الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإمبراطورية الأمريكية عنوان لحقوق الإنسان أم الإرهاب

حسام سليمان

2006 / 4 / 14
حقوق الانسان


رغم جهود الولايات المتحدة الأمريكية في تأسيس منظمة الأمم المتحدة و في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و في منظمات أخرى شبيهة و في عدد من المواثيق ذات الصلة إلا أنها و الحقيقة تقال من أكثر دول العالم مخالفة لغايات هذه المؤسسات و لقيم الحق و العدل و الديمقراطية و حقوق الإنسان
طبعا عندما أقول الولايات المتحدة المقصود / منفذي السياسة الاستراتيجية و العسكرية و الإدارات السياسية /
المفارقة أن المجموعة الأوربية في اجتماع لها في 21-9-2001 لم تستطع تحديد مفهوم الإرهاب بحيث حدد موعد كانون الأولى 2002 ليصار إلى تحديد هذا المفهوم فكيف استطاعت الولايات المتحدة منفردة تحديد الإرهاب و محاكمة الناس بمقتضاه

إن سقوط الطائرة المصرية استدعى أكثر من سنة للكشف عن الأسباب بينما الولايات المتحدة حددت المسئول عن الهجوم على أراضيها بغضون ساعات و الأسماء المعلنة لم تكن نتيجة تحقيق بل معلومات في أرشيف الأجهزة الأمنية الأمريكية

و النتيجة اتهام العرب و المسلمين بما حدث مالا يجوز إطلاق اتهامات على دين أو عرق إذا ارتكبت قلة منها ذلك فالأصولية ليست إسلامية فقط بل هي و واحدة من اصل (26) أصولية في العالم بحسب دراسة صادرة من جامعة هارفارد
فيعلن بوش للعالم و لشعبه الإفلاس الأخلاقي في أفغانستان و العراق و فلسطين حيث يقوم و إدارته بأعمال القتل و التعذيب الوحشي وهي جرائم ضد الإنسانية و يحرمها القانون الدولي الإنساني وفضائح أبو غريب و غوانتنامو و السجون السرية فبي أوروبا ووجود (30) معتقل سري في العالم لا تعلن الولايات المتحدة الأمريكية عنه الاعتداء على الأسرى و تعذيبهم و ازلالهم فهي أيضا جرائم ضد الإنسانية حيث خرق الولايات المتحدة لاتفاقية مناهضة التعذيب باستخدامها و سائل قاسية و غير إنسانية في استجواب معتقلين غير امريكين موقوفين غي الخارج
فحشد البيت البيض أنصاره في مجلس الشيوخ لحذف التعديل الخاص بمناهضة التعذيب و المعاملة القاسية و الغير إنسانية و المهنية التي يقوم بارتكابها الحراس و المحققين الامريكين التي تمثل انتهاك لحقوق السجناء
مما ذكرت و الكثير مما لم اذكر مبرر ليصف بوش شارون على انه رجل سلام الأخير بكل وحشيته وإرهابه و أجرامه صاحب الاغتيالات المنظمة و حروب الابادة الجماعية
و تتنوع أساليب الإدارة الأمريكية و الغرض واحد استخدام القوة العسكرية لضرب هذا البلد أو ذاك وإشاعة الفوضى أو حتى الفتن الداخلية أو الحصار و تبقى الغاية وهي إقامة المشروع الأمريكي الذي يهدف إلى تفكيك الدول و إعادة صياغتها على أساس عرقي وطائفي و اثني بما يخدم جشع الشركات الأمريكية واحتكاراتها من جهة و إرضاء لإسرائيل و مطامعها العنصرية التوسعية من جهة أخرى فأفعال الولايات المتحدة الأمريكية على الساحة الدولية من غطرسة وهيمنة عززت الشرخ بين دول الشمال والجنوب و غرست لبذور الإرهاب و روجت له في حين المجتمع الدولي بحاجة إلى مزيد من التماسك
هنا خرق الولايات المتحدة لميثاق الأمم المتحدة في الصميم و التي تنص أولى مواده على حفظ السلم و الأمن الدولي و اتفاقيات جنيف لعام 1949
التي و قعت عليها الولايات المتحدة في 12-8-1949 وصدقت في 2-8-1955
وكافة المعاهدات و المواثيق ذات الصلة التي ترى فيها قيودا على سياستها المنحرفة فسجلت الولايات المتحدة مواقف مخزية ليست بالجديدة في ميدان حقوق الإنسان و عداء و اضح لقمم الأمم المتحدة

ففي( قمة الطفل) التي عقدت في نيويورك كان الهدف الرئيسي للقمة حماية الأطفال من المخاطر التي يتعرضون لها و التي تعوق نموهم و حمايتهم من الأوبئة والتشرد و الاستغلال الجنسي أو استغلالهم في النزاعات المسلحة إلا أن الولايات المتحدة ضربت عرض الحائط بجهود المجتمع الدولي غي اتفاقية حقوق الطفل بدء النفاذ 1990
192 دولة وقعت و صدقت على اتفاقية حقوق الطفل هناك دولتان فقط لم تصدقا أحداهما الولايات المتحدة الأمريكية

و الجدل الذي دار حول إدراج قضية الاحتلال الإسرائيلي في جدول أعمال (مؤتمر حقوق الإنسان ) في فيينا

ومؤتمر (مناهضة العنصرية و التميز العنصري) المنعقد في ديربان 2001 المشكلة الأساسية التي أربكت أعمال المؤتمر هي عدم اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالعنصرية الصهيونية التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني بل هددت بالانسحاب من المؤتمر و التلويح بعقوبات في حال و صف الصهيونية بالعنصرية أو إدانة إسرائيل بشكل عام
إعصار كاترينا برهان صارخ على عنصرية الإدارة الأمريكية ضد شعبها
ومحاربة الولايات المتحدة الأمريكية إقامة مجلس لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة

سأنحرف 180 درجة مع المحافظة على الزاوية التي انطلقت منها لأقول
غنى البلدان أصبح يقاس بمقدار الاستثمار في العقول البشرية و تشجيع حرية الفكر و الإبداع من خلال الاهتمام الحقيقي و إعطاء الأخر الفرصة ليأخذ دوره دون تهميش أو تجيش و مناهضة اغتيال حقوق الإنسان و احترام القوانين و الأنظمة التي تخدم الإنسانية و القبول بالتعددية و الحرية والديمقراطية و سيادة مبدأ المساواة و الاعتراف بوجود الإنسان البريء الذي يرغب أن يعيش بعيدا عن العزلة و الخزف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إخلاء مركز للمهاجرين في تونس ومظاهرة لترحيلهم ورفض توطينهم


.. الأمم المتحدة: دارفور معرضة لخطر المجاعة والموت




.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بإبرام صفقة تبادل فورية


.. طلاب نيويورك يواصلون تحدي السلطات ويتظاهرون رفضا لحرب غزة




.. نقاش | اليمن يصعد عملياته للمرحلة الرابعة إسناداً لغزة ... و