الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العثرة الثالثة على الطريق إلى الشيوعية

فؤاد النمري

2018 / 12 / 14
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


العثرة الثالثة على الطريق إلى الشيوعية

المؤتمر الثاني للأممية الشيوعية المنعقد في موسكو في يوليو تموز 1920 اتخذ قراراً في غاية الأهمية يقول .. "على الشيوعيين في المستعمرات أن يساندوا ثورات التحرر الوطني بغض النظر عن قياداتها فيما إذا كانت من البورجوازية أو من الفلاحين" .
قرار الأممية الشيوعية هذا يقول دون لبس أو مواربة - وأعتقد أن القرار كان باقتراح من لينين - أن ثورة التحرر الوطني بقيادة البورجوازية الوطنية على العموم تساهم مساهمة كبرى بجانب البروليتاريا في مراكز الرأسمالية في تقويض النظام الرأسمالي العالمي . ولذلك على الشيوعيين في البلدان المستعمرة والتابعة أن يسندوا البورجوازية الوطنية .
وهكذا أيد الشيوعيون الثورة الشامية بقيادة الشريف حسين، والثورة في مصر بقياد حزب الوفد وعلى رأسه سعد زغلول والثورة في الهند بقيادة حزب المؤتمر وعلى رأسه غاندي ونهرو والثورة في الصين يقيادة حزب الكومنتانغ وعلى رأسه صن يات سن الذي انضم عضو شرف إلى الأممية الشيوعية وخلفه تشان كاي تشك .

أن يصطف الشيوعيون وراء البورجوازية الوطنية في المستعمرات والدول التابعة وفيها يعيش أكثر من 90% من سكان العالم فذلك لا يعني فقط عدم ممارسة الشيوعيين لنهج الصراع الطبقي وهو المحرك الوحيد لعربة التاريخ يقودها الشيوعيون، بل أيضاً طلاقهم للنظرية الماركسية وهي ميزة الشيوعيين الوحيدة .
قبل بضع سنوات قضت الظروف أن أجتمع بالأمين العام السابق للحزب الشيوعي عدة مرات وكان حديثنا ينحصر في تاريخ الاتحاد السوفياتي والنظرية الماركسية . وبعد أن تبيّن لي، وله أيضاً، أنه صفحة بيضاء خالية من أية خطوط ماركسية أو حتى من التاريخ الحقيقي للإتحاد السوفياتي، لم أخجل من أن أتساءل بوجهه قائلاً .. أنت يا رفيق وبمثل هذا الفقر في النظرية الماركسية وتاريخ المشروع اللينيني، ما الذي جعلك الأمين العام للحزب الشيوعي !!؟ فكان جوابه .. نعم لم يكن في برنامج الحزب سوى نقطتين، الأولى هي إلغاء المعاهدة مع بريطانيا، والثانية هي الحريات العامة والديموقراطية . ولا عجب فالنقطتان واردتان في برنامج حزب البورجوازية الوطنية، الحزب الوطني الإشتراكي برئاسة سليمان النابلسي – الحزب الوطني الإشتراكي والحزب الشيوعي تزامن تشكيلهما في مطلع خمسينيات القرن الماضي .
الأمين العام وهو بهذا المستوى المتدني في علم الماركسية فليس لنا أن نتوقع بأن تكون قواعد الحزب أعلى علماً - وبالمناسبة كان يحز في نفسي أن كبار رجال الحزب في السجن (1957 – 65) كانوا يهزؤون من الذين يتحدثون في النظرية الماركسية وينادونهم ساخرين "بالمنظرين!" . لم يكن يرد في ذهني آنذاك أن أولئك القادة كانوا يخشون من أن "المنظرين" سيكشفون خواءهم الفكري .

