الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المواقف الامريكية من الكرد و المسألة الكردية

احمد حامد قادر

2019 / 1 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


المواقف الامريكية من الكرد و المسألة الكردية
في غمرة الاستعدادات التركية لمهاجمة منطقة (شرق الفرات) السورية وهى منطقة كردية بالكامل. حررتها القوات الكردية و المتعاونون معها من سيطرة (داعش) بعد معارك ضارية و دامية استمرت عدة سنوات.
أقول في هذا الوقت بالذات. أعلن (ترمب) قراره بالانسحاب من سوريا. والذى يعنى ترك القوات الكردية التي حاربت ـ داعش ـ بدلا عن ـ أمريكا ـ اى تركها ضحية للعدوان التركى ... العدو اللدود للشعب الكردى.
احدث هذا الموقف موجة من الانتقادات والاعتراضات داخل و خارج الولايات المتحدة الامريكية. مما أجبر (ترمب) على القول ما معناه. ان أميركا لن تتخلى عن الاكراد حتى بعد الانسحاب من سوريا. و تعليقا على هذا التصريح أود أن أستعرض باختصار سلسلة من المواقف الامريكية المعادية للكرد و المسألة الكردية.
ـ دعمت الحكومة الامريكية موقف بريطانيا و (شاه) ايران للقضاء على الحكومتين الكردية و والاذربيجانية اللتين ظهرتا بعد احتلال القوات البريطانية و السوفيتية لإيران اثناء الحرب العالمية الثانية.
ـ ساندت أمريكا القوات الإيرانية و العراقية و التركية التي حاصرت الراحل مصطفى البرزانى و عدة مئات من قواته و اجباره اللجوء الى الاتحاد السوفيتى السابق.
ـ استغلت الحكومة الامريكية الحركة الكردية و الثورة الكردية فيما بعد لهدفين رئيسين:
أ ـ لأسقاط حكومة عبدالكريم القاسم و
ب ـ لأضعاف (صدام حسين) التي كانت لها علاقات متطورة مع الاتحاد السوفيتى آنذاك ولغرض الحد من النفوذ السوفيتى في المنطقة.
ولما رضخ (صدام) لهذا الضغط و عقد اتفاقية تساوميه مع (محمد رضا الشاه) سنة 975 و بمباركة من أمريكا. مما أدى الى انهيار الثورة الكردية في تلك السنة!!
هذا إضافة عن موقفها من احراق كردستان العراق بالغاز الكيميائى من قبل صدام حسن و مدينة حلبجة بالذات!! اقصد موقفها الساكت ـ السكوت علامة الرضى كما يقول العرب.
ـ و بعد احتلال مدينة موصل من قبل داعش كانت لأمريكا دور مباشر في توجيه ـ داعش ـ لاحتلال بلدة (مخمور) مهددة مدينة أربيل. عاصمة الإقليم بالاحتلال وكان الغرض من ذلك هو جر حكومة إقليم كردستان الى المواجهة المباشرة مع ـ داعش ـ و جعلها طرفا في المعركة. و بحجة دعم قوات البشمركة الكردية و تسليحها و تدريبها جعل الإقليم قاعدة لقواتها. و فيما بعد لشركاتها العملاقة اثر اكتشاف النفط و الغاز في الإقليم.
وتعزيزا لموقفها هذا فجرت موجة الدعاية و التصريحات على لسان قادتها العسكريين و سادتها الدبلوماسيين. بشان مستقبل إقليم كردستان و فصلها عن بقية انحاء العراق. أي تشكيل دولة كردية مستقلة. و قيل فيما قيل بأنه لم تعد هناك أية رابطة تربط أربيل مع بغداد. و ان انشاء الدولة الكردية يحتاج فقط الى (OK) (ئوكى) من قبل البيت الأبيض !!
ـ ولكن عندما أعلنت حكومة الإقليم اجراء الاستفتاء العام في 25/9/2017 وقفت الحكومة الامريكية بجانب حكومة بغداد و سكت عن الهجوم الذى قامت بها قوات الحشد الشعبى معززة بالقوات النظامية العراقية على مناطق أقضية (طوز و داقوق و غيرها و أحتلت مدينة كركوك و ضواحيها) و شردت عشرات الالاف من سكانها بعد أن فرهدت ممتلكاتها قامت بحرق البيوت و دكاكينهم. و فرضت الحصار الاقتصادى على الإقليم و تم قطع المواصلات بين الإقليم و بغداد و موصل و غيرها.
ولاتزال اثارها السيئة مماثلة للعيان. تتصرف الحشد الشعبى في تلك المناطق كما يشاء.
أما بالنسبة لمواقف الاحزاب الكردية في كل من العراق و سوريا و كذألك في ايران و تركيا من سياسة الحكومة الامريكية و مواقفها مستقبلا فاكتفى بذكر المثل الشعبى الكردى الذى يقل :" ئەگەر جارێک بمخەڵەتێنى خوا غەزەبت لێ بگرێ. ئەگەر جارێکى تر بمخەڵەتێنى خوا غەزەبم لێ بگرێ"
" اذا خدعتنى مرة عليك غضب الله. وان خدعتنى مرة أخرى فعليَ غضب الله"












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غانتس يستقيل من مجلس الحرب الإسرائيلي ويطالب بانتخابات مبكرة


.. بعد الهزيمة الأوروبية.. ماكرون يحل البرلمان ويدعو لانتخابات




.. تباين المواقف حول مشروع قانون القتل الرحيم للكلاب الضالة في


.. استشهاد فتى برصاص الاحتلال في مخيم الفارعة بطوباس




.. ما تداعيات استقالة غانتس على المشهد السياسي بإسرائيل؟