الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب القذرة

محمد محبوب

2006 / 4 / 16
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


توقعت في مقالي ( مستقبل شيعة العراق ) إن يطلبوا من جهالهم وصعاليكهم الرد وفق أسلوب الحرب القذرة في محاولة لتشويش صورة من يختلف معهم في الرأي ، هذه الحرب القذرة التي يمارسونها مع خصومهم في الرأي ، كانوا ومازالوا يروجون لها في أدبياتهم الحزبية وهو موقف لايستقيم مع ( أسلاميين ) كما يزعمون.

أطلعني قبل أيام منشق عن حزب إسلامي عراقي بارز على كراسة وصايا الى أعضاء الحزب وهي تعود الى مرحلة ماقبل سقوط نظام الدكتاتور صدام ، وكنت سمعت عن ممارسات قذرة يمارسها هذا الحزب في العلاقة مع خصومه في الرأي حتى ضمن الطائفة التي ينتمي لها ، بل ضمن دائرة الإسلاميين أنفسهم ، كنت بحاجة الى تأكيد مثل هذه المعلومات ، أصبت بالصدمة لما قرأت ، ولكن لامجال الآن لسرد ذلك وأكتفي فقط بما يتعلق بهذا المقام حيث يوصون بمهاجمة خصومهم في الرأي لا من قبل العقلاء ذوي الحجة والرأي بل من خلال تحريض أحد السفهاء التابعين الذين يحرصون على صحبتهم دوما !!!

ومن يراجع مقالي ( مستقبل شيعة العراق ) سوف يجد خصومة رأي مع تيار سياسي دون ذكر أحزاب بعينها ولا حتى أشخاص بذاتهم ، هذه الموضوعية العلمية في تناول الشأن السياسي العراقي هي منهجي الذي درجت عليه ، أحاول تفنيد الفكرة التي أختصم معها وأشيح بوجهي عن القذف والسب وأعف عن الأفتراء والتهجم الشخصي ..

ومن هنا لن أرد على السباب والشتائم ، هذه أخلاقياتنا ، وأنظر الى أية هاوية ينزلق هؤلاء الذي يقدمون أنفسهم ( دعاة إسلاميين ) ومن أتباع أهل البيت ، ومتى كان أتباع أهل البيت شتاميين معتدين !!!!!!!!!!!!!!

نحن كتبنا ونكتب وسنكتب عن ظاهرة الفاشية الدينية التي تهدد مستقبل العملية الديمقراطية في العراق وفي المنطقة كلها ، نعتقد إن النظام الشمولي الذي يبشر به الأسلاميون شيعة كانوا أم سنة يدفع بالأوضاع في العراق الى مزيد من التردي والإنحطاط ، وسوف يقود الإحتقان الطائفي المتزايد الى توسيع دائرة الحرب الأهلية الجارية في العراق اليوم على نطاق محدود ، ونعتقد إن الإسلاميين شيعة وسنة مسؤولون عن تصعيد هذا الإحتقان الطائفي حيث يقومون به بدافع الكسب السياسي والمادي الرخيص ..

وقلنا ونقول للأئتلاف العراقي الموحد ( بدل أن تلعنوا الزرقاوي ، أشعلوا شمعة ! ) هذه الشمعة التي خدعتم الناخب بها وحمل جراحه وآلامه على أكفه وذهب لإنتخابكم ، فما أن أستقامت لكم حتى بدأت معركة الكراسي ! وما أشبهكم والله بسكارى في حانة يختصمون بالكراسي وما تصل أليه أيديهم.
هؤلاء الأسلاميون الذين يتاجرون بدم الحسين وآلام أهل البيت يدفعون بالناس الى مواكب إنتحار جماعي ويقدمونهم قرابين الى العصابات الزرقاوية والصفراوية والحمراوية ثم يظهرون في المساء على شاشة التلفزيون يهنئون الضحايا وذوي الضحايا من الأرامل والأيتام والأمهات الثكالى !!! ويدعون الناس الى تحدي التكفيريين والصداميين من خلال مزيد من المواكب ومزيد من اللطم ... ثم تتكرر الفواجع وتفور الأحقاد.

ليس ثمة محتج ولا داع الى وقف هذه المليودراما اليومية التي نصحو ونغفو على أخبارها ، السني المتطرف ينحر فقراء الشيعة ليتغدى مع رسول الله ( ص ) ، والشيعي المخدوع ينتحر ليتغدى مع الأمام الحجة ( عجل ) ، وزعماء الشيعة لايجيدون سوى تهنئة الضحايا وذويهم وشتم الزرقاويين والصداميين !!!

كاتب عراقي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رد فعل لا يصدق لزرافة إثر تقويم طبيب لعظام رقبتها


.. الجيش الإسرائيلي يعلن قصفه بنى تحتية عسكرية لحزب الله في كفر




.. محاولات طفل جمع بقايا المساعدات الإنسانية في غزة


.. ما أهم ما تناوله الإعلام الإسرائيلي بشأن الحرب على غزة؟




.. 1.3 مليار دولار جائزة يانصيب أمريكية لمهاجر