الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلوان بين المطرقة والسندان

اسماعيل مسلماني

2018 / 12 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


سلوان بين المطرقة والسندان
تسارعت وتيرة الاستيطان في فلسطين وبشكل خاص مدينة القدس وعلى وجه الخصوص بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى منذ نقل السفارة الامريكية للقدس وسن القانون القومي اليهودي وقبل ايام صادق البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، بالقراءتين الثانية والثالثة (النهائية) على قانون يسمح بتوسّع تجمّع استيطاني في بلدة سلوان، جنوبي المسجد الأقصى بحيث تمّت المصادقة على القانون، بأغلبية 63 عضو كنيست في حين عارضه 41 عضواً
استمرار التوحش والتغول على ارض سلوان بل السرقة بالعلن وبقرار من مؤسسات الدولة جريمة تهدف للتطهير العرقي والطرد للمقدسيين وتمارس العنصرية والعنهجية ولم يعد هناك خط احمر بل تتجاوز كل قرارات الامم المتحدة والاعراف الدولية واظهرت بشكل واضح انها لا ترى احدا ولا تحسب حساب احدا هذا التحدي الواضح من الحكومة الاسرائيلية من تغيير معالم الارض والمقدسات الاسلامية والمسيحية وبرغم ان القدس بشكل خاص حازت على قرارات دولية بعدم المس بها
لماذا سلوان بالتحديد؟
منذ سنوات طويلة تعمل جمعية العاد وعطيرت كوهانيم الذين سيطروا فقط في بلدة سلوان على 71 بؤرة استيطانية وسيعملون على مستوطنة "عير دافيد" أي مدينة داوود هي جزء من المشروع الاستيطاني في القدس القديمة، والذي جاء ضمن مخطط "الحديقة الوطنية" حول أسوار القدس مع اقامة اسكان للمستوطنين ويحصلون على دعم من قبل الكنيست والحكومه والقضاء فعلى سبيل قال رئيس لجنة الداخلية البرلمانية عضو الكنيست، يوآف كيش: "جاء هذا القانون ليساعد جمعية (إلعاد) التي تقوم بعمل مقدّس، وليقول بشكل صريح: أنتم تقومون بعمل مقدّس، وعلى كل شعب إسرائيل أن يعتز ويفتخر بكم للمهمّة التي أخذتموها على عاتقكم؛ ألا وهي تجديد مدينة داوُد"، بحسب وصفه و"مدينة داوُد" هو الاسم التوراتي الذي تُطلقه "إسرائيل" وجماعات استيطانية على بلدة سلوان الفلسطينية.
سلوان بين مطرقة وزراء يخططون وسندان( العاد وكوهانيم) ينفذون!
يقود تنفيذ هذا المشروع الاستيطاني وزير "القدس والتراث"، زئيف إلكين، الذي أعلن مؤخرا ترشيح نفسه لرئاسة بلدية القدس، ووزيرة الثقافة، ميري ريغف، سوية مع جمعيات استيطانية، بينها "عطيرت كوهانيم"، التي تسعى إلى تهويد القدس المحتلة بالتعاون مع الحكومة الاسرائيلة ومن المزمع افتتاح العمل في هذا المشروع خلال ايام المقبلة تحت حراسة أمنية مكثفة لشرطة الاحتلال بمعنى اخرالوزرين ضغطوا على القضاء
فإن المشروع الاستيطان سيقام في مبنى، تزعم سلطات الاسرائيلية أنه "كنيس قديم"، وهو محاذي لبؤرة استيطانية في قلب سلوان يطلق عليها اسم "بيت يهونتان". وتطلق السلطات الإسرائيلية والجمعيات الاستيطانية على المكان تسمية "قرية اليمينيين"، وتزعم أن مهاجرين يهود من اليمن أقاموها في العام 1881، وغادروها خلال أحداث ثورة البراق، في العام 1929، وخلال الثورة الفلسطينية الكبرى 1936 – 1939. وأصدرت المحكمة الإسرائيلية قرارا، عام 2015، يقضي بطرد عائلات فلسطينية من المكان، وقررت أنهم "غزاة" فيه، وأنه يعود "للوقف اليمني منذ عشرات السنين"، علما أن العائلات الفلسطينية تسكن في المكان منذ عشرات السنين إن لم يكن أكثر من ذلك، وقبل قيام إسرائيل.
وسترصد وزارة "القدس والتراث" مبلغ 3 ملايين شيكل ووزارة الثقافة 1.5 مليون شيكل. وكان مستوطنون بقيادة "عطيرت كوهانيم" اقتحموا المبنى عام 2015 في موازاة طرد سلطات الاحتلال للعائلات العربية منه. وجرت في المبنى، عام 2017، طقوس دينية "لإدخال كتاب توراة"، بمبادرة "عطيرت كوهانيم"، ومشاركة وزير الزراعة وأحد قادة المستوطنين، أوري أريئيل، وعضو كنيست من حزب "البيت اليهودي" وأعضاء يمينيين متطرفين في المجلس البلدي في القدس ومعروفون بنشاطهم في تهويد القدس المحتلة وتهويدها.
رفضت المحكمة الإسرائيلية العليا، اليوم الأربعاء، الالتماس المقدم من أهالي حي" بطن الهوى" في بلدة سلوان جنوب القدس، وسمحت لجمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، بالاستمرار في طرد 700 فلسطيني،وقدم الالتماس 104 من سكان حي "بطن الهوى". وكانت جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، التي تنشط لتهويد القدس المحتلة، قد قدمت طلبًا بطرد العائلات الفلسطينية بمساعدة المدير العام لوزارة قضاء الاحتلال، وذلك سعيا منها للاستيلاء على المنطقة وعلى البنايات المقامة فيها بحجة ملكيتها لليهود قبل أكثر من 120 عاما، وسلمت أكثر من 70 عائلة فلسطينية تضم المئات من أهالي الحي، بلاغات قضائية.وكان الاكثر غرابة ان القضاه كانوا مندهشين من سيطرة وامتلاك جمعية عطيرت كوهانيم طبعا هذا الاندهاش يخرج للاعلام بهدف تجميل الديمقراطية
نحن امام هجمة مسعورة لا تكفي الادانات والشجب والاستنكار يجب البحث عن اليات عمل جديدة بالتوجة الفوري الى محكمة الدولية وتنشيط المنظمات الدولية والضغط على كل المستويات السياسية والاقتصادية فكل يوم قانون جديد وكل يوم اجراءات جديدة ومعالم التاريخ والجغرافيا والعمران للقدس تتغير والسيطرة على بلده سلوان هو مخطط سياسي بامتياز افراغ المدينة من المقدسيين لتصبح المدينة يهودية البرلمان والحكومه والقضاء يتامرون على القدس نحو استكمال الخطة النهائية باقامة تل افريك يربط بين راس العامود مرورا بجبل الزيتون ثم باب المغاربة
كل ما يجري هو تزوير للحقائق والتاريخ وسلوان بناها اليبوسيون وما زالت آثارها قائمة حتى يومنا هذا وقال الشاعر
أبي العلاء المعري قوله :طعم يوهم انة من زمزم وبعين سلوان التي في قدسها
بقلم : اسماعيل مسلماني :مختص بالشان الاسرائيلي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توسع الاحتجاجات الجامعية في أنحاء العالم


.. إجراءات اتخذتها جامعات غربية بعد حرب إسرائيل على غزة




.. استشهاد فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزلا شر


.. على خطى حماس وحزب الله.. الحوثيون يطورون شبكة أنفاق وقواعد ع




.. قوة روسية تنتشر في قاعدة عسكرية في النيجر