الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سحائِبُ حزنٍ يكتنفُها حُبور ..

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

2018 / 11 / 21
الادب والفن


أَهمسُ في أُذنِ القمرِ وأوشوشُ للنجماتِ عمّا اختلجَ في الضميرِ والوجدانِ من مشاعر مضطربة وأحاسيس مختلفة ؛ متناقضة ومتصارعة انعكستْ في مرايا الكونِ وسماء التجلّي بصورةٍ وتجسدتْ بمثالٍ ، غيمةُ حبورٍ بيضاء تعانقُ سحابةَ حزنٍ سوداء تنثان عليّ رذاذاً من عسلٍ كالشهدِ وملحٍ أجاجٍ فتنبتُ في الأَعماقِ سنابلَ من فرحٍ ممجوجٍ بطعمِ البُكاء ، أينَ مني ذلكَ الضياء وذلكَ الوهج الذي يتراءَى ليّ كُلّ ما جنّ ليلُ السهرِ وتفتحتْ عينُ السهادِ ، أموجُ في عالمٍ وردي الملامحِ والأطيافِ شاخصاً ببصري لمثلِ هذا اليوم ، هو منيةُ كُلّ أَبٍ يرى صغيرتهُ بفستانِ فرحٍ أبيض على هودجِ عرسٍ يسيرُ في موكبِ حُبورٍ تحفهُ صيحاتُ الفرحِ وابتهالاتُ الرجاء .. لكنّهُ الفراق الذي يقِضّ المضاجعَ ويستفزُ شهقات الحنينِ ويسيلُ الدمعَ مدراراً من محاجرِ عيونٍ ما فتِئَتْ تنظرُ لها صبحَ مساء بعينِ الرحمةِ ومقلةِ الحنانِ .. الآنَ عليها أنْ تسترقَ المواقفَ والأوقات لحضوةِ اجتماعٍ عابرٍ أو فرصة لقاءٍ كالبرق ِالخاطفِ فأكون ظمآنَ على مشارفِ الأَنهارِ أشهقُ بغصصِ الحنينِ واصطلي بنيازكِ الحلمِ أحملُ ترانيمَ الجفاء وتراتيلَ الغياب أوقدُ في عمقِ زوايا ظلمتي ألفَ قنديلٍ وألف سراجٍ لكنّهُ لا يُغني عنْ ذلكَ السراج فقدْ توهجَ بعيداً فجُنّ جنون سعراتِ البعدِ فصرتُ أنتظرُ من يُبلل عروقي برشفةِ وصالٍ أو جرعةِ اصطبارٍ لكنّها تبقى تنمو بالروحِ كالسنابل فأدمنُ تجوالَها داخل النَبْض .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف يتحوّل الصفّ لمسرح والطلاب -لجمهور- أثناء التدريس مع أست


.. كوميدي إسرائيلي يتّصل بفندق لبناني للحجز... والموظف: -روحوا




.. الفنانة السودانية مفاز بشرى في ضيافة صباح العربية


.. أخبار الصباح | محاكمة -الصمت- لترمب تتحول إلى -فيلم بتذكرة-




.. ندوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة ا