ذلك ما أدى إلى وجود ملايين الشيوعيين في العالم لكن بلا ماركسية وهو ما يوازي تشكيل جيش عرمرم لكن بدون سلاح على الإطلاق !! كان أخر يوم من عضويتي في الحزب الشيوعي (1951- 65) هو لقائي العاصف مع الأمين العام المساعد طيب الذكر الرفيق فهمي السلفيتي حيث كان موقفي منذ العام 63 ضد النهج التحريفي لخروشتشوف، وأن هذا النهج التحريفي إذا ما استمر سينتهي إلى انهيار الاتحاد السوفياتي في العام 90 . وكان أن انتهى اجتماعنا العاصف باعتراف الرفيق السلفيتي أن الحزب الشيوعي الأردني قام كجمعية صداقة مع الإتحاد السوفياتي وسيبقى كذلك وأنا بالطبع رفضت ذلك الحزب الموالي لعصابة خروشتشوف ؛ وقد عانيت بسبب ذلك مر المعاناة حتى أنني عندما أطلق سراحي مرة أخرى في 16 حزيران 67 وجدت عائلتي، زوجتي وأطفالي وفراشنا، على قارعة الطريق بلا مأوى .

كنت سأعذر قيادة الحزب لأنها لا تعلم الأسباب الحقيقية لإلغاء الخطة الخمسية الخامسة بحجة إنتاج الأسلحة حيث كانت المخابرات البريطانية قد خدعتنا لأن نعتقد أن بريطانيا هي التي انتصرث على النازية وهزمت هتلر مع أن بريطانيا لم تواجه ألمانيا إلا في معركة واحدة في بداية الحرب 1940 في دنكرك حيث انهزمت بريطانيا هزيمة نكراء . وأذكر هنا أنني فرحت كثيراً بإلغاء الخطة الخمسية من أجل إنتاج الأسلحة . ولم أكن شديد الإعتراض على الهجوم على ستالين دون أن أعلم أن خطاب خروشتشوف السري لا علاقة للحزب الشيوعي به وليس من أعمال المؤتمر العشرين للحزب . ولم يكن بمقدوري الإعتراض على طرد 7 أعضاء من المكتب السياسي للحزب من مجموع تسعة أعضاء لأنني لم أكن أعلم أن عضو المكتب السياسي لا تجوز مساءلته إلا من قبل محكمة رسمية وعلانية ولم أكن أعلم أن ذلك ما كان ليتم بغير انقلاب عسكري وبعد قرار المكتب السياسي بسحب الثقة من خروشتشوف . كل تلك الأحداث التي كانت تؤشر إلى انقلاب القصر ضد الإشتراكية كان يمكن تغطيتها بأكاذيب في غاية الوقاحة ؛ أما إعلان المؤتمر الثاني والعشرين للحزب عن إلغاء دولة دكتاتورية البروليتاريا في العام 61 فذلك لا يمكن تغطيته بأوقح الأكاذيب . فدكتاتورية البروليتاريا هي الدمغة الوحيدة التي تميز اشتراكية ماركس . وفي هذا السياق نتذكر غضب لينين من أن يوصف مشروعه في الخطة الإقتصادية الجديدة (NEP) برأسمالية الدولة فتساءل غاضباً.. كيف لكم أن تصفوا الخطة برأسمالبة الدولة والدولة هي دولة دكتاتورية البروليتاريا !!؟
الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفياتي الذي ألغى دولة دكتاتورية البروليتاريا لم يعد حزبا شيوعيا ولما كان هو مركز الثورة الإشتراكية في العالم والأحزاب الشيوعية الأخرى في العالم إنما هي أطراف، وظيفتها التنسيق مع المركز لتحقيق انتصار الثورة الاشتراكية في العالم، لم تعد شيوعية هي أيضاً حيث تبدأ الشيوعية حصراً(exclusively) بظل دولة دكتاتورية البروليتاريا كما اشترط ماركس في "نقد برنامج غوتا" .
لا يمكن اعتبار الشيوعيين السوفييت الذين وافقوا عل إلغاء الخطة الخمسية الخامسة في سبتمبر ايلول 53 وشيوعيي العالم الذين وافقوا على إلغاء دولة دكتاتورية البروليتاريا في أكتوبر61 غير أنهم شيوعيون مفلسون لم يعد لديهم أدنى علاقة بالماركسية اللينينية . لذلك غاب عن هؤلاء المفلسين إنهيار النظام الرأسمالي الإمبريالي في مطالع السبعينيات وبالتالي لم يعد هؤلاء يتبينون معالم الطريق إلى الشيوعية وافترضوا خطأً بالطبع أن الطريق إلى الشيوعية ما زالت معبدة مفتوحة كما رسمها لينين وعبدها ستالين دون اعتبار منهم لعشرات الانقلابات العسكرية الرجعية والفاشية في الدول المستقلة حديثا في الستينيات وقد تجلّت الردة على الإشتراكية في وطن الاشتراكية ومركزها . ودون أن يدركوا انهيار النظام الرأسمالي في مطالع السبعينيات رغم تأكيد ستالين لهذا الانهيار في مؤتمر الحزب التاسع عشر في أكتوبر 52، ورغم اعتراف قادة الدول الرأسملية الخمسة الأغنى في أول مؤتمر قمة لهم في باريس/رامبوييه في نوفمبر 75 بأن إنتاجهم البضاعي لم يعد كافياً لتغطية نقودهم وهو ما يعني انحطاط نظامهم الرأسمالي . وتجرأ نفر من هؤلاء الشيوعيين المفلسين لأن يفاحر بظهور غورباتشوف كمنقذ لمشروعهم الشيوعي حتى القول في نهاية الثمانينيات أن نفاق غورباشوف من أجل الوصول لمركز القيادة كان من حسن حظ البشرية جمعاء – إلى هذا الحد وصل نفاق الشيوعيين المفلسين .

