الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العثرة السادسة على الطريق إلى الشيوعية

فؤاد النمري

2019 / 1 / 7
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


العثرة السادسة على الطريق إلى الشيوعية

الماركسية هي بالتحليل الأخير نفاذ القانون العام للحركة في الطبيعة (الديالكتيك) في المجتعات البشرية . لا قِبلَ للإنسان بهذا النفاذ سوى الإستعداد لاستقباله . بهذا المعنى تحدث ماركس عن الحتمية التاريخية (Historical Inevitability) . في مثل هذا السياق لا يمكن أو لا يحوز أن يكون هناك شيوعيون مفلسون باعتبار أن الشيوعي هو ماركسي بالضرورة يتفهم نفاذ قانون الديالكتيك في مجتمعه . لكن رغم كل ذلك هناك كثيرون من الشيوعيين المفلسين ؛ يستدل على ذلك من خلال سياسة النفاق التي يتبنونها بلا حياء أو خجل بعيداً عن ديالكتيك الطبيعة . فمثلاً قضية الشيوعيين المركزية في الشرق الأوسط باتت تتمثل في استعادة فلسطين، أو الجزء العربي منها، من اليهود للسيادة العربية . وهذا قضية إنسانية تستحق تعاطف الشيوعيين لكنها ليست قضية شيوعية بحال من الأحوال ؛ بل ثمة أحزاب اسرائيلية تتعاطف مع قضية العمال الإشتراكية بالعكس من منظمتي فتح وحماس المعاديتين للشيوعية صاحبتي السلطة في فلسطين المستقبل .
تعقد الأحزاب الشيوعية في المنطقة مؤتمراتها العامة، يتداول فيها زعماؤها خطاباتهم الطنانة الرنانة في المسائل الوطنية والقومية دون أي ذكر لماركس أو لينين كيلا تُفتضح سيياسات النفاق التي باتوا يتبنونها . لما كان العامة لا يعلمون أن الشيوعيين ليسوا قوميين ولا وطنيين حيث يرون أن مختلف المسائل القومية والوطنية لا يمكن معالجتها بصورة ديموقراطية إلا بعد تفكيك التناقض الرئيسي في المجتمع في ظل دولة دكتاتورية البروليناريا وهو ما حدث فعلاً في ظل دولة دكتاتورية البروليتاريا السوفياتية، وأن الخطابات الطنانة الرنانة لا تخفي إفلاس الشيوعيين أصحابها إلا عند أولئك الذين لا يعلمون ما هي الشيوعية وهم الغالبية، الأمر الذي يسمح للشيوعيين المفلسين السدور في غيّهم .
ما يقطع في إفلاس هؤلاء القوم من الشيوعيين السادرين في غيّهم هو إنكارهم لثورة أكتوبر البلشفية التي نقلت العالم، كل العالم، من مسار إلى مسار آخر مختلف كل الإختلاف . بعض هؤلاء المفلسين انتهوا لأن يقولوا أن ثورة أكتوبر البلشفية جاءت في غير مكانها وغير زمانها وكانت نهايتها مؤكدة منذ البدء لأنها من فعل مغامر هو لينين الذي يستوجب المحاكمة على تضليله البشرية لقرن عاصف طويل ؛ وتلك هي محاكمة بليخانوف للينين في العام 1917 التي من السفاهة الأخذ بها بعد قرن طويل طافح بانتصارات الشيوعيين البلاشفة تلامذة لينين والذين باتوا يعرفون بالماركسيين اللينينيين .
ومن السفهاء من يقول أن ثورة أكتوبر البلشفية لم تترك أثراً في العالم حيث لم تكن صنواً للنظام الرأسمالي الذي تغلب عليها وهزمها ليزداد غيلةً وتوحشاً، فيزعم هؤلاء السفهاء أن مهام الشيوعيين اليوم ما انفكت تقتصر على النضال من أجل التحرر والإستقلال !! هؤلاء القوم السفهاء يتحدثون من خارج التاريخ إذ سبق للبلاشفة أن سحقوا تسعة عشر جيشاً من جيوش الإمبريالية في صدر عشرينيات القرن الماضي عندما لم يمتلك البلاشفة السلاح والخبز وفي الحرب العالمية الثانية اعترف الرأسماليون المتقدمون في بريطانيا والولايات المتحدة أن حمايتهم من غول النازية الهتلرية والعسكرية اليابانية ما كانت لتكون لولا الجيوش السوفياتية سواء في شرق أوروبا أم في شرق آسيا .
