الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مكافأة الزرقاوي صرفت في تعظيم الزرقاوي في العراق ..!

عادل الياسري
مؤرخ

(Adel Alyasiry)

2006 / 4 / 15
الارهاب, الحرب والسلام


ذهب ذلك الرجل البدوي الى السوق ليبع بعيره ؛ وبعد أن قبض المبلغ ؛ ذهب الى احد المطاعم ليأكل الكباب ؛ وأكل حتى شبع ؛ وجلب معه الكباب؛ ولف مبلغ مال البعيرمع الكباب في ورقة لكن ثورة حاسة شم البعير الهائجة ؛ إلتهمت الكباب و المال معا حين غفل الرجل البدوي ؛ وبعد ان ادرك ان ماله قد ضاع؛ صار ينادي بعير اكل بعير في وسط السوق المزدحم بالناس ..!
ان قصة البعير و الرجل البدوي لاتختلف عن مانشرته صحيفة ال (واشنطن بوست ) وذكرت ان الحملة الدعائية لتضخيم دور الزرقاوي من قبل الجيش الاميريكي كانت 24 مليون دولارا منذ عامين في العراق ...ويبدو ان الحملة الدعائية تساوي قيمة مكافأة القبض على الزرقاوي في العراق .. وحتما ان لدى شهزاد في بغداد عشرات الاسئلة حول ماذكرته الصحيفة قبل ان تقص حكاية جديدة ؛ وربما من بين أسئلتها هل ما جاء في صحيفة واشنطن بوست هو ردا على مقالنا (( الزرقاوي .. حقيقة ام اسطورة )) .؟ وبالاخص على الفقرة (( لقد حاولت ان افسر لماذا نشرت الصحف الاميريكية رسالة الزرقاوي التي يدعو فيها الحرب الاهلية في العراق ؛ ولمقاتلة المسلمين الشيعة؟ ثم تلتها بعد ذلك بستحياء جريدة الحياة . وكانت اول صحيفة عراقية نشرت رسالته هي صحيفة الزمان . ولست راغبا طرح هذا السؤال من يمتلك الصحف الاميريكية و الاعلام ومن يسيره في الولايات المتحدة ؟ ولكن السؤال هو كيف وصلت هذه الرسالة للصحف الاميريكية التي يعلن الحرب الاهلية في العراق ؟ ولماذا لاتنشر الصحف الاميريكية رسائل الزرقاوي الموجودة على شبكات الانترنيت ..!؟ لقد كان في الوجه الاخر للرسالة بعد نشرها صناعة بطل الحرب الاهلية في العراق بين المسلمين السنة و الشيعة .. ولاشك ان نشرها كان التمهيد للحرب الاهلية في العراق ...!( انظر النص ادناه )
وقد جاء في الصحيفة( واشنطن بوست ) : (( هناك فقرة ضمن احدى المذكرات تشير الى ( تسريب مختار ) حول الزرقاوي ؛ قد تم اجراؤه لدكستر فيلكينز مراسل (( نيويوك تايمز )) المتمركز في بغداد . وكانت نتيجة ذاك رسالة تزعم ان كاتبها هو الزرقاوي و فيها يفتخر بالهجمات الانتحارية في العراق ؛ وصدرت في الصفحة الاولى .))( انظر النص الكامل ادناه).
ولكن صحيفة واشنطن بوست لم ترد على مقالنا الاخر ( الزرقاوي و الموساد ..) وبالذات حول الفقرة التالية (( ولا ادري هل العلاقة بين [ حسم و حد ] هي علاقة معقدة او هي علاقة يسيرة ؛ ام وثيقة العرى ؟ بمعنى لماذا كتبت صحيفة ( نيويورك تايمز ) الزرقاوي يحد من نشاطه في العراق بعد شهر لما جاء في صحيفة ( معاريف الاسرائيلية ) الزرقاوي حسم معركته تقريبا في العراق ..؟
والسؤال الاهم و الاخير هل عند جمع عناوين الحرية و الديمقراطية و حقوق الانسان؛ تعني صناعة جلادا رزقاويا قاطعا للرقاب و للنسل و للحرث .. ؟ نعم الحرية تؤخذ و لا تعطى .. يا أولي الالباب .