كان أن أفلس الشيوعيون في المركز في الاتحاد السوفياتي حين أُعلن إلغاء الخطة الخمسية باسمهم وهم مطأطئو الرأس . وأفلس الشيوعيون في الأطراف بعد أن أُعلن إلغاء دولة دكتاتورية البروليتاريا في الاتحاد السوفياتي وهم مطأطئو الرأس أيضاً .
المشكلة الكبرى للثورة الشيوعية اليوم هي إفلاس الشيوعيين العام دون مبرر . مَن تمرد على الثورة الإشتراكية في الاتحاد السوفياتي في الخمسينيات هو البورجوازية الوضيعة بقيادة العسكر . ولما كانت البورجوازية الوضيعة لا تملك دوراً معلوماً في التاريخ وفي تطور الإنسانية فذلك يؤكد أن البورجوازية الوضيعة ورغم كل قدراتها الإستثنائية في المعرفة وفي المناورة غير قادرة ولو بمقدار على إطفاء شعلة الثورة الاشتراكية وهو ما كان لينين قد أكده لدى افتتاحه الاجتماع التأسيسي للأممية الشيوعية في 6 مارس آذار 1919 عندما قال .. " لقد بات انتصار الثورة الإشتراكية في العالم أمراً مضموناً " . فبالرغم من نجاح البورجوازية الوضيعة المتمردة في اختطاف السلطة السوفياتية وما ترتب على ذلك من انقلابات عسكرية فاشية في الدول المستقلة حديثاً إلا أن جبروت الثورة الإشتركية هو ما تسبب بانهيار الرأسمالية الإمبريالية مع بداية السبعبنيات .
جبروت البلشفية ما زال حاضراً في الأرض فلولا هذا الجبروت ما كانت كافة دول العالم لتتحرر وتفك رباطها مع المركز الرأسمالي، وما كان لينهار النظام الرأسمالي الإمبريالي العالمي، وما كانت كافة دول العالم لتعجز عن بناء إقتصاد مستقر قائم على الذات حتى فيما كان يسمى بالنمور الأسيوية مضافاً إليها الصين التي انتهجت بناء إقتصاد تصديري تستورده الولايات المتحدة دون شروط كنهج انتهجته الولايات المتحدة للحد من امتداد الثورة الشيوعية في شرق آسيا الصاخب بالثورة، وهذا اعتراف صريح من العدو الأكبر للثورة الشيوعية بأن الثورة ما زالت فاعلة على الأرض . استنفذت الولايات المتحدة قل قواها في مقاومة الثورة الشيوعية حتى بات دولارها لا يساوي أكثر من سنتين من سنتات 1970 وباتت هي نفسها مفتوحة أمام الثورة الشيوعية أكثر منها في دول شرق آسيا التي قاومت الشيوعية فيها .
الإفلاس الفاضح لعموم الشيوعيين يتأكد في أن جميعهم يعتقدون أن الثورة الشيوعية اللينينية جاءت في غير أوانها وفي غير مكانها ولذلك إنطفأت لسبب أو لغير سبب وكأنها لم تكن . هم يعبرون عن ذلك حتى وهم يحيون ذكراها . لئن كانت الثورة الشيوعية البلشفية ما زالت حية في الأرض كما تؤكدها الحقائق الكبرى الماثلة اليوم فذلك يعني أن هؤلاء الشيوعيين المفلسين ليسوا مفلسين فقط بل هم أعداء الشيوعية بدلالة سياساتهم المعلنة .
يتمظهر أعداء الشيوعية هؤلاء بمظهرين ..
القسم الأعظم منهم ما زال يرفع راية الشيوعية بينما استراتيجيتهم المعلنة لا علاقة لها بالشيوعية حيث هي سياسات إصلاحية مثل المطالبة بالديموقراطية والعدالة الإجتماعية وحقوق الإنسان . ما يثير الاستهجان والغضب معاً في آن هو أن هؤلاء "الشيوعيين" يعلمون علم اليقين أن آباء الشيوعية جميعهم، ماركس وإنجلز ولينين وستالين، حذروا الشيوعيين من سوءات الإصلاحيين كونهم بالمعنى الأولي لكلمة الإصلاح هو القبول بالحال الماثل والحؤول دون التقدم والتطور الذي هو نهج الشيوعيين.
أما القسم الثاني فهو الذي ما زال يحافظ على شرط لينين على الشيوعيين في المستعمرات والبلدان التابعة في أن يتفرغوا للنضال ضد الإستعمار وإن كان ذلك بالإصطفاف وراء البورجوازية الوطنية في حين لم يعد هناك بورجوازية وطنية ولم يعد هناك استعمار منذ أن أعلنت الأمم المتحدة نهاية الإستعمار في العالم وحلت تبعاً لذلك لجنة تصفية الإستعمار التابعة لها والتي كان خروشتشوف قد طالب بانشائها لدى زيارته للأمم المتحدة في العام 61 .
الشيوعيون المفلسون في الطرفين، سواء أولئك الذين باتوا إصلاحيين أم الذين استمروا مناضلين ضد الإستعمار، هم بالتالي ليسوا إلا مجندين لخدمة البورجوازية الوضيعة وإطالة عمر فوضى الهروب من الإستحقاق الإشتراكي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ثورة الشريف حسين
عتريس المدح ( 2018 / 12 / 14 - 19:02 )
حين أطلق الشريف حسين لم يكن هنالك أحزاب شيوعية في السعودية والاردن وفلسطين لتيأيد الشريف حسين ولورنس العرب ( الضابط الصهيوني ) لتؤيد ثورتهم