ما يؤكد إفلاس هؤلاء الشيوعيين المفلسين هو أنهم يتحاشون البحث في أسباب انهيار الإشتراكية السوفياتية كما يستوجبهم الحد الأدنى من المصداقية . وكيف لشيوعيين لا يبحثون في أسباب انهيار شيوعيتهم !؟
منجاة من الحكم عليهم بالإفلاس يزعم طيف واسع منهم بأن الإشتراكية السوفياتية انهارت بسبب بيروقراطية ستالين، وتلك كانت صرخة انشقاق ذاتوي صرخها تروتسكي في العام 1927 وقد نظم مظاهرة في لينينغراد في الذكرى العاشرة للثورة تحت شعار "لتسقط قيادة الحزب الشيوعي" وهي القيادة الني انتخبها المؤتمر العام للحزب الخامس عشر في العام 26 ، وتروتسكي نفسه هو من انتخب ستالين أمينا عاما للحزب في العام 24 !! بيروقراطية ستالين كذبة سمجة تنفيها مختلف الحقائق حيث انتدبه لينين لقيادة الحزب في العام 22 حين كانت الشعوب السوفياتية تبيت على الطوى بكلمات لينين نفسه، وفي العام 36 كانت الصحف الأميركية تتحدث عن بلهنية العيش في الاتحاد السوفياتي، وفي العام 22 كان إنتاج روسيا يعتمد على المحراث الخشبي تجره الحيوانات ورحل ستالين في العام 53 وقد غدا الإتحاد السوفياتي دولة نووية لا بل وقد أثبت الاتحاد السوفياتي أنه في العام 41 كان أقوى دولة في العالم إذ أوقع بجيوش هتلر المليونية شر هزيمة في معركة موسكو بقيادة ستالين نفسه . في الخمسينيات كانت الثورة الشيوعية هي الحقيقة اليومية في كل العالم مما أفقد الإدارة الأميركية كل الرشد فكان أن صرفت كل مقدراتها في مقاومة الشيوعية إلى أن كان انهيارها في فيتنام .
آخر المساخر التي يلجأ إليها الشيوعيون المفلسون هي الإدعاء بأن النظام السوفياتي لم يكن اشتراكيا بل كان رأسمالية الدولة . يصل الأمر لمثل هذه التفاهات ليغطي بعض الشيوعيين إفلاسهم . لو كان مثل هذا الزعم يحمل أدنى اشتباه بصحته لما اضطر الحزب الشيوعي نيابة عن الجيش لإلغاء الخطة الخمسية الخامسة من أجل تكليف غالبية قوى الإنتاج العاملة في الإنتاج الرأسمالي كما يزعمون لإنتاج الأسلحة، فإنتاج الأسلحة هو أيضاً ضد النظام الرأسمالي كما هو ضد الإشتراكي . أضف إلى أنه لم يكن هناك سوق في النظام السوفياتي وأكثر من نصف الإنتاج القومي لا يتم مبادلته بالنقود كما أن النقود السوفياتية ليست نقوداً بالمعنى العلمي للكلمة وهي غير قابلة للصرف في الأسواق الأجنبية . وقد جُنّ جنون لينين عندما قرأ في الصحافة السوفياتية وصف خطته في النيب (NEP) بأنها رأسمالية الدولة، فكتب مستهجناً يتساءل .. كيف لكم أن تعتبروا النيب رأسمالية الدولة والدولة هي دولة دكتاتورية البروليتاريا !؟
تعفف الأحزاب الشيوعية المفلسة في العالم العربي، بل وفي العالم كله، عن الدخول في مضيق تفسير انهيار الإتحاد السوفياتين، هو ما يفضح إفلاس هذه الأحزاب ويكشف عن طبيعتها البورجوازية الوضيعة وعن تخليها عن استراتيجيتها في الإشتراكية العلمية دون إعلان لتتبنى استراتيجية البورجوازية في الديموقراطية والعدالة الإجتماعية وحقوق الإنسان، ومثل هذه المفردات تتواجد بوفرة في دساتير المجتمعات الطبقية البورجوازية وليس لها ذكر في قاموس الثورة الإشتراكية، فالإشتراكية العلمية لم تعد تنقصها مثل هذه المفاهيم المدحورة في المجتمع الرأسمالي .

جميع هذه الأطياف من الشيوعيين المفلسين ورثت الإفلاس السياسي الماركسي من قيادة الحزب الشيوعي السوفياتي بعد رحيل ستالين معلم الماركسية اللينينية، وهو من كان قد طالب المؤتمر العام للحزب قبل اغتياله بثلاثة شهور فقط بإبعاد تلك القيادة عن قيادة الحزب لأنها لم تعد نافعة للعمل الشيوعي ولم يعد لديها الحماس للوصول إلى الشيوعية – بمعنى أنها أفلست – لكن لأسف البشرية جمعاء لم يقبل المؤتمر اقتراح ستالين . ولذلك بدأ انهيار الثورة الإشتراكية العالمية قبل أن يدفن ستالين حيث اجتمع في صباح 6 آذار مارس 53 الكهول السبعة الذين كان ستالين قد طالب بإبعادهم عن القيادة وقرروا إلغاء انتخاب 12 عضواً جديداً في المكتب السياسي وهو أمر مخالف للقانون وللنظام . وما يستوجب الذكر في هذا المقام هو أن ستالين كان في مؤتمر الحزب العام في أكتوبر 52 قد عبر عن مخاوفه على مستقبل الثورة الإشتراكية بمثل تلك القيادة من الكهول السبعة بل وزاد أن أضاف نفسه إليهم .
عبقرية هذا القائد الذي سمى نفسه "ستالين" ونجح في أن يعبر بالبشرية جمعاء عتبة العالم الرأسماليي الإمبريالي القديم نحو عالم جديد مختلف هو عالم الشيوعية، تتجلى عبقريته اليوم أكثر من أي وقت مضى فيما تعانيه البشرية اليوم، رغم مضي 65 عاماً على وفاته، من أمرين شغلاه بعمق أثناء مؤتمر الحزب العام التاسع عشر في أكتوبر 52 وهما انهيار الثورة الإشتراكية بقيادتها آنذاك وانهيار الرأسمالية الإمبريالية في وقت قريب، والأمران لم يشغلا أحداً في العالم غير ستالين في مطالع خمسينيات القرن الماضي !!
عبقرية قائد الثورة الإشتراكية الناجحة في العالم يوسف ستالين لم تعدم العلاج الشافي لهاتين المسألتين المتزامنتين واللتين تقرران مستقبل العالم قاطبة ؛ فكان أن قرر في العام 51 تحويل كامل قوى الإنتاج السوفياتية إلى الصناعات الخفيفة بحيث يضع الإتحاد السوفياتي في العام 55 على عتبة الشيوعية فيكون جنة الله على الأرض كما تؤكد مختلف الأرقام الواردة في الخطة وهو ما يحقق انتصار الثورة الإشتراكية على الصعيد العالمي كما كان ستالين قد توعّد قادة حلف الأطلسي في العام 49 مهدداً بالقول .. "نحن لن نحاربكم لكننا سننتصر عليكم بالمنافسة السلمية" .
وافق مؤتمر الحزب التاسع عشر في أكتوير 52 على الخطة بترحاب شديد لكنه لم يوافق على طلب ستالين بعزل جيع أعضاء المكتب السياسي للحزب لسوء حظ البشرية جمعاء وهم الذين ثلاثة منهم اغتالوا ستالين بالسم في 28 شباط فيراير 53 . أولئك الذين اغتالوا أعظم القادة عبر التاريخ لا يمكن أن يكونوا إلا خذاة استسلموا للجيش يملي عليهم إلغاء انتخاب الأعضاء الجدد الإثني عشر في المكتب السياسي حال فارقت الحياة ستالين، بل وليطردهم من الحزب ومن المكتب السياسي في يونيو حزيران 57 .

منذ أن أغمض ستالين عيناه إلى الأبد كيف لأحدهم إحتساب الاتحاد السوفياتي اشتراكيا ؟ كبف يكون اشتراكياً وقيادة الحزب الشيوعي تبطل انتخاب 12 عضواً جديدااً انتخبهم المؤتر العام للحزب أعضاء في المكتب السياسي في صباح اليوم التالي لوفاة ستالين !؟ كبف يكون اشتراكياً ولجنة الحزب المركزية تجتمع في سبتمبر ايلول 53 وتقرر إلغاء الخطة الخمسية لأجل التخصص في إنتاج الأسلحة وهو الإنتاج المعادي لكل ما هو اشتراكي !؟ كيف يكون اشتراكيا وأمين الحزب الشيوعي العام نيكيتا خروشتشوف يخطب بعد انتهاء المؤتمر العشرين للحزب يلطخ إبقونة ستالين الشيوعية بمختلف الأكاذيب المنحطة من صناعة المخابرات الغربية !؟ كيف يكون اشتراكيا وقد قرر العسكر طرد 7 أعضاء من المكتب السياسي للحزب من مجموع 9 أعضاء في يونيو حزيران 57 في حين لا يجوز مساءلة عضو الكتب السياسي حسب القانون عن أية مخالفات إلا أمام محكمة رسمية علنية !؟ كبف يكون إشتراكيا يعد أن يلغي مؤتر الحزب العام الثاني والعشرون في العام 61 دمغة الإشتراكية الوحيدة المميزة إلا وهي دولة دكتاتورية البروليتاريا، ويزيد على ذلك بإقرار مبدأ المرابحة في تبادل المنتوجات !؟
كل الذين ظلوا يعتبرون الإتحاد السوفياتي اشتراكيا بعد كل هذه الإنحرافات الخيانية للخط الماركسي اللينيني إنما هم ليسوا مفلسين فقط بل خونة وأعداء للشيوعية .
وفي مثل هذا المقام لا يجوز بحال من الأحوال الإدعاء بأن خيانة الحزب الشيوعي السوفياتي حال رحيل ستالين، أو الأحرى ترحيله، قد عطلت ديالكتيك التاريخ، لكنها بالتأكيد انتهت إلى "نهاية مختلفة للتاريخ" وهي ما سنفصلها بعد أيام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاردن اكبر منا جميعا
نعمان رباع ( 2019 / 1 / 7 - 16:45 )
الذي ليس له اول ليس له اخر على قولة اغنية عبد الكريم عبد الجبار وكما قال لينين الجديد لايتجدد ولا يتطور الا من خلال القديم الايجابي فاما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض تحياتي اخي فؤاد وكل عام وانت بخير


2 - الإعداد
رائد محمد نوري ( 2019 / 1 / 7 - 18:37 )
أتصور أن خطأ الأحزاب الشيوعية بما فيها الحزب الشيوعي السوفيتي تمثل في عدم الإعداد الكافي للكوادر الحزبية وتعليمها آليات النقد الحر وإنكار الذات، هناك علوم كالنفس والاجتماع تساعد على ذلك لو يتم الإفادة منها لأمكن ربما خلق كوادر حزبية عالمة بنشاطها وأهميته في إنقاذ البشرية من براثن علاقات السيادة والخضوع.
تحياتي البولشفية.


3 - عزيزي رائد
فؤاد النمري ( 2019 / 1 / 7 - 20:29 )
الحزب الشيوعي السوفياتي لم يخطئ لكنه خُطف
الحرب المجنونة التي شنها هتلر على الإتحاد السوفياتي كانت أرغمت الاتحاد السوفياتي على تحويل كال قوى الإنتاج إلى اقتصاد الحرب وقد جند 16 مليون من الرجال والأسلحة التي فاقت ثلاثة أمثال أسلحة ألمانيا صنعتها النساء
احتل الاتحاد السوفياتي برلين ولديه أقوى جيوش الأرض 6.5 مليون جندي بعد أن فقد أكثر من 9 ملايين جندي
عندما عادت الجيوش السوفياتية وفيها عشرات المارشالات وآلف الجنرالات كان ستالين يدرك أن منظمة الجيش كانت قد غدت أقوى من منظمة الحزب ولذلك تبنى ستالين سياسة تقطيع الجيش وعزله فمثلاً عين جوكوف الذي ارتبطت باسمه أعظم الإنتصارات في وظيفة إدارية في جبال الأورال ومنع على الوحدات العسكرية الاتصال فيا بينها إلا من خلال رئاسة الأركان واتخذ من جانب آخر برناج الخطة الخمسية التي كان من شأنها تصليب قبضة البروليتاريا على السلطة وقد ارتخت بسبب الحرب
كان ستالين هو الجهة الوحيدة القادرة على الجيش وبعد أن قام ثلاثة ن أعضاء المكتب
السياسي باغتيال ستالين الذي كان سيحيلهم على التقاعد سنحت الفرصة للجيش لاستلام السلطة وجبن أعضاء القيادة في الدفاع عن سلطتهم


4 - الاردن اكبر منا جميعا
نعمان رباع ( 2019 / 1 / 7 - 21:16 )
اؤيد اخي نوري في كلامه ان انكار الذات والنقد الذاتي غيب دهورا فكانت الكارثة اثني على ملاحظتك اخي نوري


