الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليلة الرُّمان

يسرى الجبوري

2018 / 12 / 24
الادب والفن


واهمون ...
كل أولئكَ الذَّيـنَ إتَّخـذوا
من الذِّكريات ذخـيرةً
لا تُسمنُ ولا تُغنِهم من جوع
فيما لو أحتدمَ الحنين
وأستوحشت
خُطاهم طريق الغربة
_________________________

ليسَ من المروءةِ في شئٍ
إنّكَ تُصِّرُّ على تركِ أحدِهِم مصاباً بك
ينزفُك مع كلِّ شهقةِ حياة
دون أن تسعفه
أياد قلبك بـ غـمـرةِ حُبٍّ
مضادة لـ الإشتياق

_________________________

صارمةٌ كـ السَّيفِ
كلُّ شئٍ فيها يسير بـ نظام
غير قابلٍ لـ الخَرق
إلا في الحنان سخيَّة فوق التَّصور
لا قانون يحدُّ حنانها
فـ في قلبها طهر النرجـس
وفي وجهها
جنّة لا أجيدُ أحتواءها
تلك هي أمي
مسقطَ رأسِ الحُبّ

_________________________

بعضُ العتاب ..
أشبهُ بـ البحثِ عن إبرةٍ
بـ يدين عاريتين
وسط كومةٍ من الزُّجاجِ المهشم
وسواءً وجدتها أم لا
كن أكيداً أن في كلتا الحالتين
لن تخرج أصابعك سليمة

_________________________

كلّما راودتني فكرةُ الكتابة
اجدني أنهمرُ
قبل الحبر على الورق
أجسِّد اللّحظة بـ كل حيثياتها
أما عندما أكتب عنه
فـ إنّي أتناثر
كـ فرط الرُّمان بـ يَد طفلٍ عابث

_________________________

وَحدَها كلماتُكَ
من تُحدثُ إختلالاً وإعتلالاً وإنفعالا ً
في كافةِ الأنظِمَةِ الحِسيَّةِ لَديّ
وأراني أسعَدُ بـ ذلك
وكأنها داءَ روحي والشَّفاءُ

_________________________

وعلى سبيلِ المُشاكسة
لا شئ يُدفيءُ
يَديَّ المرتجفتين برداً
كـ جيّبِ قلبكَ المُنَعَمِ بـ الورد
مهما تكاثَرَت سُبل التَّدفِئة

_________________________

إن قلتُ لكَ :
بيتكَ يشتاقُك
وإنّي سـ أُبقي أنوار الرُّوح مُضاءة
وإنّي سـ أشنُّ حرباً على الكرى
حتى آخرَ قطرةٍ في اللّيل
فـ هل سـ تأتي ؟؟؟
...... نبضي بـ إنتظارِك اللّيلة

_________________________

كـ صوتِ الأذانِ يأتي
لــ يُوقِظَ ما غَفا من اجفانِ
مشاعري النَّاعسة
فـ أنهضُ
بـ كلِّ ما أُوتيتُ من طاعةٍ
مُلبيَّةً نِداءَ القلب
أتعبّدُ فـي عينيهِ مليّاً
ومن ثمَّ أقاسِمُهُ
مائدةً من العشقِ الإلهيّ ..
لم يُنزِلها الرَّبُّ
لـ غـيّرنا مـن قبل !!

_________________________

هادئةٌ ...
كـ ثمرةِ رُمانٍ ناضِجة
وفي داخلي
مرصوصةٌ غيّرتي بـ دِقّة
موقوتةٌ
كـ تلكَ الحبّات الحمراء
المتأهبة لـ التَّناثُر
فـ أنا ....
فـ أنا لا أغارُ عليه
إلا مـن ذلك المُصـوِّر ..
الذَّي يُنافِسني على إبراز ملامحه
فـ هو يلتقطُ لهُ الصُّور
مـن الزَّاويـةِ التَّـي أحـِبّ ،
علـى هيئةِ الحركـةِ
التَّـي أتخَـيَّل ،
ووفقَ سِحْرِ النَّظرة التَّـي أعشق
وكـأنَّـهُ يُصـوِّرُ بــ عَيّنـيَّ
لا بـ عَدسةِ كامِيرَته








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع