الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنا !!! ربكم الاعلى

عطا مناع

2019 / 1 / 5
الثورات والانتفاضات الجماهيرية



ليست بفوضى، انها قوى عدميه على اقل تقدير مصالحها لا تتقاطع مع مصالح شعبنا، قوى لا ترتقى للمخاطر التي تطحن شعبنا يومياً، ما يدعو لإيجاد اصطفاف غير مسبوق لمواجهة أعداء الشعب الفلسطيني الذين يعملون بل هوادة على تقويض اركانه بإصرار غير مسبوق.
ما عاد الضباب يلف المشهد الفلسطيني، ولا يمكن أن يضع المراقب رأسه في الرمل حرصاً على المصلحة الوطنية التي تختصر تضحيات شعبنا المعمدة بمئات الالاف من التضحيات، شهداء واسرى وجرحى ومعذبين في الوطن وكل بقاع الارض.
المصيبة لا تكمن في ما يحدث، المصيبة أن نصمت على ما يحدث، انه تقويض وعن سابق اصرار لمكونات شعبنا المادية والمعنوية، والمصيبة أنك تجد من يدافع ويتبنى هذا النهج الذي تحول لسكين شق لحمنا ليصل لعظمنا.
أمام هذا الوقع المغث كل الاسئلة مشروعه، حتى وان كانت لا تتقاطع مع الأيدولوجيات الظلامية التي لا كابح لها ، والمعتمدة على جيش من المنتفعين الذين تخندقوا في مستنقع مصالحهم متيقنين أن لا رادع لهم بسبب اقتصاد السوق الوطني الذي فاق كل التوقعات في فساده .
لا بوصلة ولا شراع، التخوين والتخوين المضاد، أحداث صغيره تدحرج وتكبر لتتحول لجرائم برسم القانون، وتتجلى جرائمهم بالانقضاض على مقر فضائية فلسطين في قطاع غزة، الانتقام وصل لذروته ليطال الكاميرا والميكرفون، نحن بصدد سلوك بما قامت به داعش في العراق وسوريا، والغريب أننا نجد من يدافع عن هذا السلوك، لقد ادخلونا في لعبتهم الوسخة.
السطو على مقر فضائية فلسطين وتحطيم كل محتوياته يشكل خطوة للأمام ورفع وتيرة الصراع بين طرفي الانقسام، والرسالة تقول القادم اخطر، نعم ان القادم أخطر واخطر مما نتوقع، وخاصة بعد رسالة التخوين الواضحة من كل طرف للأخر والتي تشكل كلمة سر لبداية مرحلة جديدة في التناحر القائم على السلطة.
ما العمل؟؟؟؟ وما السبيل لكبح جماح هذا العنف الاعمى ؟؟؟؟؟ كيف ننجو من القادم؟؟؟؟ وهل بقيت لنا مساحة للحركة ضد هذا العبث؟؟؟؟ أين المفر وقد تكالبت على شعبنا كل شياطين الارض؟؟؟؟ انها شياطين ترتدي ثياب الملائكة التي تعدنا بالخلاص والحقيقة انها تلقي بنا في قعر الجحيم، ما العمل وفضيتنا تشيخ وتضمحل بفعل تلك الجرائم التي يشرعها أفراد يطرحون أنفسهم كقادة يسيرون على سكة التحرر الوطني؟؟؟؟ ما العمل ونحن يصدد شريحة من المثقفين باعوا عقولهم لصالح جيوبهم.
المتضررين من شعبنا يمتلكون الاجابة والمعلومة، لكنهم لا يمسكون بالفعل، لكن الى متى سيتمر هذا الحال، ان ما يحدث من جرائم بحق شعبنا يتناقض من أبجديات العمل الفلسطيني البدائية، ولذلك لا مجال الا لقرع الجرس وبالجملة ونزول من يجلسون على المدرج للملعب لتعود الامور لنصابها.
هناك من يعتقد أنه ربنا الاعلى، يحيي ويميت، يعتقل ويسحل في الشوارع، يمتلك الحقيقة المطلقة والخلاص الوطني، يمنح ويمنع ويحطم، يضع القوانين والمراسيم ويسطو على قوت الفقراء، هناك من نصب نفسة رباً لنا في زمن لم تعدد الشعوب تعبد الاصنام، نحن بصدد أصنام ، أصنام السياسة وسياسة الاصنام، يسبرون بشعبنا لعمق التيه لأجل مصالحهم، هؤلاء ليسوا أريابنا ولا قدرنا انهم ظلاميون يتحملون مسئولية المصائب التي حلت بشعبنا، هذا الشعب الذي سيقرع الخزان وينزل الى الشوارع طال الزمن أم قصر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصريح الأمين العام عقب المجلس الوطني الثاني لحزب النهج الديم


.. رسالة بيرني ساندرز لمعارضي هاريس بسبب موقفها حول غزة




.. نقاش فلسفي حول فيلم المعطي The Giver - نور شبيطة.


.. ندوة تحت عنوان: اليسار ومهام المرحلة




.. كلمة الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي العمالي الرفيق جمال