الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر الوجه المشرق

نسيم عبيد عوض

2019 / 1 / 8
مواضيع وابحاث سياسية



أسعدنى الحظ أن أكون موجودا فى القاهرة فى الفترة الأخيرة ‘ وبنفسى رأيت وجها جديدا لمصر الحبيبة ‘ وجه إفتقدته فى زياراتى فى السنواتن الأخيرة ‘ وكل يوم كان يمر بى فى مصر ‘ كان يزدادنى إعجابا وتعجبا وإنبهارا ‘والذى لفت إهتمامى ‘ اولا حجم البناء المعمارى فى مصر ‘ ثانيا التغيير فى الخريطة الصحراوية ‘ ثالثا الفرحة على وجه المصريين ‘ وأخيرا إحتفال بعيد ميلاد مجيد هزالعالم كله:
اولا: شاء حظى أن أقيم فى مدينة الرحاب ‘ ولأنى كنت يوميا وغالبا أنزل للقاهرة ‘فكنت أرى الحجم الكبير الذى يفوق الوصف من البناء المعمارى الذى يغطى جانبى الطريق ‘ وتختفى رمال صحراء مصر بعمارات وفيلات مهولة الأعداد ‘ والأجمل هو واجهات جمالية لهذا المعمار ‘ وإذا كنت قادما من طريق مصر إسكندرية الصحراوى ‘ هناك الطريق الدائرى ‘ والذى هالنى أن أري بعينى رأسى مايفوق الوصف من المبانى المعمارية الفائقة الجمال ‘ تملأ الوديان وفوق الجبال وحتى حول الأهرامات ‘ وهضبة المقطم وطريق المعادى ‘ هالنى هذا التقدم المعمارى الذى غطى أرض القاهرة بهذه السرعة فى الأعوام القليلة الماضية ‘ حتى من كان معى من سكان القاهرة رأوا معى ولأول مرة هذا الحجم البنائى الضخم ‘ وسعادتى بهذه ينبع من علمى بأنهم هنا فى مصر قضوا على الأماكن العشوائية التى كانت تغطى وتوحش وجه مصر ‘ وأصبحت العمارات والمساكن تغطى هذه المساحات العشوائية ‘ لتفسح للناس حياة كريمة ومعيشة آمنة ‘ ولكن أيضا لا أنسى الوجه الحضارى لهذا المعمار ‘ فنحن كنا نعيش فى وسط مبانى تقام بآساليب فوضاوية وخصوصا فى واجهات المبانى ‘ الآن تسعد عندما ترى لمحات جمالية متنا سقة على واجهات المبانى ‘ ولأنى أعرف أن أهم مايميز حضارات الشعوب هو البناء المعمارى ‘ ولذلك أقول لقد أستعادت مصر تقدمها الحضارى بماتبنيه حاليا لشعبها ولمستقبل أولادها ‘ ولتعود مصر بلادا جميلة كسابق عهدها‘ ولا عجب فى ذلك فنحن أولاد أعظم الحضارت على وجه الأرض.
ثانيا عظمة شبكة الطرق التى تخترق بلاد مصر ‘ وعلى أرقى مستوى من التنظيم تمر على مستوى من الكبارى والأنفاق والطرق يفوق الوصف ‘ ولعلك سترى كيف يتم ألعمل فى شبكة الطرق والكبارى هذه ‘ يعملون فى إنشائها ليل نهار ‘ فنحن كلما مررنا نرى المهندسين والعمال يعملون بهمة ونشاط ‘ والأجمل من ذلك إختراق الصحراء ‘ وإذا كنت ذاهبا بالطريق الصحراوى للأسكندرية ستقول أين الصحراوى ؟‘ فقد إختفت الصحراء تماما وتحولت إلى كم من المزارع والزراعات بشكل يفوق الخيال وعلى أعلى مستوى ‘ فالمزارع تقريبا غطت وجه هذه الصحراء ‘ والمفرح أيضا هو شركات التصدير على جانبى الطريق ‘ وقد شائت الظروف أن نخترق صحراء الأسكندرية ونحن فى طرقنا لدير مار مينا العجائبى ‘ ورأينا التقسيم العمراى وحجم المزارع وحجم شبكات الطرق فى قلب هذه الصحراء ‘ ستعرف انها ليست هو نفس المكان من 20 سنة مضت ‘ هنا وجه جديد لحياة جديدة تنبت فى صحراء مصر‘ ولأن إنشاء شبكات الطرق الحديثة التى تربط مصر هو محور التقدم الإقتصادى ‘ فأقول أن مصر مقدمة على تقدم وإزدهار .
