الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يداوي جروح العراق ؟

حمزة الشمخي

2006 / 4 / 13
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الكل مشغول هذه الأيام ، في التصريحات الإعلامية والإجتماعات في الغرف المغلقة واللقاءات الروتينية المملة ، الكل وللأسف الشديد ، يركض وراء المناصب الحكومية والوزارات السيادية والأهم من كل ذلك في نظرهم ، هو منصب رئيس الوزراء ! ، الذي أصبح الشغل الشاغل والهم الأكبر والقضية العظمى لبعض القوائم والكتل السياسية والحزبية التي فازت في الإنتخابات النيابية .
هكذا دار بعض قادة العراق ظهورهم لإنشغالهم بمصالحهم الذاتية وتطلعاتهم الشخصية ، تاركين شعب العراق يواجه طاحونة الإرهاب والعنف والجريمة لوحده .
لأنهم يتسابقون ويتصارعون من أجل الكرسي الحكومي الأهم ، هو منصب رئيس مجلس الوزراء !، والله لمصيبة كبرى أن يترك العراق الجميل وأهله للإرهابيين والمجرمين والجهلة والوافدين القتلة من العرب والأجانب الذين جعلوا من العراق ملاذا لهم .
من يداوي جروح العراق الكثيرة والعميقة ؟ ، إذا كانت قياداته لا تحس بما يعانيه من مآس وأوجاع وقتل يومي للعراقيات والعراقيين ، فمصبتنا أكبر من مصالحكم وهمومنا أكثر من قضاياكم الشخصية .
لأن العراق مهدد والجميع في خطر ، وأن صبرنا عليكم قد تجاوز حدوده ولا يتحمل أكثر من ذلك ، لأن الدماء الطاهرة تنزف والوطن ينهب والمواطن يهان ، وأنتم في قصوركم المحروسه جيدا وفي مقرات أحزابكم تستعرضون قوتكم ، ولا تكلفون أنفسكم يوما للنزول الى الشوارع والساحات العراقية والمدن العراقية لتسمعوا صوت الحق والحقيقة صوت الشعب العراقي .
أن شعب العراق قد تعرض للكثير والكثير من ويلات ومصائب نظام المقابر الجماعية والحروب والقمع ، ولازال يتعرض للإرهاب والجريمة والجوع وحتى التهجير القسري داخل الوطن ، لأن الأمن مفقود والأمان معدوم والإستقرار والهدوء لا وجود لهما في عراق ما بعد الدكتاتورية .
فيا قادة العراق ، الشعب الذي سكت عنكم طيلة االسنين الثلاث الماضية ، سيرفضكم حتما إذا واصلتم ذات النهج الطائفي والسياسي الضيق ، الذي لا يلتفت لمصالح وتطلعات وآمال العراق والعراقيين ، بل لمصالكم الشخصية والحزبية والسياسية .
وأخيرا من سيداوي جروح العراق ؟ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال


.. روسيا تواصل تقدمها على عدة جبهات.. فما سر هذا التراجع الكبير




.. عملية اجتياح رفح.. بين محادثات التهدئة في القاهرة وإصرار نتن


.. التهدئة في غزة.. هل بات الاتفاق وشيكا؟ | #غرفة_الأخبار




.. فايز الدويري: ضربات المقاومة ستجبر قوات الاحتلال على الخروج