الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(عادل عبد المهدي بين مطرقة التغيير وسندان اصحاب الكتل )

طالب عباس العسكري

2018 / 11 / 28
مواضيع وابحاث سياسية



عند بداية تشكيل كل حكومة جديدة عراقية نجد رئيس الحكومة سرعان مايطلق حزمة من الاصلاحات الروتينية ، وفي الاغلب الاصلاحات ضحك على الذقون! ، وهذا الامر اصبح جليآ في الاوساط الاجتماعية فمثلآ- رئيس الحكومة السابقه الدكتور حيدر العبادي كان اولى اهتماماته القضاء على الفساد، و توفير الخدمات ، ومرت اربع سنوات ولم يستطيع القضاء لا على الفساد ولم يحقق اي مشروع اصلاحي على كافة الاصعده ، وبعد ان افرزت الاحداث رئيس حكومة جديد وهو الدكتور عادل عبد المهدي بقى في حيرة من امره هل ينادي بالاصلاحات التي جاء فيها رئيس الحكومه السابقه وبهذا لم يلقى الدعم لا من البرلمان ولا من الشعب ؛لان الشعب سبق وان جرب رئيس الحكومه السابقه ولم يحقق شي! ، فجاء وكما يدعي هو بمشروع اصلاح الوزارات عن طريق اختيار كابينته الوزاريه عن طريق الترشيح عبر النت كل من يجد في نفسه الكفائه وانه مسؤول امام الشعب اذ لم يحقق الوزير اي اصلاحات فمن حقه استبداله في اي وقت بعد اعطاءه وقت لبيان اصلاحاته في الوزاره التي يشغلها ، ولا اعلم ان هذا الامر هو ضحك على ذقون الشعب حيث ان التقديم على الموت الاحمر وهو الجيش يقدم الاف العراقيين من اجل التعيين لاغراض معاشيه اذ ان غالبية الشعب هم من الطبقة الفقيرة فما بالك بالترشيح لمنصب وزير!، علمآ هناك كم هائل من اصحاب الشهادات الذين يعملون في الاسواق لسد رمق حياتهم هذا من جهة ، ومن جهة اخرى ان اصحاب الكتل الفائزه قد تعرقل عمل الحكومه الحاليه لانها غير توافقيه ولم يتم اختيار اي وزير من اتباعهم وهم ينادون بفوز كتلهم في الانتخابات ، كما ان بعض الوزراء المختارين عليهم علامات استفهام من حيث فسادهم و ولائهم الى دول الخارج ، وبالتالي لاخيار امام رئيس الحكومة الجديده غير العمل بجديه واصلاح جميع الانظمة على كافة الاصعده حتى وان تطلب الامر محاسبة الوزير نفسه بأحالة ملفاته الى القضاء العراقي حتى يكون عبرة لكل من يجعل منصب الوزير من اجل سرقة المال العام لا خدمة الشعب ، في نهاية الامر قلت سابقآ ان رئيس الحكومه السابقه الدكتور حيدر العبادي مع مايتحلى به من مميزات على الاصعده الخارجيه واعتداله السياسي والدعم الذي لقى من قبل الشعب والمرجعيه فانه غير قادر على اضهار العراق الى بر الامان نحو عراق افضل وفعلآ هذا ما كان لان مع مميزاته التي تحلى بها لكنه ليس بذاك القائد الذي لاتأخذه في محاربة الفاسدين لومة لائم ، وكذلك رئيس الحكومة الجديده اني لم اراه فيه بذاك القائد الذي سيجعل العراق وشعبه بمصاف دول الخليج على الاقل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشيف عمر.. طريقة أشهى ا?كلات يوم الجمعة من كبسة ومندي وبريا


.. المغرب.. تطبيق -المعقول- للزواج يثير جدلا واسعا




.. حزب الله ينفي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بالقضاء على نصف


.. بودكاست بداية الحكاية: قصة التوقيت الصيفي وحب الحشرات




.. وزارة الدفاع الأميركية تعلن بدء تشييد رصيف بحري قبالة قطاع غ