ثالثا رأيت الفرحة والبهجة والضحكة على وجوه المصرين والتى كنا نفتقدها منذ زمن طويل ‘ فقد كنت موجودا وقت أعيا د الكريسماس ‘ وفوجت بشجرة الكريسماس فى كل مكا ن فى قلب القاهرة والميادين وعلى الطريق ومداخل المدن ‘ والأجمل هو تجمع الشعب حول هذه الأشجار يلتقطون الصور ‘ وعلى وجوههم الضحكة والفرحة ‘ وقد علقت بأن شعبنا يريد أن يفرح بعد كابوس كطويل ‘ وقد رأيت ذلك أيضا فى ليلة رأس السنة الميلادية ‘ ففى كل مكان وفى الشوارع ‘ ترى الناس فارحون يلتفون حول بعضهم والعائلات تصحب أولادها للسهر والفرح ‘ رأيت ذلك وشعرت بفرحة هذا الشعب .
رابعا الحدث الأعظم الذى هز مصر والعالم هو طريقة إحتفال المصريين بعيد الميلاد المجيد هذا العام‘ ولو إننى لظروفى الصحية لم يسعدنى الحظ أن أحضر إفتتاح الكتدرائية فى العاصمة الجديدة ‘ وأعتذر للصديق ن. دانيال رجل الأعمال البورسعيدى الكبير ‘ الذى أصر أن يحضر لى دعوة خاصة للحضور‘ وحضرت الدعوة ولكنى إعتذرت ‘ لأنى لم أكن أستطيع الوقوف لأكثر من 13 ساعة فى هذا الجو السقيع ‘ ولكنى تمتعت بمشاهدت إلإفتتاح العظيم على الهواء ‘ لجامع الفتاح العليم ‘ ولكتدرائية ميلاد المسيح فى العاصمة الجديدة ‘ وإستمعت وإستمتعت بكلمة قداسة البابا وللرئيس السيسى فى الكنيسة ‘ وأيضا لكلمة الشيخ الطيب فى إفتتاح الكتدرائية ولو إننى أعتب عليه قوله أن كنائس مصر بنيت فى العصر الإسلامى ‘ وقد نسى أن أول كنيسة بنيت فى مصر فى الأسكندرية عام 55 ميلادية ‘ وكانت الكنائس والأديرة تغطى أرض مصرالمسيحية من الشمال إلى الجنوب قبل غزو العرب لمصر عام 641 م ‘ وما علينا فلم تسرق هذه الهفوة فرحتنا ‘ لأن المؤرخين المسلمين قبل المسيحيين يعرفون خطأه ‘ ولكن الحدث الأعظم هو فرحة مصر كلها بهذا الإفتتاح ‘ وفى رأيي أنه حدث تاريخى سيسجل بأحرف من نور لهذا الرئيس الذى بنى الكنائس ورفع الصلبان عليها ويحاول بكل جهده أن يزيح الطائفية والتميز عن كاهل شعب مصر ‘ لتعود مصر لدورها الحضارى ‘ والذى فى نظرى ومارأيته بعيني ‘ ستعود مصر فى القريب لعاجل لدورها الريادى لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها ‘ ففيها من الخيرات والرجال مايفوق غيرها من البلاد العربية والأفريقية ‘ وبنفس الروح والفرحة والبهجة التى رأيتها على الوجوه مع الإصرار على العمل والجهد ‘ إبشروا بمصر عظيمة كعهدها الحضارى ووضعها فى صفوف دول العالم المتحضرة فى القريب العاجل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Ynewsarab19E


.. وسط توتر بين موسكو وواشنطن.. قوات روسية وأميركية في قاعدة وا




.. أنفاق الحوثي تتوسع .. وتهديدات الجماعة تصل إلى البحر المتوسط


.. نشرة إيجاز - جماعة أنصار الله تعلن بدء مرحلة رابعة من التصعي




.. وقفة طلابية بجامعة صفاقس في تونس تندد بجرائم الاحتلال على غز