2 - الصين
رائد محمد نوري ( 2018 / 12 / 14 - 19:22 )
وماذا عن مشروع ماو؟
لماذا لم تكن الثورة الثقافية ذات غنىً فكري؟
ولماذا لا يتحدث عنها في الصين اليوم أحد؟


3 - السيد عتريس المدح
فؤاد النمري ( 2018 / 12 / 14 - 20:06 )
ثورة الشريف حسين سبقت ثورة أكتوبر بعام ولم يكن هناك أحزاب شيوعية
حكومة لينين أيدت بقوة الثورة الشامية بقيادة الشريف حسين وهي التي فضحت اتفاقية سايكوس بيكو
ونقل عن طيب الذكر ناصر السعيد وهو أول
شيوعي في السعودية أن لينين أرسل طائرتين حربيتين للدفاع عن مملكة الشريف بوجه الإنكليز وعملائهم

برك جيش الثورة في تبوك بسبب قصور البورجوازية الشامية في تزويد الجيش بالمال اللازم فكان أن انتهزت المخابرات الإنجليزية الفرصة وأرسلت لورنس يحمل الذهب

وأخيرا تصالح زعماء الثورة الشوام مع الإنجليز لكن الشريف حسين لم يصالح إلى أن اعتقله الانجليز ونقوه حتى مات


4 - الاردن اكبر منا جميعا
نعمان رباع ( 2018 / 12 / 14 - 20:26 )
كل عام واخوتي المعلقين بخير النمري وعتريس المدح وجميع المعلقين


5 - الاردن اكبر منا جميعا
نعمان رباع ( 2018 / 12 / 14 - 20:31 )
كل عام واخي عتريس بخير


6 - الرفيق العزيز رائد محمد نوري
فؤاد النمري ( 2018 / 12 / 14 - 21:01 )
الحركة الشيوعية مدينة للرفيق ماوتسي تونغ حيث كشف عن انحراف خروشتشوف وعصابته وأن مركز الثورة الإشتركية لم يعد مركزاً بل خان الثورة
ليس بوسع أحد أن ينتقد طموح ماو في أن يجعل الصين مركز الثورة الإشتراكية بدل الإتحاد
السوفياتي الذي خان الثورة وفي سبيل ذلك أعلن الثورة الثقافية التي فشلت فشلاً ذريعاً
فكانت النتيجة أن تحولت الصين بقيادة خروشتشوف الصين كما سماه ماو بحق (دنغ هيساة بنغ) إلى شريك للولايات المتحدة في مقاومة الشيوعية حيث الصين هي من يوفر الغطاء للدولار الذي يحكم عالم اليوم وهي التي تكمل نصف الموازنة الإتحادية لأميركا يقيمة 1400 مليار دولار

تحياتي


7 - الثورة الثقافية
رائد محمد نوري ( 2018 / 12 / 15 - 07:08 )
وما هي أسباب فشل الثورة الثقافية؟
هل فشلت لأن الصين لم تكن من دول المتروبول، أم هل فشلت لقصور ماو عن فهم موقع الصين في صناعة التاريخ؟
تحياتي البولشفية رفيقي


8 - الاخ نعمان رباع
عتريس المدح ( 2018 / 12 / 15 - 08:53 )
كل عام وأنتم بخير لك وللسيد الكاتب ولكل المعلقين والقراء


9 - التحالف مع البرجوازيه في البلدان التابعه
عبد المطلب العلمي ( 2018 / 12 / 15 - 10:26 )
تحياتي البلشفيه رفيقي العزيز
تفضلت بالقول:
(أن يصطف الشيوعيون وراء البورجوازية الوطنية في المستعمرات والدول التابعة وفيها يعيش أكثر من 90% من سكان العالم فذلك لا يعني فقط عدم ممارسة الشيوعيين لنهج الصراع الطبقي وهو المحرك الوحيد لعربة التاريخ يقودها الشيوعيون، بل أيضاً طلاقهم للنظرية الماركسية وهي ميزة الشيوعيين الوحيدة .)
لقد حذر ستالين عام1925 من مأزق كهذا:يجب على الشيوعيين في تلك الدول [الحديث عن مصر و الصين]ان يتجهوا لسياسة الاتحاد الثوري للعمال والبرجوازية الوضيعه. يمكن أن تأخذ هذه الكتلة في هذه البلدان شكل حزب واحد ، حزب العمال والفلاحين ، إلا أن هذا الحزب في الواقع يجب ان يمثل كتلة من قوتين (الحزب الشيوعي الثوري والبرجوازية الوضيعه. لفضح التناقض والنصفيويه للبرجوازية الوطنية ، والنضال الحازم ضد الإمبريالية ) وهذه هي أهداف هذه الوحدة. مثل هذا الحزب المزدوج هو ضروري ومناسب ، إذا لم يؤدي الى تقييد اليدين والقدمين للحزب ، إذا لم تقيد حرية التحريض والدعاية للحزب الشيوعي ، وإذا كان لا يعطل من التفاف البروليتاريا حول الحزب الشيوعي.
اذن اس المرض هو لدى قيادات الاحزاب التي لم تفهم


