الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا أعلم يا ليل متى تأتيني

ابراهيم مصطفى علي

2018 / 11 / 27
الادب والفن


لا أعلم يا ليل متى تأتيني
لا أعلم يا ليل كم من خيالٍ في الحلك تأتيني
علام لا فيه عبق القمر كي أشمَّ رائحة الشهد
نصف قرن بفردوس النعيم كنت أستبين ما بعينيها
من كبرياءٍ قبل أن ترحل كالضياء دون موعدٍ
والوهج في باكر صبحها كان طوع عيناي
يزهو بالبريق كالزبرجد
والعجب لا يزال طيفها الضاحك إكسيراً
متى ما يشتد موج الزَبد
كيف لا والقلب مذ صغره أوغل في سحرها
حتى صارت جنتي فيها كل بساتين الورد
والبهاء المتألق في المبسم يستحي الفجرمنه
للرونق الفتَّان في جلاله الفريد
في الشدائد كانت تأبى أن تميل حتى وأن
جارعليها الضَنكُ في تباريح عيشها بالكَدِّ *
مرَّ عامٌ وأنا لا أحلم في شيءٍ طالما الليل
لاقى حتفه ما أن رأى قيثارتي
تكسر وترها حزناً من الكمد
والقصائد اوحشتها جفونه في الهزيع
إبَّانه كان يسعف قلبي بخيالها المكحل بالإثمد *
والسبيل للذكر كلما جاشت خواطري عند السُهُد *
والحزن ما عاد يؤرقني طالما
اصبح كالعش متراكب في الخَلَد*
يوم سابقت ظلِّي بجنونٍ لأُكَفِّنْ بيدي أصيلة كالزمرد
والعلة في عجزي أن أُصَدِّق عزةً ألجانب
انسلت روحها كالسيف من غَمَدٍ
.....................................................
• الزَّبَدُ : *الزّبَدُ ..ما يعلو الماءَ وغيرَه من الرَّغوة عند غليانه أو سرعة حركته
• الإثْمِدُ : أحد مركبات الأنتيمون ، ويُكْتَحَلُ بِه*
• : حجر يُتَّخذ منه الكُحْل
*العُشُّ المتراكبُ ...بعضُه فوقَ بعض
*عانَى تَباريحَ الحياة : مشقَّة المعيشة
*عزَّة الجانبِ : القوَّة والمنعة والسُّموُّ
*السُّهُدُ ، بضم السين والهاء : القليل من النوم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس


.. كلمة أخيرة - المهرجانات مش غناء وكده بنشتم الغناء.. رأي صاد




.. كلمة أخيرة - -على باب الله-.. ياسمين علي ترد بشكل كوميدي عل


.. كلمة أخيرة - شركة معروفة طلبت مني ماتجوزش.. ياسمين علي تكشف




.. كلمة أخيرة - صدقي صخر بدأ بالغناء قبل التمثيل.. يا ترى بيحب