الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق ضحية الادمان الامبريالي للبترول والمخدرات

كريم الزكي

2006 / 4 / 15
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يمر العراق هذه الأيام بمفترق طرق وضعته فيه قوات الاحتلال الامريكي الامبريالي الذي جاءت بهم سياسات البعث الفاشي والمجرم صدام حسين . ان الاستعمار الانكلوامريكي جاء من جديد للسيطرة على بلادنا و شعبنا العراقي المبتلى بخيراته التي جلبت له النقمة بدل النعمة ان القوى الاستعمارية خلقت قيادات سياسية هزيلة لاتملك اي حس وطني اوطبقي واخلاص لهذا الشعب . ومجموعة السياسين هولاء يأخذون اوامرهم مباشرة من المحتلين. ان السياسيين الذين مارسوا السلطة ويمارسونها حاليا مافيا حقيقية لايهمها مصير هذا الوطن فالكل منهمك وكل على طريقته الخاصة وحسب دناءته فهم لايخجلون حين يتهمون بالسرقة او التزوير اوالقتل . الذي يملك السلطة يمارس القتل والتعذيب والارهاب وينفذ سياسة البنك الدولي على حساب قوت الشعب, والذي هو خارج السلطة يمارس نفس الاساليب من قتل وتفخيخ وسرقة . وهنا نجدهم متساوون في خدمة المحتلين لأنهم من نفس المستنقع الامريكي وكلهم جاء بهم المحتل. ويقول بوش انه نقل المعركة الى ارض العدوا ( فالعراق) ليس ارض عدوة للولايات المتحدة ,وإنما جعلوا العراق ساحة لتصفية الحسابات وميدان لمعارك دموية يروح ضحيتها عشرات العراقيين يوميا . العراق غنيمة وغني بخيراته فالأمريكان وقوى الإرهاب الإسلامي يخوضون المعارك للفوزبه . أما البترول الذي لم يستفد منه الشعب يوما صار نارا ولهيبا يحترق به كادحي العراق.ويقول بوش نحن مدمنين على البترول . و الإسلاميين الارهابين مدمنين على المخدرات فالعراق وقع ضحية الإدمان العالمي للسفلة والمجرمين, أنهم شركاء في الجريمة, وشركاء في امتلاك كبرىالاحتكارات البترولية(بوش وبن لادن)
(فالقوى السياسية الحالية استغلت المشاعر الجياشة للجماهير بعد الاحتلال وقسم منهم استغل التاريخ السياسي لهذا الشخص او هذا الحزب) وجعلوا من الجماهير جسرا لعبورهم نحو السلطة بالتزوير , في الوقت الذي ضاعت على الجماهير الروئيا الواضحة , لمرور 35 عاما على غياب هذه القوى عن ساحة النضال في العراق . وان هذه القوى فقدت حسها الوطني ونست العراق وارتبطت بالرأسمالية الاحتكارية وشركاتها وأصبحوا موظفين لهذه الشركات( ورجال بزنس). وتجاهلوا المرأة التي أعطوها ربع مقاعد البرلمان( ووضعوها كديكور) وصبوا نار غضبهم عليها من خلال القوانين الرجعية في دستورهم الأمريكي الإيراني وألغو القوانين التي أعطت بعض حقوقها وخاصة قانون 1959 للأحوال الشخصية. أما القوى الكردية فهي معروفة في سرعة تغيير ولائاتها فهم مع الذي يدفع اكثر. ان عراقنا الجريح يحتظر والطعنات الامريكية والارهابية مسمومة وغادرة وديمقراطيتهم مزيفة وجاءت على ظهور دباباتهم . فليقف شعبنا العظيم ضد هولاء المحتلين والارهابين ويلقي بهم في مزبلة التاريخ , وتقع على عاتق الطبقة العاملة والفلاحين والطلبة والنساء والمثقفين الثوريين مهمة تحرير الوطن من الاستعمارالانكلوامريكي والارهابين بمختلف وجوههم . يمر العراق بظروف هي أصعب من الحرب الأهلية. القتل حسب شهية المجرم والضحايا دائماّ من الكادحين ( أما الجوقة الحاكمة فهي تحكم خلف جدران الكونكريت في المنطقة الخضراء وتحت مظلة العلم الأمريكي ومساندة دباباتهم . فأين أنت ياعراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة ..هل يستجيب نتنياهو لدعوة غانتس تحديد رؤية واضحة للحرب و


.. وزارة الدفاع الروسية: الجيش يواصل تقدمه ويسيطر على بلدة ستار




.. -الناس جعانة-.. وسط الدمار وتحت وابل القصف.. فلسطيني يصنع ال


.. لقاء أميركي إيراني غير مباشر لتجنب التصعيد.. فهل يمكن إقناع




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - نحو 40 شهيدا في قصف إسرائيلي على غ