الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصص قصيرة جدا

إيمان سبخاوي

2018 / 12 / 2
الادب والفن


انتصار
أشعل شمعة في مهب دمه، انتشرت رائحة الخوف، مجدّها النباح... شكّل ذئبة بالملح الزّاحف على المخدة، رضع من ثديها، ذوّبتها أصابع الغيم قبل أن تعضّه.
2 ــ
تفسُّــخ
رأسي أصغر من عود ثقاب، شبّ فيه أكثر من حريق... دحرجته أمامي نحو المعتقل؛ في ظروف غامضة لاحقني قطيع من النقاط السوداء...
بعظامي صنعوا زهرة نرد!
3 ــ
إرث
عازف الناي الذي عاد من الحرب بلا يدين... بقي لسنوات ينتظر أصابعه ليكمل اللحن. مات كمدا مخلفا نايه، ورثته الحرب من بعده، نفخت فيه من رئتيها لحنا غريبا يتعالى مع انتحاب النساء...
4 ــ
انطفاء
وحدها الرّيح تطلق لحنها في الجماجم، تضبطه على إيقاع صرير الباب، تقلّب صور الرّاحلين ..أحرَقها لقلّة الحطب!.. خرجوا من تنّورها كالنّمل؛ اهتدوا إلى سرّته.
5 ــ
رجل البرلمان
داخل كرشه المتخمة، حزمة قمح يحضر منها خبزا يكفي الجميع، و صرة نقود قديمة تكبر كل يوم، تودع حمالا متعب و تمتص عرق حمال جديد، عندما تهالكوا و تعالت أصوات اللهاث... فتح عقدة من لسانه، فانسابت المقاطع اللفظية وعودا يحاك منها أحلاما للجميع....
ـــ 6
فحولة
لا مكان لي غير هذا الرصيف، ومصباح حكومي نتقاسم ضوءه أنا ومومس قديمة. راودتني عن نفسها، أخبرها ظلي المنكسر لا شيء تبقيه الحرب منتصبا، ردت ..لا تحزن الوطن لا يموت (سيبعث في نهدين)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم شقو يضيف مليون جنيه لإيراداته ويصل 57 مليونًا


.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس




.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه


.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة




.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى