الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
كأس نبيذٍ من أجل لوسي
حازم العظمة
2006 / 4 / 15الادب والفن
( 1 )
قلن َراينني أصعد من أدراجٍ في الهواءِ
، كان الهواءُ بطيئاً
ثم كان الهواءُ خفيفا ً
و من الجانبين ِالأغصانُ
( لها بطاقاتٌ بأسمائها اللاتينيةِ)
كان يفتتها الضوءُ
( 2 )
ثم قلنَ رأينني أعود من الطيران الليلي
و الأبراجُ ...
و النجومُ في المستوياتِ الأثير ِ
( 3 )
بعدها اللونُ الإحتفاليُ بسهرةِ 14 سبتمبر
( بالأخضر ِ الفستقي )
، أن أطباقاً
بمثابةِ تتابع ٍ
كلّ طبقةٍ يقابلها انزياحٌ لوني بدرجتين ِ
، أن رقائق ألومنيوم هائلة في الجبال ِ
كانت تتلاطم ُ
و تملؤ هكذا بالضوءِ فضاءَ الجبالِ
( 4)
بعدها مهووسونَ
بعَصاباتٍ رفيعةٍ على الجبين ِ
كلّ قليل ٍيهبطونَ
و منحوتاتِهم
(تعودُ تتشكلُ كلّما هشّموها)
( 5 )
ثم تعود لتقولَ بأن الهذيَ
قد تسرّب من بين الموائدِ
و يتدحرجُ بأعلى السطوحِ الحمراءِ
و السطوحِ الرماديةِ
بعدها الذئابُ المنفوشةُ من أعناقها ..
و الذئاب المنفوشة من ظهورها ...
، تصغي لارتداداتِ الهواءِ
و أنت تغمض عينيكَ
، كان يكفي أن تُغمضَ عينيكَ
ليتبدل المشهدُ :
يذهبُ الرعاةُ
و الرُسلُ
و المنذوراتُ للكنز ِ
( 6 )
ثم التهارُ يتناثرُ
و لا تجدُ له منكسَراً في إناءٍ
و ترثيهِ
كما ترثي نداء الطيور لإناثها
، من نهاية ِغروبٍ صيفي ٍطويل ٍ
، .. أو تعيدُ به انتهاءَ سراب ٍ
، حين تقترب و السرابُ تقتربُ ..
تظلّ هكذا لأيام ٍتذهب بخيالكَ
( 7 )
السيدة في متحف الصابون ِتقولُ :
لن يحزنني شيءٌ اليومَ
، الأولُ في هذا الخريف ْ،
خذوا الصَنَوبرَ مثلاً :
أكوازهُ البنيةُ ، أكوازه الخضراءُ
الجذوع السوداءُ
المضاءةُ من سقوف الغيم ِ ..
القطراتُ التي توقفت ْفي نهاية الإبر ِ
القطرات التي توقفت في نهاية الأغماد ِ
القطرات التي في الفجر ترتعشُ
بالألوان التسعة ْ
( 8 )
بعدها الجميلاتُ يَعُدنَ
من أطوار هذيهنّ العاليةْ
و النهار لا ينتهي من خصورهنَّ
و لا ينسربُ
بعد أن يترسّبَ في الهواءِ
و الضوء لا يعود ُ
، ... من النسيج الهفيفِ
( 9 )
وجهك َ المعضوضُ من الحبِ مئة َمرّة
، جدرانُكَ الكِلسُ بظلالها الزرقاءِ ، و أنت بأسفلها تنبشُ عن
أعواد ِعشبٍ يابس ٍ لتضيءَ منها الحَفيرةَ و يديكَ ، تنبشُ عن
الإستدارةِ التي من نهايتها كنتَ تنحدرُ إلى أديرةٍ طين ٍ و خاناتٍ
حمراء َ
، جدرانك َ- الثلجُ .. و أنتَ تضيءُ يديكَ و الثلجَ
من نارِ عشبٍ يابس ٍ و شيح ٍ
،منعطفاتكَ الحصى ْ
منعطفاتكَ الرملُ
بأعلى التلّةِ تلكَ ...
منها كنت تنحدر إلى الخاناتِ الحمراء ْ
( 10)
جبالك المحلّقةُ فوق البيوتِ
، ظلالها البنفسجيةُ ما تزال تنهارُ في الجدارياتِ
الممرات ُالواطئةُ في الشواطىء – الحصى ْ
ثمَ تُنبتُ عشباً في الحصى
طيوركَ الذاهبةُ في سرابِ بحيراتٍ رماديةٍ ...
، كائناتكَ الليليةُ ، تهبطُ صامتةً في الأفاريز ِ
تنصتُ للّيلِ بأطواقها الذهبية ِ
بعيونها اللامعةِ من النبيذ ْ ...
(11)
أو أننا نغادرُ الأفق الأثريَ
، و الساحةُتغادر الأفقَ الأثري َ..
نحصي نجوماً ، من ثغرة ٍفي الجدار ِ
و أن العَشيبة َ
قبل أن تتناثرَ ، حين تُغمضُ عينيكَ ،
تهبطُ كأطباقٍ
و التلالُ لها زَغبٌ أشقر ُ
، من الليل ِ،
و مراتٍ نعودُ من مشهدٍ غابر ٍ ...
، نعدو لاهثينَ في السُهبِ ،
و نَغفَلُ
كذئابٍ تغفلُ بين الطرائدِ
( 11 )
ربما تحكي عن السُبَدَةِ :
تتموه بالغصن ِ
تتماهى و الغصن َ
، ... ربما تحكي عن العنقاء ِ
ثم تقول :
حكيتُ عن السُبَدَةِ
حكيتُ عن العنقاء ِ
ربما السماءُ
تتناثر ُ من خِفةِ النجوم ِ
ربما النجومُ
... طواحين ٌ
و ملاه ٍ
، و مروجٌ زرقاءُ
، ... و أن الأرضَ هكذا
تعبر بطرف المجّرةِ
كصخرةٍ بشرق ِ" بيْشََةَ "البعيدة ِ
، ... أنها
بعد ملايين ٍمن السنين ِ
، بتوقيت الشمس ِ،
ستجنحُ في الجهة العاتمة ْ
، أو نعود نتمدد في الرمل ِ
، دائماً ما نعود نتمدد في الرملِ
نتموّهُ بالنجوم ِ
، ... أن ّمنازلاً
بأغصانِ لوز ٍ و كَرمة ٍ ...
و ثمةَ عُراةٌ بأعلى الأسوار ِ
يتقاطعون َفي الطيَران ِالليلي ِ
، ملائكةٌ أيضاً
و بنفسجاتٌ من سماء نجوم ٍرمادية ٍ ...
( 12)
ثم تعود ُمن المصائد ِ التي على هيئةV
لتقولَ أن المصائدَ كانت على هيئة V
... تشبه رأس سمكة ٍكنت َتنظرُ إليها
من مكعب ِزجاج ٍ أمامك َ
يضاءُ كلما عبرت بأعلى التلال المذنّبات ُ
كلما انهارتْ نجمة ٌفي الوعْرة ِ
( 13)
السامريون قالوا : " الزُهرةُ "
و لا تعود ُ إلا مرّتين ِ
ثم قالوا
أنها لا تعود أبداً
، ثم قالوا أن التشوّش َكان يأتي من محطّات ٍ
، في أرض ِالَثيِّل ِالرمشاء ِ ،
، أنّ المياه َ بأعلى الكثيب ِأمامها ...
و السراب َ ...
( 14)
مَشيت َحتى انهارت ِالجدران ُ ...
حتى بآخر ِالممرّ ِ :
الحبارى ... و القبّراتُ
، حتى تخلّعتِ الجبالُ من نوافذها
، ... تخلّعتِ النوافذ ُمن جبالها
من غاباتِ صَنَوبرها
من حقولِ حصادها العتيم ِ ...
( 15)
حتى بآخر ِالممر ِّ
" ابنُ عَبدِ شمس ٍ " يداهُ مرميتانِ
بالسِهامِ
، من أعلى الكتفين ِ
من التُرقوتين ِ ...
( 16)
كنا نُعدّ ُالمائدة َلـ "لوسي"
في الـ"الذكرى السنوية ِ"
، و كؤوسَ النبيذِ
، ثمة غيومٌ تشبه مظلاتٍ بيضاء َ
، .. "لوسي" بأعلى التلّةِ
قدماها الصغيرتانِ
حافيةً على الحصى
*
_________________________________________
"لوسي" أقدم جدةٍ نعرفها للنوع البشري ، وجدوا آثاراً لها
في مرتفعات في أثيوبيا في نهاية القرن الماضي ويعتقدون
أنها عاشت في زمن يعود إلى حوالي مليون سنة من الآن
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت
.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر
.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي
.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي
.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-