********

وثائق عسكرية: الجيش الأميركي ضخم دور الزرقاوي في التمرد
أكدت أن أبو مصعب لعب دورا صغيرا وأن البنتاغون قاد حملة إعلانية لجعله أكثر أهمية
واشنطن: توماس ريكس *
قالت وثائق أميركية جديدة، إن الجيش الاميركي يشن حملة اعلانية لتضخيم دور ابو مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم القاعدة في العراق، بهدف الربط ما بين الحرب في ذلك البلد وتنظيم القاعدة الذي تلقى عليه مسؤولية هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001.
وحسب الوثائق العسكرية وضباط على صلة بالبرنامج، فان بعض مسؤولي الاستخبارات يرون أن تضخيم أهمية الزرقاوي، ساعد إدارة بوش على جعل الحرب كأنها تشن على المنظمة المسؤولة عن هجمات 11 سبتمبر 2003.
وقالت الوثائق إن هدف الحملة هو توجيه العراقيين ضد الأردني أبو مصعب الزرقاوي لاستخدام مشاعر عدم حبهم للأجانب. وزعمت السلطات الأميركية إن قدرا من النجاح قد تحقق في هذه الجهود، مشيرة إلى أن المتمردين العراقيين ذوي الأصول العشائرية قد هاجموا أتباع الزرقاوي.
وكانت القيادة العسكرية الأميركية قد استخدمت الإعلام العراقي خلال السنتين الأخيرتين لتضخيم دور الزرقاوي في التمرد. وأشارت الوثائق بشكل واضح إلى «الجمهور الأميركي» باعتباره واحدا من الاهداف ضمن حملة اعلانية أوسع.
ويرى بعض ضباط الاستخبارات الكبار، أن دور الزرقاوي قد يكون ضخِّم من خلال حملة اعلانية، وهذه تتضمن منشورات وأخبارا تلفزيونية وإذاعية وإعلانات عبر الانترنت وتسريب معلومات لصحافي أميركي واحد على الأقل. وقال الكولونيل ديرك هارفي، الذي عمل ضابط استخبارات في العراق، إن الزرقاوي «لعب دورا صغيرا في عدد من العمليات». وجاء ذلك في الصيف الماضي خلال اجتماع جرى في قاعدة ليفنويرث بكانتاكي.
وقال هارفي في الاجتماع «أصبح تركيزنا على الزرقاوي مضخما مثل الحال مع الكاريكاتير، وهذا ما جعله أكثر أهمية مما هو عليه في الواقع. فالخطر الطويل الأمد هو ليس الزرقاوي أو المتطرفين الدينيين، بل أولئك الأنماط المتبقية من النظام السابق وأصدقاؤهم».
وظل الجدل قائما بين الخبراء في العراق حول مدى تأثير هذا التضخيم لدور الزرقاوي الذي قضى 7 سنوات في سجن بالأردن لمحاولته قلب الحكم هناك. وبعد إطلاق سراحه قضى وقتا في باكستان وأفغانستان قبل نقل قاعدته إلى العراق. وقد صدر حكم بالإعدام ضده غيابيا لتخطيطه عملية اغتيال الدبلوماسي الأميركي لورنس فولي في الأردن عام 2002. وقالت السلطات إنه مسؤول عن قتل عشرات العراقيين ووضعت جائزة قدرها 25 مليون دولار على رأسه.
وكانت هناك تقارير غير مؤكدة في الفترة الأخيرة تتكلم عن وقوع انشقاق ما بين الزرقاوي و«القاعدة»، وهذا ما قد أدى إلى تخفيض منصبه أو قطع الصلة به. وقال دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأميركي في الأسبوع الماضي «قد لا يكون انه أقصي عن منصبه، وقد يكون تركيز القاعدة حاليا هو على بذل جهود سياسية أكثر، وذلك لأن هناك خلافات ضمن القاعدة».
ظلت حملة الاعلانية مركزة بشكل أكبر على العراقيين، لكن يبدو أنها انتقلت إلى الإعلام الأميركي. ووصف آمر القوات الأميركية في العراق الجنرال جورج كيسي «الجمهور داخل الولايات المتحدة» بأنه واحد من ستة أهداف رئيسية للطرف الأميركي في الحرب.
وهذا الموقف لا يتمثل في أن المواطنين الأميركيين كانوا هدفا لهذه الحملة، لكن هناك أجزاء من المذكرات السرية تشير إلى أن هناك جهودا عسكرية مباشرة لاستخدام الإعلام الأميركي للتأثير على الموقف من الحرب بين الجمهور الأميركي. فهناك فقرة ضمن إحدى المذكرات تشير إلى «تسريب مختار» حول الزرقاوي قد تم إجراؤه لدكستر فيلكينز مراسل «نيويورك تايمز» المتمركز في بغداد. وكانت نتيجة ذلك رسالة تزعم أن كاتبها هو الزرقاوي وفيها يفتخر بالهجمات الانتحارية في العراق، وصدرت في الصفحة الأولى من الصحيفة يوم 9 فبراير(شباط) 2004.
