الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعليق علي تعليق

عمر عزيز النجار
(Omar Aziz Elnaggar)

2018 / 11 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


ذكرت في مقال سابق انني تراجعت عن موقفي ازاء ما حدث في مصر بما يسمى ثوره 30 من يونيو و التي حدثت بعد عام واحد من انتخاب دكتور محمد مرسي رئيسا للجمهوريه الامر الذي أعده انقلابا عسكريا و جريمه سياسيه مكتمله الاركان واضحة المعالم ، لا لبس فيها ،،،
فجاءني تعليق غريب ومفاجئ وصادم في وقت واحد ، يقول فيه انني انسان متقلب الراي ومشوش الذهن ، وما إلي ذلك ،
حسنا ،، دعونا مبدئيا نوضح بعض النقاط التي يجب ان نسلم بها جميعا،
اولا لا عيب اطلاقا ولا حرج ابدا في ان يتراجع الانسان عن رأي او فكره او موقف في حاله اذا تبين له انه على خطأ بل ان هذا يعد من دلائل الشجاعه وخصال المروءه ، ولا ينقص ذلك من قدره شيئا بل يزيده قيمة وقامة .
ثانيا ، انني حين تراجعت عن موقفي ورأيي فأنا قد تراجعت سياسيا لا فكريا ولا دينيا ولا عقائديا ، فكل الاديان بالنسبه لي في كفه واحده ، فهي اختراع مدمر وفتاك ومن اسوا ما انتج العقل البشري ، و انا اتحدث عن كافه الاديان خصوصا تلك الاديان الشيطانية التي يصفونها بالسماويه و التي أراها لاتمت الى السماء بصلة ،
ثالثا ، كل المحيطين بي او من يعرفونني من قريب او بعيد يعلمون تماما أنه لا احد يبغض مثل تلك الجماعات الدينيه ولا احد يرفض افكارهم مثل ما افعل أنا،
وإني إن رفضت الطريقه التي تم عزلهم عن الحكم بها فأنا لم اكن أدافع عن جماعه ولا عن حزب ولا عن شخص محدد بينما كنت ادافع عن مبدأ ، عن أصل ، عن نظام ، عن احترام القانون والدستور واذا نظرنا الى هذا الامر من تلك الزاويه فإن ما ذكرته يحسب لي لا ضدي ، فبالرغم من اختلافي مع تلك الجماعه دينيا وفكريا وعقائديا ، إلا اننا دخلنا معهم في صراع سياسي بشروط معينه و قواعد محدده وكان يجب على كلا الطرفين الالتزام بالقواعد ، والامتثال للنتائج ، وهذا للاسف ما لم يحدث،،،
ما تم في الثلاثين من يونيو فتح الباب على مصراعيه للفاشيه العسكريه ، وارجاع النظم الديكتاتوريه السابقه ولكن في صورة أبشع ، ولم يصح ان يكون الامر مقبولا حتى وان جاءنا حاكم كالملاك السماوي فمابالكم وقد أتانا الشيطان المقنع ، الاحمق المطاع ، لقد كانت الفرصه في أيدينا لا أقول أن نبني دوله ، ولكن على الاقل أن نضع نظاما نسير عليه ، وقانونا نحترمه ، و ينطبق على الجميع ، لقد صرنا للاسف كالمستجير من الرمضاء بالنار ، كمن أوجعته الرمال الساخنه فرمي بنفسه في التنور ،
وفي النهايه أود أن أوجه حديثا من القلب لعله يصل الى مبتغاه ، تعجبت كثيرا و عجبت حقا ممن تكلم بعد صمت طويل ، تكلم بطريقة كما لو كنت عدوه اللدود ، بعد أن كانت ذكراه تؤنسني ، عجبت ممن قرأ كلماتي بنظرة عابرة مجردة دون أن ينتبه لما بين السطور من مراره وألم جعلتني اكتب ما كتبت وأدون ما دونت ، يؤسفني انني اكتشفت مؤخرا انني طوال السنوات الماضيه ما كنت إلا فتي حالما خياليا لأبعد مدى ،
اعترف انني لم اكن شخصا حقيقيا واقعيا لدرجه كافيه ، وأنني ما كنت أصلح إلا أن أكون موضوعا لرواية كلاسيكية ، ولكن كما يقولون لا يفت الأوان أبدآ ،

اقولها عن خبرة و تجربة ، الكلمه الطيبه هي التي تبقى ، و الذكرى الطيبه هي التي تدوم ،

أود أن أنهي كلامي باقتباس من مارك توين ، منذ أكثر من قرن من الزمان ، عندما نظر إلي الوراء ، علي حياته ، وكتب هذا ، ( مختصرة هي الحياة ، ليس هناك وقت للخصومات والاعتذارات والانتقامات ، هناك متسع من الوقت للمحبة فقط ) ،
من الجميل في هذا الموقع ، أنه لا يجوز للكاتب حذف أي شئ من مقالاته ، الأمر الذي يسعدني حقا ، ففي يوم من الأيام ، سأنتهي أنا ، ولن تنتهي كلماتي ،،،،،
ثم الختام ،،،
الختام بكل ما تحمله الكلمه من معنى ،،،،
تحياتي لكم كثيرا ،،،،،
عمر النجار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متضامنون مع غزة في أمريكا يتصدون لمحاولة الشرطة فض الاعتصام


.. وسط خلافات متصاعدة.. بن غفير وسموتريتش يهاجمان وزير الدفاع ا




.. احتجاجات الطلاب تغلق جامعة للعلوم السياسية بفرنسا


.. الأمن اللبناني يوقف 7 أشخاص بتهمة اختطاف والاعتداء -المروع-




.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين ينصبون خياما أمام أكبر جامعة في الم