الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
على أرضها الباردة
نصيرة أحمد
2018 / 12 / 4الادب والفن
لم تقلْ لي شيئا سوى انها نظرتْ بعمقٍ وفزع ، لم تكنْ تقوى على الألتفات أذ همستْ لقلبي ودمعتي ( انني أراكِ..) هكذا فهمتُ صراخ أوراقها الخضر الدافئة ..انكِ تمرّين قبالتي ..وحيدة ً...أين الصراخ العذب والرجفة اللاسعة عندما كنتما معاً ..تستظلان جنبي بحبّ خلاّب يخطفُ أبصار الرائح والغادي والحارس يهمسُ خلفنا ..( يكفيكماعبثا هذا النهار ..) وأنا أرتجفُ بالعشق الأول والخوف المزدحم بجنونك َ وتعاليكَ عن تصديق الوهم ...كتمتُ صرخة ً وألماً يشهقُ نحو السماء ....آه....ألتفتُ ..لا أحدَ يجرؤ أن يلمس الدمع البريّ الذي يسابقُ طيور الحديقة المبللّة ..والبكاء يُغرقها ...لستَ معي لتشهد انكسار غيمتنا وانتكاسة الاغصان التي ذبلتْ بسرعة البرق....وقفتُ أنتظرُ ظلّك قربها....كيف تنطقُ باليُتم والبلاء المبين هذه الشجرة الصامتة قُبالتي..... ألمسُ أثر القلب الذي يذوب دماً ..عند تثاؤب الأرصفة البخيلة ..كلّ شىء يبخلُ عليّ.. كيف تُغيثني اللّمسة الأولى ..؟ كيف تنقذني من اندحار الفرح البارد ..؟..كيف تجرؤ على الهمجية البارعة ، وتسطو على القلب المشتعل في وضح النهار ..؟ ..كيف تجرؤ على أغتيال العصافير المرصّعة بدفاتر الوطن المسجّى بين أصابعي ...؟..
لم أفعل شيئا قبالتها ...أضعت ُ ابتسامتي ودمعة عاهرة تأبى المثول في هذا اليوم الماطر ...البارد ..سأمضي وأترك ظلّي ..عند الساحل الصامت ......فلا تأتي ثانية...لاتأتي ...
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مخرجة الفيلم الفلسطيني -شكرا لأنك تحلم معنا- بحلق المسافة صف
.. كامل الباشا: أحضر لـ فيلم جديد عن الأسرى الفلسطينيين
.. مش هتصدق كمية الأفلام اللي عملتها لبلبة.. مش كلام على النت ص
.. مكنتش عايزة أمثل الفيلم ده.. اعرف من لبلبة
.. صُناع الفيلم الفلسطيني «شكرًا لأنك تحلم معانا» يكشفون كواليس