الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسانيد التأويل

هدى يونس

2019 / 1 / 8
الادب والفن


وجوم صمت امتد .
ناديت مجهولاً ولم يرد .
آمنت أن التطواف دواء وعلاج .
ظللت أدور وأدور كى يسكننى يقين ..
حين سقط على الأرضية الصلبة تفشت فى رأسى أهوال أعاجيب ..
ساعتها ذهول سماواتى يلعن تنحنح الفقهاء بمواعظ الجنة والنار وعذاب القبر،
وزواج المتعة والمسيار، وتناسوا قرابين تهاوت للتضحية وأعمارتلاشت ..
فتواهم أبداً أبداً لن أصدقها !! "
***

دون ضجيج تسربت الساعات ..
توجهنا بعد الانتهاء الى بوابة الخروج ..
تزاحمت الخطوات وارتبكت الحركة ..
كان السؤال : هل كل الموجودين انتهوا من الشراء فى وقت واحد؟..
تكدس طريق الخروج. تخاصمت الأقوال لفقد اليقين وأسبابه؟ !!..
***

تحول الزحام هرولة تجاه البوابة التى أغلقت دون سبب!!..
زاد تخبط الأجساد ، وتوالى السقوط والقيام ..
انتقل الفزع إلينا ، ولم نسمع إجابة..
والعيون تنظرإلى الوراء عكس طريق الخروج ..
نظرنا مثلهم إلى الخلف..
***

رأينا كائن إستطال إلى مايقارب ثلاثة أمتار..
وجه صغير غير واضح نتيجة الإرتفاع، يلتصق به كيان آخرهزيل يشبه عصا بلاستيكية
بلا ملامح، يتحركان فى حركة شبه دائرية ..
الشكل والحركة والإلتصاق والطول والتوتر يثير الفزع !!..
إلى أى الأجناس ينتمون ؟..
الساحة خالية وحركة التوأم البلاستيكي لاتتوقف !!.
***

ذهول ما يحدث أربكنا، والعقل يحثنا للبحث عن مهرب ، ولكن إلى أين؟ .
يواجه الجميع فشلاً فى إمكانية فتح الباب الحديدى العملاق المغلق..
تحول المكان قلعة سدت أبوابها بحوائط فولاذ ..
بحثوا عن أبواب سرية ولم يجدوا ..
إتفقوا دون كلام على فتح فجوة فى الجدار..
إنقسموا مجموعات توظف طاقات الرعب لفتح مكان للهرب.
حين تكرر الفشل أشارعجوز بيده ..
وساد صمت تام إلا من صوت أنفاس يحاول أصحابها كتمانها ..
قال
: " لن تحدث فجوة الجدارمادام التوأم الملتصق فى الساحة إلا إذا تطوع أحدكم وإلتصق
بالجدار وبآلة حادة يُضرب فمه المفتوح ، تتهشم الأسنان ، وبتكرار الخبط سيتسع الفم
وينفذ الضرب إلى الجدار وتحدث الفجوة منها تهربون وتخرجون من المكان "..
ذهول، وإتسعت دائرة التوأم الملتصق فى الساحة بعد اختفاء من فيها .
***

جلباب أزرق وبشرة سمراء وعيون متسعة تشبه وجوه الايقونات ..
وسط الجمع شق طريقه بصعوبة . التصق على الجدار وفرد زراعيه بلا كلام ..
رأينا صورة المسيح المصلوب على جدران الكنائس ..
***

فُتِح الفم عن آخره، وأتى شخص بقطعة حديد لانعرف من أين أتى بها، ووجه الضربة
الأولى، الثانية، والثالثة أسقطت أسنان الفم المفتوح..
لم نسمع أهة ألم أو اعتراض، وتزاحم من يضربون ..
صراخ فزع ما حدث ويحدث ؟؟..
تواصل ضرب الفم الذى اتسع.
العيون هادئة ثم تراجعت النظرات وأغمضت، وتوارى ..
هل هذا إيمان نجهل مصدره ؟؟..
أخيرًا فُتحت فجوة بوابة عبور واتسعت فى الجدار ..
وبدأ الخروج ..
***

اختفى المتطوع تحت أقدام تدافع المتدافعين ..
لمحت طرف جلبابه الأزرق تحت قدمى إنحنيت ودُفعت بقوة من الخلف
وقفزت الفوهة بطريقة لا أعرف كيف تمت!!.
ولم تترك فرصة لمسه..
وحُرمت جذبه من فوق الأرض حتى يعبر معنا ما تبقى ونكمل له المراسم !! .
***

وجدتنى فى فضاء ..
ووجوم صمتى إمتد ..
ظللت أدور وأدور كى يسكننى يقين .
أنتظر الرؤية كى تأتى، ورؤيا الدهر لا تمُنح .
كيف لم أتشبث به أكثروأكثر وتركته ؟؟
وتفشت رأسى بأهوال عجائب !! وسقطت.
بكائى بلا جدوى ، وتلاشى هو بلا ضجيج ..
!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكويت.. فيلم -شهر زي العسل- يتسبب بجدل واسع • فرانس 24


.. رحيل الممثل البريطاني برنارد هيل عن عمر 79 عاماً




.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05