الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحلام ٌ شهيدة

ايمان مصاروة

2018 / 12 / 23
الادب والفن


أحلام ٌ شهيدة
.
الموتُ لا يُمْحي الخرائطَ
أو يَسيلُ على الجذورِ
ولا يُكشِّرُ في وجوهِ الحالمينَ
فلا تخَفْ يا أيها القمرُ المُعلَّقُ
فوق أسوارِ الدماءِ
يَقولُ لي العشقُ المحاصَرُ
في دمي
إنَّ الينابيعَ التي جفَّتْ
تُسافرُ في الزمانِ
تَصُبُّ في الماضي الجميلِ
وسوفَ تَرْجعُ ذاتَ شمسٍ
كيْ تُردِّدَ للسنابلِ وحْيَها
فاضْحَكْ قليلا
أيها القمحُ الحزينْ
ما زال لي في القدس ألفُ حكايةٍ
لم يَنْسَها بابُ العمودِ
نَفَدْتُ مِنْ كُلِّ المعابِرِ
وانتميتُ الى الحِجارةِ
وانتفَضْتُ
وما وقفْتُ على جِدارٍ
نَخْلةً
ترنو إلى الأفْقِ البعيدِ
ولا تهابُ الحاسدينْ
القدسُ مَدْرَستي
قرأتُ كتابَها الممزوجَ بالرَّيْحانِ
والحُبِّ المُعتَّقِ
فانتَشيْتُ
أنا حنينُ الياسمينِ
إذا سَرَى في جدْوَلِ الأحلامِ
قلبي بيرقٌ للأمنياتِ
وأدمُعي اشتَعلَتْ كورْدِ العاشِقينْ
وشَربْتُ ماءَ قصيدتي
في كل نبْعٍ مقدسيٍّ
كانَ يجري في دمائي
كامتدادِ الشوقِ في لوْنِ المسافةِ
وَرْدتي اعتادتْ عِناقَ الموْجِ
فابتلَّتْ
وأدْرَكني عويلُ الليلِ
ما أقسى الهروبَ إلى البدايةِ
فالنهايةُ كلُّها ألَمٌ
وذاكرَتي اكْتحلَتْ بوجهِ الليلِ
بَعْثرني الفضاءُ
ومَزّقَتْ قلبي عيونُ العابرينْ
القدسُ نافذتي على الذكرى
وسوْسنتي
تَبَلْوَرَ حُبُّها في أنَّتي
قَبَساً من الأشواقِ
فانْكتبَتْ بها أحلاميَ الخجْلى
خطَطْتُ حكايتي
وغفوْتُ بينَ هواجِسي
لأُعيدَ تكويني
أنا شغَفُ الحكايةِ
واستِعاراتُ اليقينْ

.
# أحلام شهيده
ايمان مصاروة
الناصرة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حلقة خاصة مع المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي وأسرار وكواليس لأ


.. بعد أربع سنوات.. عودة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي بمشاركة 7




.. بدء التجهيز للدورة الـ 17 من مهرجان المسرح المصرى (دورة سميح


.. عرض يضم الفنون الأدائية في قطر من الرقص بالسيف إلى المسرح ال




.. #كريم_عبدالعزيز فظيع في التمثيل.. #دينا_الشربيني: نفسي أمثل