة و لا أجرة و لا سكن : هل أنا مواطن ؟ من أنا ؟ من أين أنا ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منظمة هيومن رايتس ووتش تدين مواقف ألمانيا تجاه المسلمين.. ما


.. الخارجية السودانية: المجاعة تنتشر في أنحاء من السودان بسبب ا




.. ناشطون يتظاهرون أمام مصنع للطائرات المسيرة الإسرائيلية في بر


.. إسرائيل تفرج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين عند حاجز عوفر




.. الأونروا تحذر... المساعدات زادت ولكنها غير كافية| #غرفة_الأخ