الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحلول الوسطى

غسان رحمة
كاتب صحفي

(Ghassan Rahma)

2018 / 12 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


يقال حب التناهي الشطط وخير الامور الوسط ويقال ايضا نصف الاعمى ولا العمى كله وكثيرة هي الاقوال والامثال والمأثرالتي تتحدث عن الحلول الوسطى . ان استعصيه الحلول الكامله او النهائية في موضوعه او مشكله او ازمة ما . ولكن في العراق نحن لانؤمن بحلول الوسطي . الا بفرك الخشم فمثلا اذا كان شخص له دين عند شخص اخر والاخر تعذر عن سداده كاملا وطلب تاجيل المبلغ المنبقي . يرفض المدين الفكره ويصر على استحصال ماله كاملا غير منقوص والان وفورا وحتما. وبعد وصله من التهديد والوعيد والصياح والنباح ولمه الناس حولهم والمايشتري بتفرج . وتدخل الخيرين وطبابة الخير. يعطي المدين لمستدان يوما او يومان لاستكمال المبلغ ويقول بصوت عالي وبتعالي ( لخاطر الوجوه الخيره ) لك هذة المهله ويمر اليوم والشهر والشهرين ويعود نفس الشخص للشخص الاخر منكسرا متوسلا راضيا مقتنعا مؤمن باخذ نصف المبلغ الذي عرض عليه سابقا . بعد ان ايقن بان القليل افضل من الا شي . وكذلك هو الحال عند الساسة وبعض المؤسسات الحكومية . ومنها امانه بغداد التي تركت شوارع بغداد مهمله وموحشه وحزينه . يعلوها الركام المتكسر وتحتل ارصفتها النفايات . فقط لكون الامانه المؤقره قد عدت قبل خمس سنوات خطة خمسيه لتطوير وتجميل العاصمة وهذة الخطة مازالت تتنقل من مكتب لمكتب ومن لجنه للجنة كي ترفع لرئاسة الوزراء يدرسها ويناقشها بدوره قبل ان يرفها لمجلس النواب للمناقشة ومن ثم التصويت عليها واعادتها لرئاسة الوزراء ليضمنها ويدرجها في ميزانيه الدوله والله وحدة يعلم على ميزانية اي عام ستكون . بينما تستطيع الامانه وبما متاح لديها من ميزانيه تشغيلية . بتنفيذ عدة مشاريع لادامة الشوارع والارصفة والساحات العامة كون لها عدة دوائر خاصة بهذا الشأن وفيها اليات وكوادر يتقاضون مرتبا شهريا وهم لا يعملون شي. والحال نفسة وان اختلف قليلا مع الاحزاب السياسية فهي لا تجتمع ولا تتوحد بكتله واحدة الا في الانتخابات وبعد فوزها وتقسيم غنائم المقاعد البرلمانية والحقائب الوزارية . تعود حليمة لعادتها القديمة .لفك الشراكة والوحدة وتبدء نشاطها التسقيطي لمن كانت معها قبل الانتخابات خوة ومحبة ووئام. ولو كانت هذة الاحزاب قد تربت على حب الوطن والمواطنه ولو كانت اجنداتها صنع في عراق . لوجدنا لدينا الان احزاب حاكمه واحزاب معارضة ولكن ما لدينا هي كل الاحزاب الفائزة والخاسرة في الانتخابات هي بالحكومة وكل يعرقل عمل الاخر من اجل تسقيطة واخراجة من اللعبه . فنتائج صناديق الاقتراع هي فقط لحتساب من يأكل الكتف ومن له الفخذ . وانا كصحفي وكاتب عراقي ايضا اجد نفسي احيانا بعيدا عن الوسطية فاحيانا اكتب مقالا طويلا جدا يضيع القارئ الكريم من فهم المغزى الحقيقي للموضوع من كثره السرد واحيانا قصير جدا مثل هذا المقال








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الولايات المتحدة و17 دولة تطالب حماس بإطلاق سراح الرهائن الإ


.. انتشال نحو 400 جثة من ثلاث مقابر جماعية في خان يونس بغزة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن قصف 30 هدفا لحماس في رفح • فرانس 24


.. كلاسيكو العين والوحدة نهائي غير ومباراة غير




.. وفد مصري يزور إسرائيل في مسعى لإنجاح مفاوضات التهدئة وصفقة ا