وتعتبر التسريبات من المسؤولين الأميركيين في العراق الى الصحافيين أمرا مألوفا، ولكن الدليل الرسمي على عمليات الدعاية التي تستخدم صحافيا أميركيا دليل نادر. وقال فيلكنز، الذي جرى الاتصال به عبر البريد الإلكتروني، انه لم يبلغ في حينه انه توجد حملة عمليات سايكولوجية تستهدف الزرقاوي، ولكنه قال انه يفترض أن الجيش نشر الرسالة «لأنه كان قد قرر أن ذلك من مصلحته». وقال انه لم توضع عليه شروط خاصة في ابلاغه بمحتوياتها. وأضاف انه متشكك بموثوقية الوثيقة بالتالي، وما يزال كذلك الآن، ولذلك حاول في حينه التوثق من مصداقيتها عبر مسؤولين خارج الجيش الأميركي.
وقال الجنرال مارك كيميت كبير المتحدثين باسم القوات الأميركية عندما بدأت حملة الدعاية عام 2004 في مقابلة معه يوم الجمعة الماضي، انه «لم تكن هناك محاولة لاستغلال الصحافة. كنا نثق بديكستر لكتابة قصة دقيقة، وأعطيناه معلومات جيدة».
وتشير قضية اخرى الى أنه بعد اصدار القادة العسكريين الأميركيين امرا بالاعلان عن مذابح حكومة صدام حسين، أنتج المعنيون العسكريون بالعمليات السايكولوجية الأميركية قرص فيديو لم ينشر على نطاق واسع في العراق، حسب وانما «بث ايضا على فوكس نيوز».
ولم تكن سياسة الجيش الأميركي التوجه بالعمليات السايكولوجية الى الأميركيين، وفقا لما قاله الجنرال جيمس تريدويل، الذي قاد وحدة العمليات السايكولوجية للقوات الأميركية في العراق عام 2003. وقال تريدويل «من الثابت في الولايات المتحدة عدم التوجه بالعمليات السايكولوجية الى الأميركيين. فنحن لا نقوم بذلك». وقال انه غادر العراق قبل ان يبدأ برنامج الزرقاوي، ولكنه ابلغ لاحقا عن ذلك. وقال ضابط آخر مطلع على البرنامج «عندما نوفر المواد فانها تكون باللغة العربية بالكامل». ولكن هذا الضابط قال ان حملة الزرقاوي «ربما أدت الى تعزيز مكانته في الصحافة الأميركية». وارتباطا بالمحطات التلفزيونية الفضائية والبريد الإلكتروني والانترنت، من المستحيل منع نقل بعض من حملات الدعاية في الخارج الى وسائل الاعلام الأميركية، وفقا لما قاله تريدويل الذي يعمل الآن مديرا لمشروع جديد في قيادة العمليات الخاصة الأميركية يركز على القضايا الاعلامية في المناطق الأخرى.
وبرنامج الزرقاوي ليس مرتبطا بمسعى آخر تقوده مؤسسة لنكولن غروب، وهي شركة استشارية أميركية، ليقدم مقالات مؤيدة للولايات المتحدة لغرض نشرها في الصحف العراقية، وفقا لما قاله الضابط المطلع على البرنامج.
ومن الصعب تحديد المبالغ التي انفقت على حملة الزرقاوي التي بدأت قبل عامين ويعتقد أنها ما تزال جارية. وقد كلفت عمليات الدعاية الأميركية في العراق عام 2004 مبلغ 24 مليون دولار، ولكن ذلك تضمن المباني الواسعة للمكاتب وإقامة القوات المعنية بالموضوع، وكذلك عمليات البث الاذاعي وتوزيع آلاف المنشورات التي تحمل وجه الزرقاوي، وفقا لما قاله الضابط المشار اليه.
وتناقش حملة الزرقاوي في عدد من الوثائق العسكرية الداخلية. ومن بين ما يشار اليه وثيقة تحمل عنوان «حولوا الزرقاوي الى شرير وعززوا رد فعل الخوف من الأجانب»، وقد حددت ثلاثة مناهج: «عمليات اعلامية» و«عمليات خاصة 626 (في اشارة الى قوة المهمات 626؛ وهي وحدة من القوات الخاصة الأميركية كلفت ملاحقة كبار المسؤولين في حكومة صدام حسين)» و«العمليات السايكولوجية» التي تعني العمل الدعائي. وقالت معلومات داخلية من مكاتب الجيش الأميركي في العراق، ان كيميت توصل الى ان «برنامج العمليات السايكولوجية الخاصة بالزرقاوي هو الحملة الاعلامية الأكثر نجاحا حتى الآن». وكيميت هو الآن كبير المخططين بين العاملين في القيادة الوسطى التي تدير العمليات في العراق وبقية مناطق الشرق الأوسط.
* خدمة «واشنطن بوست» ـ (خاص بـ«الشرق الأوسط»)
‎الثلاثاء, ‎11 ‎نيسان, ‎2006‎



الزرقاوي .. حقيقة أم اسطورة؟ والجيش الامريكي وراء لعبة الغش والاختفاء للزرقاوي ..!

عادل الياسري

الزرقاوي و الافغان العرب

الزرقاء تلك المدينة الرملية ؛ وتبعد عن العاصمة عمان 25 كم و تقع في الشمال الشرقي من العاصمة؛ ذات الطبيعة الصحراوية. وترتفع فيها معدل الجريمة . ولد فيها ابو مصعب الزرقاوي (( 1966 م)) . كان طالبا مشاكسا و فاشل دراسيا ؛ ولم يكمل المرحلة الثانوية ؛ وادخل السجن لاول مرة لتجارته بالمخدرات ؛ وبراعته بالجريمة . وكان يراوغ نزلاء السجن بما لايجوز ؛ في قسم الدعاوي اللاشريفة .. وكانت اسرته فقيرة ومعدمة ؛ وتطوع ابيه في سلك الجيش .

كان الافغان العرب وغيرهم ؛ هم وقود الحرب الباردة في افغانستان ؛ لمقاتلة الروس. فقد كشفت وثائق المخابرات الامريكية ؛ عن اتفاق جرى بينها وبين المخابرات السعودية؛ ان يتحمل كل طرف ( المخابرات الامريكية و السعودية ) نفقات المجاهدين العرب وغيرهم مناصفة . وقد بلغت تلك النفقات (( 11 )) بليون دولارا؛ بمباركة المؤسسة الدينية السعودية( دار البحوث و الافتاء ) من خلال افتاءها بالجهاد ضد الروس الملحدين الكفار. وكانت منابر الحج في مكة تعظم تلك الفتاوي الجهادية ؛ من خلال خطباء الدينيين الوهابيين . وكانت مساجد الولايات المتحدة لا تختلف عن مساجد جدة و الرياض؛ برفد الساحات الافغانية بالعرب . وكان خطباء المساجد في السجون الاصلاحية في العالم العربي خير معين وخير رافد بالافغان العرب. وكان الزرقاوي احد الذين خرجوا من السجون الاصلاحية بعد تحفيظه بعض السور القصار ؛ وتوجه من عمان الى بشاور ؛ وحمل معه كتاب بن تيمية الدموي التكفيري ؛ والتي توزعه هيئة الاغاثة الاسلامية مجانا على السجناء .

لقد وجد الافغان العرب النعيم والثراء والجنس الناعم واشبعوا غرائزهم وكبتهم الجنسي؛ وتزوجوا من النساء مثنى و ثلاث ورباع ؛ وامروا ؛ و نهوا ؛ ولكن الطامة الكبرى بدأت لهم ؛ حين خرج الروس من افعانستان ؛ وانقطعت عنهم المساعدات؛ وزاد الطين بلة سيطرت امراء حركة طالبان على البلاد و العباد . فقد عاملوهم بجفاء وقساوة وحقارة . وصار الشغل الشاغل لهم الهجرة المعاكسة و الانتقام من الانسان و الاسلام ؛ وكان الزرقاوي احد هؤلاء .


الزرقاوي وقناة الجزيرة
لم يكن الزرقاوي لا (( بالكير ولا بالنفير )) بين عشرات المئات من القادمين الى افغانستان ؛ فهو لا يختلف عن فطومة في سوق غزل بغداد ؛ لايعرفها أحد كما يقول المثل . فكانت قناة الجزيرة الفضائية هي البوق الاول للزرقاوي ؛ بعد عرضها شريط فيديوا للرهينة البريطاني (( كنيث بيغلي )) ثم تلاها شريط آخر ؛ لابن لادن ؛ جاعلا الزرقاوي اميرا له في العراق .
وهل نصدق ان الجزيرة تبث اشرطة الزرقاوي ؛ لان شقيق مدير مكتب قناة الجزيرة في بغداد مساعدا للزرقاوي ..!؟

لايخفى على احد ان قناة الجزيرة الفضائية قد شيدت بمال القطريين ؛ والتي تنفق عليها وزارة الخارجية القطرية اكثر من اربعين مليون دولارا سنويا ؛ ولكن قناة الجزيرة خارجة عن ارادة القطريين ؛ وان المالك الحقيقي للقناة هي المخابرات الاسرائيلية (( الموساد )) .

الموساد هي التي اسست هذه القناة في امارة قطر الصغيرة ؛ بعد اكتشافهم محاولة تغير رأس النظام ؛ من قبل انصار الامير السابق؛ ومعظمهم من عشيرة المري العربية الاصيلة. وكان ثمن كشف المحاولة ؛ وكشف اسرارها ؛ تاسيس قناة الجزيرة ؛ شريطة ان تنفق الحكومة القطرية المال سنويا عليها الى ابد الدهر .. ان دوائر الموساد الخفية هي التي تدير قناة الجزيرة ؛ شاءوا او آبوا ال ثاني ..! وربما تكون الموساد قد إستأجرت بعض عقارات الشيخ القرضاوي في الدوحة ؛ بعد عروض سخية له دون ان يدرك حقيقة المستأجر ..
والجانب الاخر ان قناة الجزيرة لا تبث شريطا لابن لادن ؛ بدون علم و موافقة الحكومة الامريكية . الجدير بالذكر فقد نشرت صحيفة يو أس أ توديّ ؛ ان الحكومة الامريكية أجرت تحقيقا واستجوبة ؛ مدير قناة الجزيرة في باكستان (( احمد زيدان )) بعد بث الجزيرة شريطا ؛ لابن لادن .. ومن الطريف ان نسمع بين الفينة و الاخرى ؛ تصريحات رنانة لوزير الدفاع رامسفيلد ضد الجزيرة ..! ومن السخافات ان نصدق ان الولايات المتحدة ارادت ان تقصف قناة الجزيرة .. تلك نكتة لايصدقها حتى الرعاع . وبديهيا من يمتلك المفاتيح لا يكسر الابواب .

ولم تكن الجزيرة و هي وحدها البوق للزرقاوي ؛ لقد حاولت ان افسر لماذا ؟ نشرت الصحف الامريكية رسالة الزرقاوي ؛ التي يدعو فيها الحرب الاهلية في العراق؛ ولمقاتلة المسلمين الشيعة ؛ ثم تلتها بعد ذلك بستحياء جريدة الحياة ؛ وكانت اول صحيفة عراقية نشرت رسالته هي صحيفة الزمان . ولست راغبا طرح هذا السؤال من يمتلك الصحف و الاعلام و من يسيره في الولايات المتحدة ؟ ولكن السؤال هو كيف وصلت هذه الرسالة للصحف الامريكية التي يعلن فيها الحرب الاهلية في العراق ؟ ولماذا لاتنشر الصحف الامريكية رسائل الرزرقاوي الموجودة على شبكات الانترنت ..!؟ لقد كان في الوجه الاخر للرسالة بعد نشرها ؛ صناعة بطل الحرب الاهلية في العراق بين المسلمين الشيعة و السنة . ولاشك ان نشرها كان التمهيد للحرب الاهلية في العراق ..! ولو عدنا الى زمن الاحتلال البريطاني في العراق بعد الحرب العالمية الاولى ؛ نجد مرآرة المس بيل سكرتيرة المندوب السامي في العراق في احد رسائلها و كتبت قائلة : (( من الصعب علينا اختراق الوحدة الوطنية بين السنة و الشيعة ..!)) .
بيد ان بيان الاستنكار والادانة من الجماعة الاسلامية و جماعة الجهاد في مصر بعد اغتيال السفير المصري في العراق ؛ لافعال الزرقاوي وزبانيته ؛ لاشعال الحرب الاهلية في العراق كانت متاخرة .. ولكن الاحزاب القومية العربية في العالم العربي تعيش في سبات من المذابح الدموية في العراق؛ التي تفعلها الجماعات التكفيرية ؛ وان التكفيريين هم مطارق الاحتلال والعصا التي يتأكئ عليها الاحتلال وهم مخالب الموساد في العراق و احد ادوات تفخيخ الوحدة العراقية.

الزرقاوي الاسطورة
حين نقرأ بيانات الحكومة العراقية ؛ وقوات التحالف / الاحتلال ؛ حول القبض على مساعدي الزرقاوي بين الفينة و الاخرى ؛ نكاد أن نصدق ان الزرقاوي هو اسطورة من نسيج الخيال . واني اضع بين يدي القارئ الكريم ؛ أسماء مساعدي الزرقاوي الذين تم القبض عليهم .
اعتقال ابو قتيبة مساعد الزرقاوي ـ مخلف عرسان الدليمي في بلدة عانه ؛ اعتقال حسان اليمني ـ مساعد الزرقاوي يمني الجنسية ؛ اعتقال عبد العزيز امير بغداد ؛ اعتقال الملا مهدي ـ الموصل ؛ إعتقال أغا عمر سكرتبر الزرقاوي في محافظة ديالى ؛ أعتقال سلمان خليل في الحلة ؛ إعتقال عمار الزبيدي المعروف بابي العباس في بغداد ؛ إعتقال فاضل حسين أحمد الكردي ـ ابو عبيد في بغداد ؛ إعتقال أبو مروان في الموصل قائد مجموعة ابو طلحة التابعة للزرقاوي ؛ اعتقال ابو معاوية ـ نايف عباس الزبيدي في الموصل ؛ إعتقال صلاح خلف الجبوري ـ أبو كرم في الموصل ؛ إعتقال مساعد الزرقاوي يحمل الجنسية المزدوجة الامريكية و الاردنية ؛ أعتقال فهد الفقهي السعودي في عمان ـ الاردن ؛ إعتقال عنات محمد القيسي ـ ابو الوليد المستشار العسكري للزرقاوي ؛ إعتقال ابو سيف أمير بغداد ؛ اعتقال حارس بوابة الزرقاوي ـ ابو حسان علي حميد ياسين العيساوي ...!

ولاشك ان جملة من التساؤلات تطرح بعد القبض على هذا العدد من مساعدي الزرقاوي ؛ ولاسيما بعد الوصول الى حارس بوابته ولم يقبض عليه كما قبض على صدام حسين ؛ وربما السؤال الاهم ما هي القوة السحرية لتنظيم الزرقاوي أو التي يمتلكها الزرقاوي ؟
لعل ابا محمد المقدسي يكشف لنا الصورة و كيفية تجربته بالزرقاوي ؛ وتجدر الاشارة ان الزرقاوي كان مرافقا له في بيشاور يحمل امتعة المقدسي و اوراقه في خرائب افعانستان ؛ يقول المقدسي : ( كنت أتالم من السطحية العجيبة في تعاملهم مع المسائل التنظيمية و العسكرية؛ وضحالة التجارب وتخبطها ؛ والتي تسببت باحباط عدة محاولات لابي مصعب الزرقاوي من العمل التنظيمي الذي سعى لاقامته في الاردن ... وكنت أتألم لانتقال الاختلالات التنظيمية و التهلهل الأمني من إفغانستان الى التجارب المحلية عندنا من خلال إختيارات لابي مصعب لم تكن موفقة ؛ وذلك باختياره اشخاص يفتقرون الى أدني شروط العمل التنظيمي وخبراته ..))

واعتقد ما يزيد من حجم التناقضات ان بريمر الحاكم العسكري في العراق - بقى ثلاثة عشر شهرا في العراق ـ كان خبيرا في الارهاب . فقد اكدت التقارير الامريكية انه عمل لسنوات طويلة في مكافخة الارهاب الدولي وكان خبيرا في مكافحة الارهاب وعمل في وزارة الخارجية.. وهو صاحب المقولة الشهيرة (( علينا ان نقتل الارهابين قبل ان يقتلونا ..! )) والتساؤل لماذا ترك هذا الخبير في الارهاب الزرقاوي يسرح و يمرح في البلاد ؟ وهل انشغل بقصة فيلم (( ثلاثة ملوك )) القصة تحكي عن ثلاثة جنود في عاصفة الصحراء يبحثون عن الذهب .. اسم الفيلم اخذ من اغنية في الفيلم . وهل غنى بريمر تلك الاغنية ؟ أم ماذا ...؟

وأعتقد ان السبب الحقيقي لجعل الزرقاوي يسرح ويمرح في البلاد ؛ لان الموساد في العراق هي التي تسيطر على المنطقة الخضراء ؛ وهي التي لها قول الفصل في القضايا الامنية . والاغرب من ذلك فقد اكدت لي مصادر عليمة [ جهينة ] لاتتم العقود مع الشركات الاجنبية في بغداد إلا بموافقة الموساد ؛ ويعتقد البعض ؛ ان الموساد تعلم علم اليقين بالفساد المالي و الادري في العراق؛ وحتى بحسابات المتربعين في قصور المنطقة الخضراء في البنود الاجنبية ؛ بالذات الجماعات الاسلامية وهي التي تشجعهم ؛ وان ومكالماتهم الهاتفية مسجلة عندها..! وبالطبع ان الموساد لاتسمح ببطل الحرب الاهلية في العراق ان يقبض عليه .. وبنفس الوقت اكاد لا اصدق ان نسبة الانتحاريين من السعوديين في العراق 61% وان المملكة العربية السعودية لاتعلم بالقادمين الى العراق من الانتحاريين ؛ ولاسيما ان الدول المجاورة للعراق تعلم بطنين الذبابة اذا دخلت العراق أو خرجت منه ..ان مااطلعت عليه في اوراق المخابرات العراقية وللعملاء المزدوجين للمخابرات العراقية و للمخابرات السعودية ؛ والاختراقات ؛ من خلال سرق البرقيات وغيرها .. تجعلني ارى الاعلام هو سرابا .. وهل تعلم ان فاضل الكردي بطل تفخيخ السيارات الان في سجن خمسة نجوم .. ؟ وهو يردد انا لم اقاتل الامريكان .. اني اقاتل الشيعة ؛ وان عز الدين سليم من ضحايا التفخيخ الكردي .. !
نعم اصدق ان الزرقاوي لايمكن القبض عليه ؛ لانه يحمل خاتم سليمان فصار اسطورة .. وعين نجمة داود ترعاه وتحرسه بتوفير الغطاء له
.. وبعين الحسود عود ..!


الزرقاوي الحقيقة
كتب الزرقاوي رسالة الى مقتدى الصدر؛ على شبكات الانترنت يقول فيها : (( رغم أن القيادات الصليبة المحتلة تلاحقني إلا إنها لا تحبذ قتلي أو أسري ؛ لحكمة من الله سبحانه و تعالى ..))
لقد نسى الزرقاوي ان الله برئ من افعاله الهمجية الدموية البربرية الى يوم الدين ؛ ولكنه ايضا نسى ان قبضة الموساد الحديدية في العراق هي التي ترعاه .. وحاشا لله ان تصبح حكمته ترعى المجرمين ؛ بل يمدهم الله في طغيانهم يعمهون .
والتساؤل لماذا يتبجح الزرقاوي(( ان القوات الصليبة لا تحبذ قتلي او أسري ))
وعند الوقوف على بعض الحقائق تجعلنا ندرك لماذا هذا التبجح ؟ وماهي الحكمة من عدم اسره او قتله ..! ؟
فقد صرح وزير الداخلية فلاح النقيب في مؤتمر صحفي (( اعتقد انه فلت من الاعتقال مرتين او ثلاثة مرات ..))
واما اللواء حسين علي كمال وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات قال لصحيفة الشرق الاوسط (( لقد كشف لنا مواطن سعودي كان ضمن تنظيمات الزرقاوي؛ وألقت الاجهزة الامنية العراقية القبض عليه ؛ وكشف لنا ان الزرقاوي كان قد وقع بايدي أجهزتنا الامنية ؛ لكن لعدم معرفة الشرطة العراقية به أطلقت سراحه ونجا من العقاب ..)) ولايخفى على احد ان وزارة الداخلية ليست بيد العراقيين..
وهل نصدق لا يرغب احد من منتسبي وزارة الداخلية بالحصول على مبلغ خيالي يحلم به طيلة حياته ؟ ام ان (( 25 )) مليون دولارا المكافأة المالية غير كافية لمن يقبض على الزرقاوي ..! ؟ وماذا تعني العثور على ستة صور للزرقاوي لكل جوانب وجهه ؟ ألا تكفي للتعرف على ملامح الزرقاوي .. ام ان الروح الحزبية هي التي تسيطر على وزارة الداخلية ؛ فصارالزرقاوي من نصيب حزب فلتان .. بفتح الفاء و اللام؟

