الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكايات اخر زمان 3

محمد علي الشبيبي

2006 / 4 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


** بعد ثلاث سنوات من الاحتلال الامريكي للعراق والتخبط في ادارة شؤون العراق، وتغير الادارة الامركية للمشرفين على الشأن العراقي ثلاث مرات، وتدهور الاوضاع الامنية الى الاسوء مما احال حياة العراقيين الى قلق وجحيم مخيم على كل مناحي الحياة. واخيرا ازمة الحكم الحالية وما سببته من اختناقات وتوترات وتحركات ارهابية يراد منها جر الشعب الى حرب اهلية........ بعد كل هذا الوضع المقلق، تظهر علينا خبيرة السياسة الخارجية الامريكية كوندليزا رايس بتصريح يقول: اننا اقترفنا آلاف الاخطاء في العراق ..... صح النوم ياست كوندليزا ..... والمثير للدهشة ان زميلها العبقري رامسفلد يقول (بصدق، لا أعرف عما كانت تتحدث) ، هؤلاء هم مستشاري بوش، احدهم يقر بالاخطاء بعد خراب البصرة كما يقول المثل الشعبي والاخر مازال مصرا ومستغربا من تصريح زميلته.
** وريث كامب ديفد، احد الرؤساء العرب الذي فصل كل القوانين والتشريعات على قياسه متحديا المعارضة ليبق مدى الحياة، خرج علينا قبل ايام ليتهم اكثرية الشعب العراقي بالعمالة لأيران. وحضرته نسي الاف الضحايا من ابناء الشعب العراقي، على الاقل في تأريخه الحديث، من اجل الاستقلال. لم اكن اتصور ان رئيس متزن له من التفكير حتى ولو عشر ماكان يتمتع به الاحمق عزة الدوري (بس لا يزعل ابو الثلج لظهور منافس له بالحماقة) ان يتهم الشيعة العراقيين وفي العالم العربي هذا الاتهام الاحمق. كنت اتصور اننا فقط نحن العراقيين يوجد بيننا (اذكياء) مثل عزة الدوري التحفة، فقد ظهر ان العالم العربي لايخلو من التحف! تحف آخر زمان.
لذلك انا ادعو الحكومة العراقية والقوى الوطنية برفض الاجتماعات واللقاءات في بلد يتهمنا رئيسه بالعمالة، ولم يحترم مشاعر اكثرية الشعب!!!
وظائف آخر زمان
** مع السقوط وعمل القوى السياسية على اعادة المفصولين وبناء الجيش والحرس الوطني والشرطة، نشطت عصابات ترعاها قوى سياسية اتخذت من الدين والطائفية غطاء لنشاطاتها، فشكلت مافيات متخصصة بمختلف التعيينات، لكي يتكامل نشاطها مع سوق مريدي. هذه المافيات عرضت في بداية سقوط النظام تسعيرات للتعين في سلك الشرطة والحرس الوطني، وبمرور الزمن ارتفعت بورصتها بالسوق واحتكرت العمل في مجالاتها. وآلان توسعت هذه النشاطات بفضل سيطرة بعض المافيات في المحافظات وبحماية من القوى (الدينية) المسيطرة على الحياة العامة، لأني لا أتصور نشاط هذه المافيات بدون علم القوى الدينية المسيسة والمسيطرة على حياة المواطنين، فهناك متخصصين للحصول لك على تقاعد، او للحصول لك على تعيين، او لمنحك مقاولة، او منحك قطعة ارض بحجج كاذبة مثل ان يكون قريبك شهيد (فسوق مريدي يمنحك التأييد المصدق)، وغيرها من المساعدات التي منحها القانون للمواطن ولكن المافيات اصبحت هي الوسيط والمعرقل في نفس الوقت، كل ذلك مقابل اسعار خيالية وبالدولار الامريكي، فقد اصبحت معاملة من يطلب التقاعد بسبب الاعاقة تكلف صاحبها 400 دولار، بينما التعين بسلك الشرطة تكلف (400- 600) دولار حسب المنطقة. فأين حكومتنا الموقرة من رئيس وزرائها لوزير داخليتها من ضمان حق المواطن وحمايته من المافيات المستغلة، ام ان الكل مشغول في الدفاع عن حقه!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل حسن نصر الله.. هل تخلت إيران عن حزب الله؟


.. دوي انفجار بعد سقوط صاروخ على نهاريا في الجليل الغربي




.. تصاعد الدخان بعد الغارة الإسرائيلية الجديدة على الضاحية الجن


.. اعتراض مسيرة أطلقت من جنوب لبنان فوق سماء مستوطنة نهاريا




.. مقابلة خاصة مع رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن