الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
حوار المقهى
عبد اللطيف الصافي
2018 / 12 / 9الادب والفن
هنا
في مقهى "زيز"
حيث محطة الوقود
الادخنة والروائح
محركات السيارات
أصوات العابرين
والمتسولين
و رنين الموبايلات
هنا
حول طاولة مستديرة
صغيرة
يلتئم الرفاق
موراد و مولود
والمخطار و رشيد مود
والآخرون...
ابراهيم
وعكاز ابراهيم
يتحاورون
يسائلون تاريخ الجنون
ومآلات الثورة الفرنسية
وحلقة براغ
و أصل الملكية
يستحضرون " رأس المال"
وصراع الأجيال
وأصل الأنواع
ومثنى وثلاث ورباع
وصراع الخلافة في يثرب
يؤذن المؤذن لصلاة المغرب
حي على الصلاه
تتزحزح الطاولات
والكراسي
يسطع ختم التقوى
فوق الجباه
وحول الطاولة المستديرة
يحتدم السؤال القديم/ الجديد
عن الفتوى
والعنعنة
و علاقة الشيخ والمريد
و خلاف السلف
والخلف
من اجتماع السقيفة
الى جواري الخليفة
و الداعية الذي تطرف
و التحلف
سوار الميمنة
فجأة
صاح المذيع
الوديع
هتف
هدف..هدف...
اواااااااااه..
ترتج الارض بالشتائم
تهيج الحناجر والشفاه
تتدحرج الكرة خارج المقهى
على الطاولة المستديرة
الصغيرة
يتدفق تاريخ مديد
من الهزائم
ولقاءات اليسار
التي تعثرت في منتصف الطريق
والحصار تلو الحصار
وبيانات التنديد
وقصة الشهيد
الذي مات قهرا
تحت السياط اللاهبة
والذين جابوا الصخرا
والجمرا
ثم باعوا " الطرح" جهرا
تحت الشمس الغاربة
أيها الرفاق الأعزاء
قال النادل الجميل
وفي يده اليمنى منديل
هنا
ها هنا
في مقهى "زيز"
كل ما فيها يفنى
ولا يبقى
سوى الأزيز
كلميم في:09/08/12/2018
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فيلم -البقاء على قيد الحياة في 7 أكتوبر: سنرقص مرة أخرى-
.. عائلات وأصدقاء ضحايا هجوم مهرجان نوفا الموسيقي يجتمعون لإحيا
.. جندي عظيم ما يعرفش المستحيل.. الفنان لطفى لبيب حكالنا مفاجآت
.. عوام في بحر الكلام - الشاعر محمد عبد القادر يوضح إزاي كان هن
.. عوام في بحر الكلام | مع جمال بخيت- الشاعر محمد عبد القادر -