ومن الطريف اني قد قرأت على موقع سي أن أن هذا الخبر (( الزرقاوي كاد يقع بالاسر )) وجاء فيه ( في احد اللحظات قامت القوات الامريكية ؛ بمطارة سيارة مشبوهة ؛ لتتأكد لاحقا ؛ إن الزرقاوي الاردني ؛ كان داخلها و إستطاع الفرار . وأكد المصدر لشبكة ( CNN ) إن مسوؤلا عسكريا بارزا إعتقل من تنظيم القاعدة في السيارة المشبوهة ..)

وشر البلية مايضحك ؛ غير ان لجهينة صاحب الخبر اليقين رواية مختلفة تماما عن هذا الخبر و يقول جهينة : [ قامت ستة مروحيات بملاحقة سيارتين مشبوهتين؛ نوع بيك آب ؛ وكان يعتقد في احدهما الزرقاوي ؛ وظلت المروحيات تحلق فوقهما وتلاحقهما لمسافة طويلة ؛ ثم اتجهت احدهما الى مدينة حديثة ؛ والاخرى الى الفلوجة ؛ واتجهت المروحيات نحو الفلوجة؛ وبعد مسافة طويلة قفز الزرقاوي من السيارة ؛ وثم بعد قطع مسافة طويلة من الاميال هبطت احد المروحيات على تلك السيارة .. واوقفوا السائق وسألوه أين الزرقاوي ؟ قال السائق لهم : بعد كل هذه المسافة الطويلة التي استغرقتموها لمتابعتنا ؛ وتريدون الزرقاوي أن يبقى في السيارة . وكما عثروا في السيارة اموالا طائلة من الدولارات .. تلك هي حكاية جهينة وخبره اليقين ..]

وهل نصدق ما تردده المخابرات الامريكية في وسائل الاعلام ان الزرقاوي خبير بارز في الاسلحة البيالوجية و الحيوية ؟ وهو لم يكمل مرحلة الثانوية ..!
وهل فتحت المخابرات الامريكية جامعات خاصة للافغان العرب في بيشاور عن الاسلحة البيالوجية و الحيوية ؟ نعم .. نعم .. نعم اصدق ان الزرقاوي هو بطل الحرب الاهلية في العراق ؛ لان الحرب الاهلية سوف تقسم العراق الى دويلات صغيرة ..! وهل ادرك الزرقاوي ومن لف حوله لماذا لم يؤسر او يقتل ؟ وماذا تعني تصريحات رئيس وحدة الاتصالات للقوات الامريكية في العراق (( الزرقاوي مازال طليقا و ستزداد مستويات العنف في العراق ..؟ والتساؤل من هو المستفيد من استمرار العنف في العراق ؟ أليس إسرائيل وحدها في المنطقة ودعاة تقسيم العراق من اهل العقدة القومية الضالة؛ والطائفية الحقودة ؟ واخيرا هل تعيد إدارة بوش تقيمها للامور في العراق ..قبل أن يقع الفأس بالرأس ..أو اذا وقعت الواقعة فلم ينج منها احد ..!


[email protected]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الولايات المتحدة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين الاتهامات المتبادلة والدعم الكامل.. خبايا العلاقة المعقد


.. الشيف عمر.. أشهر وأطيب الا?كلات والحلويات تركية شغل عمك أبو




.. هل ستنهي إسرائيل حربها في غزة.. وماذا تريد حماس؟


.. احتجاجات طلابية في أستراليا دعما للفلسطينيين




.. أصداء المظاهرات الطلابية المساندة لغزة في الإعلام • فرانس 24