الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحيب وردة

كمال تاجا

2018 / 12 / 31
الادب والفن


نحيب وردة

هل تناهى إلى سمعك
نحيب وردة
وقعت كقشة
في مهب الريح
تسكب
دموع الضوع
في برك عبرات
تلوي أرنبة
أنف
في إجهاش بالبكاء
متقطع
-
وهل أصخت السمع
إلى زغاريد
وردة
تنشر على درب الهفو
شذى ضوع
يدق على زجاج النوافذ
وهو يطرح عطره
ندى
وبمجانية مفرطة
لوعثاء سفر
-
ولكن وردة
تيبست أضلع
عبقها
اعترضت المدى الرحب
قاطعة طريق
الهفو
في تعثر
عابر سبيل
استنشاق
ضوع
خذلت أرنبة انفه
كآبة
الاختناق بالوحشة
-
وودعت درب
يرعى قطعان
خطى متهالكة
وهي تجتر عشب
حثيث الوطء
وبأخف
من لفظ أنفاس
متوقفة
بأسفل الحلق
---
وعلى جريّ العادة
الزمن
يضع خرائط بيوت
لبناء
مدن المستقبل
-
والوقت
يرفع الجدران
كإشادة سكن
لكل إنسان
-
وأولادنا تهم
لتصعد
على سلم
طوابق متعددة
-
وعلى مدار الساعة
نفتح الأبواب
لنخرج إلى الحياة
كساعيين
بطلب الرزق
-
ونحزم امرنا
في كل لفت نظر
نجاة
ومع كل دواعي
سلامة
-
ولا ننسى
أن نفتح النوافذ
لتشق صدورنا
بزوغ أشعة شمس
دافئة
-
أو نسدها بإحكام
في وجه
زوابع عاتية
-
ونصد أبواب
محكمة السد
في وجه
هواجس
تسكن العتبات
لتؤرقنا
-
ونسدل الستار
على وساوس
تخرمش
على زجاج النوافذ
وتطلع لنا
كحركشة
من تحت وسائد خالية
-
ونمضي
أمتع لحظات حياتنا
على هديرعواصف
لا تسمع دب
دبيب
تحطم الصواري
على صخور الشاطئ
-
ولا تهتم
بميل الزوارق
من الحمولة
الأيلة للغرق
-
ولا تدري شيئاً
عن أشلاء
السفن المحطمة
وهي تلوكها
بأسنان صخور تضاريس
قاضمة
كلقمة سائغة
بين فقئ زبد
لعاب أمواجها المتفاقمة
-
وترك لنا
سالف الزمان
أفكار
تخلت عن شغبها
لسلاسة
تفكيرنا
-
وبنينا
وعلى مدار الساعة
جحور خفية
وضعت لسع
ثعابينها
في يد
صدفة بحتة
-
ولكل من تخول له نفسه
أن يمد يد
على مضي وقت
ليجعل أصابع
اتهام دهر
بالتقصير
في ترويضنا
عرضة للدغ
عقارب ساعة
ضياع رشدنا
المتهالك

كمال تاجا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