الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبدالمهدي بين مثالية التنظير وسطحية التطبيق

فلاح عبدالله سلمان

2018 / 11 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


الزهد في المناصب والترفع عن السقوط في هاوية الصراع من اجل المصالح الشخصية والاستغناء عن مغانم السلطة هو الانطباع المأخوذ عن السيد عادل عبد المهدي قبل تسنمه منصب رئاسة مجلس الوزراء ، وقد يكون هذا ابرز مادفع الاكثرية لتوسم الامل بتوليه لهذا المنصب . الا ان النظرية شيء وتطبيقها شيء اخر ، فقد اصطدم عبد المهدي بترسانة المصالح الكونكرتية بعد ان كان يظن ان ربيعا سياسيا بانتظاره ، تلك المصالح التي يمثل دعاماتها الفتح وسائرون بكل مايختزلانه من اختلافات عقائدية وميدانية وولائية ، وقد عبر هذا الصراع عن حقائق عند من كان يظن الخير في عبد المهدي ، فهي من باب بينت مدى سطحية تفكير عبدالمهدي السياسي حيث لم يحسب لصراع المصالح اي حساب ، وكذلك بينت ضعف شخصيته وسهولة التحكم به وذلك بات واضحا منذ اللحظة الاولى لجلسة منح الثقة وتحكم السيد نصار الربيعي بادارة الجلسة ، وايضا بينت كذبت الزهد بالمناصب فكان بامكان عبد المهدي ان كان من الزاهدين ان يفرض ارادته على الجميع وياتي بكابينته الوزارية ويضع استقالته مقابل رفضها الا ان الذي حصل هو عكس ذلك ولم نجد منه سوى الخضوع للارادات السياسية وعدم حزمه او ابداء رايه في اي منصب وزاري ، واخيرا صراع الوجود والعدم بين الفتح وسائرون والذي تجسد بمنح فالح الفياض وزارة الداخلية وقدعكس هذا الاصرار بشكل واضح وجلي مدى جعل المنصب ومن يتولاه العوبة بيد الاحزاب السياسية التي تملك التاثير في الشارع العراقي وتستخدم امن الناس وارواحهم وسائل للضغط من اجل تخقيق المكاسب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يهدد.. سنجتاح رفح بغض النظر عن اتفاق التهدئة | #رادا


.. دلالات استهداف القسام لجرافة عسكرية إسرائيلية في بيت حانون ف




.. من هو -ساكلانان- الذي نفذ عملية طعن بالقدس؟


.. أخبار الساعة | غياب الضمانات يعرقل -هدنة غزة-.. والجوع يخيم




.. مستوطنون إسرائيليون يعترضون شاحنات المساعدات القادمة من الأر