10 - الرفيق العزيز رائد محمد نوري
فؤاد النمري ( 2018 / 12 / 15 - 10:35 )
عليً أن أوافقك على أن فشل الثورة الثقافية كان بصورة رئيسية هو أن الصين في العام 65 لم تكن مؤهلة لقيادة الثورة الإشاراكية في العالم وذلك لسببين.
الأول منهما هو أن الثورة الإشتراكية في الصين كانت امتداداً للثورة البلشفية في موسكو وهو ما يعلمه ماو علم البقين وعندما يتم اغتيال الإشتراكية في المركز تنهار الاشتراكية في الأطراف

والسيب الثاني هو أن معظم الأحزاب الشيوعية في العالم اصطفت وراء المرتد خروشتشوف

ونقلت إلي معلومة عن أحمد بن بلا بعد أن قابل خروشتشوف في سوتشي في العام 64 أن خروشتشوف كان نادماً جداً على هجومه على ستالين وأنا أصدق المعلومة ليس لأن خطاب خروشتشوف السري كان جملة من الأكاذيب وطعناً في أرقى صفات ستالين وهي إنكار الذات وليس لأن العسكر أعداء الاشتراكية أطاحوا به في العام 64 بل لأنه أشاد بقيادة ستالين للحزب والدولة وهو يفتتح المؤتمر الاستثنائي للحزب في العام 59 ووصفها بأنها محل فخار السوفياتيين

كل الأحزاب الشيوعية اصطفت وراء خروشتشوف وليس وراء ماو حتى أن جماعة في حزب ماو نفسه اصطفت بقيادة دنغ هيساو بنغ وراء خروشتشوف

تحباتي البولشفية للرفيق العزيز رائد


11 - الصين و ستالين
عبد المطلب العلمي ( 2018 / 12 / 15 - 11:05 )
رفيقي العزيز لفت نظري ردك على الرفيق رائد،الذي يصور ماو كمناضل ضد التحريفيه، هذه فقره من مقال - حول التجربة التاريخية لدكتاتورية البروليتاريا- . جريدة (( جيمنجباو )) في 5 نيسان 1956 . هناك مغالطة تاريخية كبرى أربكت ولا تزال تربك الحركة الشيوعية العالمية وتتمثل في النضال المزعوم لماوتسي تونغ ضد التحريفيه:
اقترف في المرحلة الاخيرة من حياته بعض اخطاء فادحة في عمله ، بوصفه قائدا رئيسيا للحزب والدولة . فقد اصبح مزهوا بنفسه ، وخانه التبصر ، وظهرت في فكره النزعة الذاتية والميل الى الاكتفاء بوجهات نظر جزئية . وقد اتخذ قرارات مغلوطة بصدد بعض المسائل الهامة ، الشيء الذي أدى الى نتائج مؤسفة للغاية .
بيد ان ستالين ، بعد ان حاز على حظوة كبيرة لدى الشعب ، سواء في داخل الاتحاد السوفياتي أو خارجه ، بتطبيقه الخط اللينيني تطبيقا صحيحا ، وقع في خطأ المبالغة في دوره الخاص وعارض القيادة الجماعية بسلطته الشخصية . ونجم عن ذلك ان بعض اعماله سارت في طريق مخالف لمباديء الماركسية – اللينينية الاساسية التي عمل هو نفسه على نشرها .