5 - كل عام و انت بخير
بارباروسا آكيم ( 2019 / 1 / 8 - 13:36 )
كل عام و انت بخير سيد فؤاد النمري المحترم
مع تمنياتي لكم بالعمر المديد السعيد
و بتصويب مفهوم الإشتراكية العادلة التي نختلف عليها


6 - اختطاف الحزب الشيوعي السوفيتي
رائد محمد نوري ( 2019 / 1 / 8 - 21:05 )
1 تقول رفيقي إن الحزب الشيوعي اختطف. ترى ألم يكن الجنرالات أعضاء في الحزب الشيوعي؟
والثلاثة الذين قاموا باغتيال ستالين ألم يكونوا شيوعيين؟
ترى أين كان الحزب لما اجتمع المكتب السياسي وألغى عضوية 12 عضواً أوصى ستالين بانتخابهم؟
وأين كان الحزب لما اجتمعت اللجنة المركزية وألغت الخطة الخمسية التي أقرها المؤتمر التاسع عشر للحزب؟
2 أعلم أن الشعب تظاهر وحاول مقاومة الإجراءات الاستثنائية المتخذة، لكن أين كان شخص مثل مولوتف؟
من غير المعقول أن لا نجد في قيادة الحزب شيوعياً بروليتارياً مخلصاً حراً غير ستالين.
أظن أن ستالين أدرك مخاطر هذا الأمر ولكن لم يستطع حياله شيئاً.
تحياتي البولشفية.


7 - الصديق العزيز بارباروسا
فؤاد النمري ( 2019 / 1 / 8 - 22:25 )
الشكر الجزيل على تمنياتك الطيبة بمناسبة العام الجديد والتي أبادلك بمثلها

الماركسيون يا عزيزي عندهم اشتراكية علمية وليس اشتراكية عادلة
اشتراكية ماركس هي محو الطبقات من خلال إلغاء تقسيم العمل
الشعوب تطالب بالعدالة عندما يكون هناك تقسيم عمل
هناك اشتراكية علمية وأخرى غير علمية
فكرة العدالة تختفي في حالة الاشتراكية العلمية

تحياتي البولشفية للصديق العزيز بارباروسا


8 - الرفليق العزيز رائد
فؤاد النمري ( 2019 / 1 / 9 - 02:51 )

التساؤلات التي تساءلتها حضرتك تساءلها من قبل جميع الشيوعيين وأنا منهم
وهذا الأمر لا يعفي الشيوعيين من الإجابة على هذه التساؤلات المشروعة
وهنا أود أن أطرح تساؤلاً يشير إلى أسباب المعضلة التي يواجهها العمل الشيوعي وهو ..
لماذا كافة الأحزاب الشيوعية لا تحاول حتى مجرد المحاولة لأن يجيبوا على هذه التساؤلات والتي لا يمكن تجاهلها بحال من الأحوال !!؟

جوابي هنا هو أن فلول الشيوعيين اليوم هم من نفس طراز الشيوعيين الذين كانوا محيطين بستالين فهم لا يعرفون الإشتراكية كما أن العبور من المجتمع الطبقي الإشتراكي إلى الشيوعي هو في غاية التعقيد لم يحفل به ماركس - وكانت العثرة الأولى التي كتبت عنها - ولم يكتب عنها لينين سوى القليل حيث نبه إلى أن البورجوازية الوضيعة قد غدت العدو الرئسي للإشتراكية في العام 22 وحين أسرّ لستالين بأنه يفكر أحيانا بترك الحزب لأن قيادة الحزب ليسوا ماركسيين وقد ثبتت صحة هذا الأمر
الذات البورجوازية ولبدة تاريخ المجتمعات الطبقية لا تمّحي بمجرد تبني الإنسان للفكر الماركسي بل هي عملية جبارة لا يقدر عليها سوى الجبابرة أمثال ماركس وإنجلز ولينين وستالين

تحياتي البولشفية

اخر الافلام

.. تصريح الأمين العام عقب المجلس الوطني الثاني لحزب النهج الديم


.. رسالة بيرني ساندرز لمعارضي هاريس بسبب موقفها حول غزة




.. نقاش فلسفي حول فيلم المعطي The Giver - نور شبيطة.


.. ندوة تحت عنوان: اليسار ومهام المرحلة




.. كلمة الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي العمالي الرفيق جمال