الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر تنزلق فى براثن الجريمة

هالة محمود قابيل.

2018 / 12 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


د.هالة محمود سعيد حسن قابيل
مصـر تنزلق فى براثن الجريمة
لقد كان من دواعى التفكير والاهتمام تساؤلنا حول أسباب انتشار الجرائم بشتى أشكالها فى عصر ساد فيه الفساد والتردى الأخلاقى بين البشر.
تُرى هل بإمكاننا أن ننسب انتشار الجريمة إلى الفقر أم الجهل أم هناك أسباب أخرى. لاشك أن انتشار الجريمة وخصوصاً فى الآونة الأخيرة ليس سببه الفقر أو الجهل فقط وإنما يرجع أيضاً إلى افتقارنا إلى القيم الدينية والأخلاقية التى أوصت بها الديانات السماوية بكل ما حملته لنا من معانى المحبة والرحمة والألفة بين البشر بوصفها مصدر للأمان والسعادة فى المجتمع.
لقد رأينا فى الأونة الأخيرة مظاهر مختلفة للجريمة ، فعلى سبيل المثال تجرد الأم من مشاعر أمومتها والتى اختصها الله عزوجل لتتفرد بها ، فهذا ليس ناتجاً للظروف الاجتماعية والاقتصادية فقط ، وأيضاً قتل النفس التى حرم الله قتلها وكثير من الجرائم الأخرى كالاغتصاب وخصوصاً اغتصاب الأطفال وغيره من الجرائم التى شاعت فى المجتمع الحديث.
إذن ، لابد لنا من إعادة النظر والتفكير حول ما نحن نعانيه من انتشار كثير من العادات السلبية ومحاولة خلق واستعادة كل ما هو خير بداخلنا. فلاشك أن الأخلاق لاتثمن بثمن بوصفها الركيزة الرئيسية التى يبنى عليها سلوك الفرد وحال المجتمع.
أما عن الحلول التى نحاول طرحها للحد من انتشار الجريمة فى المجتمع فنذكرها على النحو التالى :
1- دور المنابر الدينية وتسليط الخطاب الدينى وإلقاءه الضوء على العادات والمفاهيم السلبية فى المجتمع محاولة منه تصحيح المسار فى حياة الفرد والمجتمع ، ومحاولة منه أيضاً غرس القيم والأخلاقيات الإيجابية داخل الإنسان حتى ينشأ مجتمعاً سليم البنية ويكون مصدر فخر واعتزاز لكل مواطن.

2- تركيز المؤسسات الاجتماعية والثقافية على ما يعانيه الفرد والمجتمع من الأزمات الأخلاقية والاجتماعية والتوعية بمفهوم الجريمة بمختلف أنواعها ومحاولة تقديم السبل للحد من انتشارها.


3- دور التنشئة الأسرية والاجتماعية فى بناء شخصية خلقية ومجتمعية سليمة البنية وذلك من خلال
تنمية المواهب الثقافية والاجتماعية لدى الأطفال وغرس السلوكيات الإيجابية داخلهم من أجل خلق نشئ سليم العقل والبنية.

4- الإعلام والميديا ودور كل منهما فى زيادة معدل الجريمة ، فلابد من إحكام الدراما والسنيما التى هى بلا أدنى شك لها دور كبير وواضح فيما نعانيه من أزمات أخلاقية لما تبثه من غرس السلوك العنيف لدى الأطفال ومن ثم تخلق جيل تربى وتعود على العنف بمختلف أنواعه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ينقصك أن تقولي:عودوا للشريعة
أبو ترتر ( 2018 / 12 / 11 - 07:07 )
مقالك بائس للغاية و ما ينقصك سوى أن تقيمي شرع الله و رسوله،، أعجب من هذا الفكر الضحل !!!0فبرأيك أن تفشي الجريمة هو تقصير رجال الدين في __التوعية الإسلامية.

اخر الافلام

.. تحدي الشجاعة داخل نفق مظلم.. مغامرة مثيرة مع خليفة المزروعي


.. الحوثي ينتقد تباطؤ مسار السلام.. والمجلس الرئاسي اليمني يتهم




.. مستوطنون إسرائيليون هاجموا قافلتي مساعدات أردنية في الطريق


.. خفايا الموقف الفرنسي من حرب غزة.. عضو مجلس الشيوخ الفرنسي تو




.. شبكات | ما تفاصيل طعن سائح تركي لشرطي إسرائيلي في القدس؟