12 - الرفيق البولشفي مطلب
فؤاد النمري ( 2018 / 12 / 15 - 12:00 )
أنا كتبت عن تأييد الشيوعيين لحزب الوفد برئاسة سعد زغلول وأنا أعلم امتعاض ستالين من محاولة سعد زغلول عقد مصالحة مع بريطانيا وقراره لحل الحزب الشيوعي في مصر
لكن في المقابل أذكر مذبحة الشيوعيين على يد الكومنتانغ حيث لم يؤيد ستالين هجوم ماو على الكومنتانغ
طلائع الشيوعيين كانوا أيدوا ثورة الشعب المصري في العام 1919 وهي الثورة التي استوحت الثورة الإشتراكية
على العموم أن يتمركز نضال الشيوعيين في المستعمرات ضد المستعمر والتأخي مع البورجوازية الوطنية وهو يفسح المجال للبورجوازية الوضيعة لأن تخترق صفوف الأحزاب الشيوعية
وهنا تحضرني حكمة الرفيق لينين في اشتراطه على الأحزاب الشيوعية تطهير صفوفها دورياً من عناصر البورجوازية الوضيعة
تحياتي البولشفية


13 - بن بيلا
عبد المطلب العلمي ( 2018 / 12 / 15 - 12:15 )
رفيقي لا بد من تدقيق
بالفعل زار بن بيلا الاتحاد السوفياتي في نهايه نيسان و اوائل ايار عام 1964 و التقى خروشوف في موسكو و لينينغراد و قاما بجوله في اوكرايينا للاطلاع على التجربه الكلخوزيه،لكنهم لم يزورا سوتشي بل يالطا.ربما حصل التباس لوقوع المدينتين في شبه جزيره القرم.
خلال الزياره تم تقليد بن بيلا ارفع وسامين سوفيتيين،بطل الاتحاد السوفياتي و وسام لينين.
بالمناسبه تقليده الوسامين كانا الحجه التي اتخذتها كتله موشى سينيه-شموئيل ميكونس للانشقاق عن الحزب الشيوعي الاسرائيلي ،فكيف يقلد الاتحاد السوفياتي اوسمه لمن يطالب بتحرير فلسطين،و عندما رفضت اللجنه المركزيه اصدار بيانا يشجب ذلك حصل الانشقاق.


14 - ماو وستالين
فؤاد النمري ( 2018 / 12 / 15 - 12:24 )
أيضاً كنت أعلم بنقد ستالين الملطف في الحزب الشيوعي الصيني في نهاية الخمسينيات وأعتبر ذلك من باب الحرص ما أمكن على وحدة الحركة الشيوعية خاصة وأن ماو كان يعتبر ستالين الأب الشرعي للثورة الصينية
كتبت أكثر من مرة عن ماو لعلك قرأتها

الشكر الجزيل لرفيقنا الولشفي على هاتين المداخلتين الحفريتين


15 - الرفيق البولشفي مطلب حفار التاريخ
فؤاد النمري ( 2018 / 12 / 15 - 12:38 )
لم يقدر حفريات رفيقنا البولشفي مطلب أحد مثلي
إنه مساعدي الوحيد في تصحيح أخطائي حتى الصغيرة منها
كل الإمتنان والتقدير لحفارنا حارس البولشفية اليقظ الأعظم


