الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وتتوالى جرائم النظام المصري وفضائحه

حسين ديبان

2006 / 4 / 16
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


أيام قليلة فقط انقضت على تصريحات رأس النظام الدكتاتوري المصري العنصرية الخطيرة والتي إتهم فيها أبناء الطائفة الشيعية من العرب بعدم ولائهم لأوطانهم وبأنهم موالون للنظام الإيراني، ورغم محاولة أركان النظام التنصل من تلك التصريحات بعد الضجة الكبيرة التي أثارتها تلك التصريحات عربياً وعالمياً، إلا أن ماحصل حصل وهو يعبر تماماً عن الطريقة العنصرية التي يفكر فيها هذا النظام وهي ذات الطريقة التي يتعامل بها السلفيون والوهابيون والتكفيريون ضد أبناء هذه الطائفة، وهو مايمكن أن يجعلنا نقول ونحن مطمئنين بأن أحدا لن يتهمنا بالمغالاة بأن رأس هذا النظام ومعه أركان حكمه ينفذون برنامج وهابي سلفي تجاه الشعب المصري أولاً وعلى الأخص أقباطه وتجاه بعض شعوب المنطقة المختلفين مذهبياً مع الوهابيين والسلفيين ثانياً، وضمن هذا الإطار العنصري الذي ينطلق منه مبارك وحاشيته يستمر إعلام هذا النظام وبتشجيع من مبارك في فتح المجال الواسع لرجال دين مسلمين يكنـَون الكره والحقد والبغضاء لأقباط مصر ليعبروا عن مشاعرهم العنصرية تلك على راحتهم من خلال التهجم الدائم على عقيدتهم وحشر عقولهم الخاوية في تفسير انجيلهم وتجييش الشارع الغوغائي والتحريض ضدهم عبر إطلاق الأوصاف الغير إنسانية عليهم من أهل الذمة الى أهل الكتاب وغير ذلك من المصطلحات العنصرية.

وتواصلاً لهذه السياسة التي ينفذ خلالها النظام المصري برنامج السلفيين الوهابيين الدموي بحق أقباط مصر تتواصل مجازر هذا النظام الدموية التي أصبحت شبه يومية وكان آخرها مجزرة الأمس التي راح ضحيتها مواطن قبطي وجرح عددا آخر من قبل جنود الحلف الوهابي المباركي في غزوة جديدة من غزواتهم إستخدمت فيها ذات الأسلحة التي إستخدمها جدهم إبن الزنا والذي إختارت له أمه إسم ابن العاص وهي سيوف وخناجر الغدر الوهابية وفي يوم بداية أعياد الأقباط الدينية حتى تكون لهم هدية دموية من قطعان هذا النظام الوهابي العنصري الدموي..

هذا النظام ورأسه الغير مبارك في المقدمة منه يتحمل المسؤولية الكاملة ومعه رؤوس المركز الوهابي السلفي أمام المجتمع الدولي عن دماء الأقباط التي تهدر كل يوم في قرى ونجوع مصر ومدنها وكنائسها، ولا يجدي أي كلام أو تبريرات سخيفة في إعتاقهم من المسؤولية، كما أنهم مسؤولون كذلك عن سياسة الكذب المتبعة عقب حالات الهجوم على الأقباط مثل التصريحات التي خرجت من الهيئات الرسمية ووزير الداخلية والمحافظ من أن الفاعل كان شخصا واحدا في حالات الهجوم التي تمت على أربع كنائس اليوم وهو مصاب بإنفصام الشخصية وهي الحكاية التي أصبحت ممجوجة ومبتذلة من تكرار استخدامها، وهي جريمة جديدة تضاف الى الجريمة الأولى لأن هدفها هو التغطية عليها ليس إلا. أتسائل فقط هنا لماذا لم يقولوا عن مبارك بأن لديه هو الأخر داء إنفصام الشخصية عقب تصريحاته العنصرية تجاه الشيعة؟

إن إستمرار سياسة القتل ضد الأقباط وتواصل الهجوم عليهم في دور عبادتهم وسكناهم والهجوم العنصري الإعلامي المبرمج على معتقداتهم، يحتم البدء في صياغة سياسة جديدة من قبل القائمين على العمل القبطي وبتضامن أحرار العالم معهم، ملخصها الطلب المستمر والدؤوب من الهيئات الدولية ودول العالم الحر تأمين الحماية الدولية لهم وهو ركن أساسي من حق الحياة الذي هو أول حقوق الإنسان وعمادها، بعد أن استنفذت كل الوسائل من أجل إيقاف المجازر والتفرقة العنصرية بحقهم..

كان يصدمني سابقا قاموس المصطلحات الذي يستخدمه كبير الأقباط المهندس عدلي أبادير عند حديثه عن رموز النظام المصري ومن ورائهم من رموز السلفية والوهابية، ولكن مع مرور الأيام وإستمرار سياسة المجازر الدموية والتفرقة العنصرية بحق الأقباط وبدعم كامل من الوهابيين السلفيين وهو مايمكن أن نعرفه ببساطة من خلال التهليل لهذه الجرائم التي يبديها رواد المنتديات السلفية والقائمين عليها، بدأت أدرك فعلا أن أهل مصر ومنهم بالطبع السيد أبادير أدرى بأخلاق أعرابها!..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حريق بمبنى سكني قيد الإنشاء في أربيل بكردستان العراق


.. كيف يعمل وزير المالية الإسرائيلي المتطرف على تغير الواقع الج




.. الجولة الأعنف بين حزب الله و إسرائيل.. هل يتحول التصعيد المس


.. الإعلام الإسرائيلي يسلط الضوء على التصعيد مع حزب الله شمالا




.. الأمين العام للنيتو: هناك اتفاق واسع ضمن أعضاء الحلف لتقديم