الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كذبة العداء الامريكي الايراني ....... الادارة الامريكية وبديلها..العراق مستعمرة إيرانية

رائد شفيق توفيق
ِ Journalist and writer

(Raid Shafeeq Tawfeeq)

2019 / 1 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


يبقى الاحتلال الأميركي للعراق في العام 2003 الحدث الأهم والأبرز على الصعيدين الإقليمي والدولي منذ مطلع هذا القرن ، وكان ملك الاردن الملك عبد الله الثاني حذر عام 2004 من الهلال الشيعي الممتد من طهران إلى بيروت عبر بغداد ودمشق ، لكن ما فعلته إدارة بوش الابن واستكملته إدارة باراك أوباما هو التمهيد لايران كبديل في العراق لتدميره وطبعا الشعب العراقي وحده يدفع ثمن رعونة الادارة الامريكية وبديلها الإيراني ؛ فبات من الصعب توقع أي تبدل في موازين القوى في غياب رفع اليد الإيرانية عن العراق وما دامت هذه اليد القذرة تمسك بالقرار العراقي فلا مجال لأي امل حقيقي في جعل المجتمع العراقي ينعم بالاستقرار لان هذه اليد انما تحمل حقدها المجوسي لتحقيق احلامها بابتلاع العراق وعودة دولة فارس التي انتهت في القادسية الاولى هذا الحلم الفارسي الذي تنامى بعد الاحتلال الأميركي للعراق وتقديمه إلى إيران بكل محبة دليل كذبة العداء الايراني الامريكي ؛ الامر الذي أوصل العراق إلى أن يتحول الى مستعمرة إيرانية بعد الاحتلال الأميركي في العام 2003.
هكذا استطاعت إيران وضع يدها على العراق ليكتمل الهلال الشيعي الايراني بعد تحقيقها اختراقا في العمق في السوري واللبناني ليس لحنكتها وانما لضعف الدولة اللبنانية وسيطرة منظمة امل الايرانية الارهابية التي اصبح اسمها كتائب حزب الله على القرار السياسي اللبناني الذي استطاعت إيران به اغتيال رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط 2005 ولم يعد سرا من اغتال رفيق الحريري والهدف وراء ذلك ملء الفراغ الذي خلفه انسحاب سورية من الأراضي اللبنانية ؛ اما تمكنها من اختراق سورية فتمكنت من ذلك لتآمر النظام السوري المعروف بالخيانة واولها التفاف المقبور حافظ اسد على الثورة السورية عام ( 1966ـ 67 ) والتنكيل بقيادات حزب البعث القديم ( اكرم حوراني ورفاقه ) ولعدائه لنظام الحكم في العراق الذي كان حجر عثرة امام تنفيذ مخططاته ومؤامراته وكشفها للراى العام العربي والعالمي فكان ان فتح الباب على مصراعيه امام ايران تفعل ما تشاء وتبعه ابنه بشار في ذلك حذو النعل بالنعل ، بل انه تغلب على والده في هذا المضمار اذ غدا ذراعا من اذرع ايران في تنفيذ سياساتها التدميرية ، التي انتجت احزابا ومنظمات عميلة لها وهذه بدورها انتجت اجيال وجماعات حاربت او طانها وقلبت المؤامرة على الوطن الى مسمى (مقاومة) وسمت الخصوم والاعداء حلفاء، وغيرت معنى الاحتلال من اعتداء الى مشروع تحرير.
هذه الاحزاب والجماعات ناصرت الاعداء وماانتصرت فخانت وخانت حتى اتت تحت ظلال قوات المحتل فجعلت الوطن نهبا وحولت الوطن الواحد الى شراكة وطنية ثم الى شركة البقرة الحلوب فإذا هي تعدد ولاءات وقضم البلاد وفق الصلاحيات التي لاحدود لها طالما تنفذ اوامر اسيادها وتمعن في القتل والتدمير والتهجير .
كانت تجربة فريدة من نوعها فعلا تلك التي حققتموها ايها الخونة عملاء ايران في العراق.. تجربتكم القذرة هذه طعنت الأجنة في الأرحام ويتمت الأطفال ورملت النساء وهتكت الأعراض وقتلت الرجال واستباحت المدن، قاتلكم الله وأخزاكم أنتم وتجربتكم اللعينة التي تسعون لتصديرها إلى البحرين والسعودية والاردن ومصر والسودان وغيرها من بلدان الوطن العربي.
بتجربتكم الاجرامية اصبح العراق الدولة الاكثر فسادا وتهجيرا للمواطنين والاكبر فى معدلات الجريمة وتعاطي المخدرات وتضاعفت الديون الخارجية عليه وتصاعدت البطالة وكل ذلك يقف وراءه من يمكن تتويجه بتاج الوقاحة عام 2018 : انه نظام حكمكم في العراق والاحزاب التي تشكله وفقا لارادة ايران وتستفيد منه ، انهم انتم الذين راكمتم الثروات من المال العام وتطالبون اليوم بالتصحيح.. عن أي تصحيح تتحدثون؟! مرة تريدون تصحيحا على حساب المتقاعدين واخرى على حساب رواتب موظفي الدولة وبعدها ستغتصبون رواتب العاملين في القطاع الخاص وكل من يتقاضى دخلا بعد ان سرقتم مئات الالاف من المليارات ، هذا هو التصحيح الذي تنشدونه وتغفلون عمدا الحديث عمن سيدفع ثمن تصحيحكم ايها اللصوص على ان التصحيح يجب أن يبدأ فورا بكم لاعادة بعضا من الأموال المنهوبة ، ان عليكم أن تدفعوا هذه الفاتورة اولا لتاتي فواتير الدم الذي سفكتموه والاعراض التي انتهكتموها والحرمات التي استبحتموها قبل أي شيء.
إن مراكز الأبحاث تكتفي بنشاطات الإرهاب لدى السنة مثل «القاعدة» و«داعش» وفروعهما، لكنها تتغاضى لأسباب مجهولة عن تناول الإرهاب الشيعي الموجه من إيران، الذي يدمر العراق وسورية ولبنان واليمن ويفتك بشعوبها وهو في تنامي مستمر، هذا ما اعترف به رئيس أركان القوات الاميركية السابق الجنرال جوزيف دانفورد، في مؤتمر الأمن العالمي الذي عقد في كندا مؤكدا بأن الصراع ضد منظمات الإرهاب بعيد جدا عن النهاية.
وماذا بعد يا امريكا؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصف إسرائيلي متواصل على غزة وحصيلة القتلى الفلسطينيين تتجاوز


.. إسبانيا: في فوينلابرادا.. شرطة -رائدة- تنسج علاقات ثقة مع ال




.. من تبريز.. بدأت مراسم تشييع الرئيس الإيراني رئيسي ورفاقه


.. أزمة دبلوماسية -تتعمق- بين إسبانيا والأرجنتين




.. ليفربول يؤكد تعيين الهولندي آرني سلوت مدربا جديدا له