16 - أين الخلل
رائد محمد نوري ( 2018 / 12 / 15 - 13:44 )
يقول الرفيق عبد المطلب العلمي عن الرفيق ماوتسي تونغ:
اقترف في المرحلة الاخيرة من حياته بعض اخطاء فادحة في عمله ، بوصفه قائدا رئيسيا للحزب والدولة . فقد اصبح مزهوا بنفسه ، وخانه التبصر ، وظهرت في فكره النزعة الذاتية والميل الى الاكتفاء بوجهات نظر جزئية . وقد اتخذ قرارات مغلوطة بصدد بعض المسائل الهامة ، الشيء الذي أدى الى نتائج مؤسفة للغاية .
ويقول عن الرفيق ستالين: بيد ان ستالين ، بعد ان حاز على حظوة كبيرة لدى الشعب ، سواء في داخل الاتحاد السوفياتي أو خارجه ، بتطبيقه الخط اللينيني تطبيقا صحيحا ، وقع في خطأ المبالغة في دوره الخاص وعارض القيادة الجماعية بسلطته الشخصية . ونجم عن ذلك ان بعض اعماله سارت في طريق مخالف لمباديء الماركسية – اللينينية الاساسية التي عمل هو نفسه على نشرها .
ألا يؤشر هذا خللاً بنيوياً خطيراً في الحزبين الشيوعيين السوفيتي والصيني؟
ترى، أين المختصين المسؤولين عن كشف الخلل واقتراح الحلول؟
المتروبول كان يعتمد ولا زال على الاختصاصيين في شتى المجالات لكشف الخلل واقتراح الحلول.


17 - الرفيق العزيز رائد
عبد المطلب العلمي ( 2018 / 12 / 15 - 15:40 )
بعد التحيه
يبدو اني ارتكبت خطأ في الصياغه جعلك تعتقد اني اشير الى ماو (اقترف في المرحلة الاخيرة من
حياته بعض اخطاء فادحة...)
في الواقع بعد الأشاره : كل الكلام عن ستالين ، و كما تلاحظ لم اتابع الكتابه بنفس السطر بل بدأت الفقره بسطر جديد لفرزها عن كلامي الشخصي. مشكله تحديد عدد الاحرف في التعليقات تجبرني احيانا على الاختصار و اهمال علامات التنقيط و غيرها من الحيل التي و لا بد ثؤثر على ايصال الفكره.


18 - العم النمري
جلال البحراني ( 2018 / 12 / 16 - 08:40 )
خبر يهم الجميع
البوينغ الأميركية تفتتح أول مصنع لتجميع الطائرات من طراز 737 في الصين
https://www.cnbcarabia.com/news/view/48154/Boeing-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%81%D8%AA%D8%AA%D8%AD-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%85%D8%B5%D9%86%D8%B9-%D9%84%D8%AA%D8%AC%D9%85%D9%8A%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86-%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%B2-737-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86.html


19 - الرفيق العزيز جلال البحراني
فؤاد النمري ( 2018 / 12 / 16 - 15:54 )
لعلك لا تعلم يا رفيقي العزيزيز بأن الولايات المتخدة لا توظف في الصين أكثر ن 65 مليار دولار بينما توظف الصين في الولايات المتحدة 2400 مليار دولار منها 1400 مليار سندات على الخزينة الأميركية فائدتها الستوية تزيد على جموع ما توظفه أميركا في الصين

ولي اجتهاد قل من يوافقني عليه وهو أن صناعة الطائرات وأمثالها من الصناعات التي يتم انتاجها غب الطلب وتحدد قيمتها التبادلية سلفاً قبل إنتاجها فهي ليست صناعة رأسمالية حيث لا يتعين فيها قيمة قوة العمل ولا قيمة فائض القيمة التي هي دمغة الإنتاج الرأسمالي الوحيدة تبعاً بماركس

اخر الافلام

.. تصريح الأمين العام عقب المجلس الوطني الثاني لحزب النهج الديم


.. رسالة بيرني ساندرز لمعارضي هاريس بسبب موقفها حول غزة




.. نقاش فلسفي حول فيلم المعطي The Giver - نور شبيطة.


.. ندوة تحت عنوان: اليسار ومهام المرحلة




.. كلمة الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي العمالي الرفيق جمال