الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الحزب الإشتراكي المصري ليس اشتراكياً
فؤاد النمري
2019 / 1 / 9ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
الححزب الإشتراكي المصري ليس اشتراكياً
أطالع اليوم في (الحوار المتمدن) برنامج الحزب الإشتراكي المصري الذي فيه لغو كثير حول تحقيق أهداف الحزب الرئيسية الثلاث وهي الحرية والعدالة الإجتماعية وحقوق الإنسان .
ولما كنت من الدارسين لقاموس الإشتراكية العلمية لفترة طويلة تمتد لسبعين عاماً فإنني لم أرَ قط مفردات " الحرية والعدالة الإجتماعية وحقوق الإنسان" هي من مفردات قاموس الإشتراكية .
فالحرية التي يعد هؤلاء الأدعياء للإشتراكية تحقيقها لا يذكر برنامجهم نقيضها وهو شرط وجودها وهي بذلك لا تكون موجودة كما يؤكد ديالكتيك الطبيعة . كما لا يذكر البرنامج فيما إذا كانوا يقصدون التحرر من الإمبريالية التي ما زالت تستغل مصر رغم هزيمتها على يد ناصر قبل سبعين عاماً ؛ أم التحرر من النظام الرأسمالي الذي يستغل عمال مصر ويحقق فائض إنتاج كبيرا يلزمه فتح أسواق محيطية .
ليس من شك في أن يسأل المصريون قيادة هذا الحزب عن نقيض الحرية في مصر حيث لا يمكن تحقيق الحرية قبل التعرف على نقيضها .
يخبئ اليسارويون إفلاسسهم وراء دعوى " العدالة الإجتماعية " وهي دعوى مرفوضة من قبل مختلف المحاكم في مختلف الأنظمة الإجتماعية . حيث تحقيق ما يسمى بالعدالة الإجتماعية يلزمه أن تكون السلطة صاحبة الأمر في توزيع الإنتاج الوطني وتحصيصة سلطة محايدة ولا تنتمي لأي طبقة اجتماعية . لم يظهر في تاريخ البشرية الطويل على الإطلاق سلطة حاكمة لا تنتمي إلى المجتمع الذي تحكمه . لقد فشلت عبقرية الإنسان في ابتكار نظام حكم لا ينتمي لطبقة اجتماعية بعينها .
سيسأل أبناء الشعب المصري هؤلاء اليسارويين المفلسين إذا ما هم ينتمون لطبقة معينة أم لسائر الطبقات في المجتمع المصري .
ما يؤكد إفلاس هذه الزمرة من أدعياء الإشتراكية هو أنهم يتحدثون عن الحقوق دون أن يدركوا أن "الحق" بذاته هو مفهوم بورجوازي . فحيث هناك حقوق مؤكدة بالقانون فذلك يقضي بالضرورة إلى أن هناك أناس بلا حقوق ولولا ذلك لما كان هناك ضرورة لتشريع أية حقوق .
لعل هؤلاء الجماعة من السياسيين المفلسين رأوا بأم أعينهم إفلاس الإشتراكية الماركسية في الإتحاد السوفياتي فانثنوا يحاكون الإشتراكية الفرنسية التي تتبنى ذات الأهداف، الحرية والعدالة الإجتماعية وحقوق الإنسان . لكن ما فات أدعياء الإشتراكية في مصر هو أن أهداف الحزب الإشتراكي الفرنسي في الحرية والعدالة الإجتماعية وحقوق الإنسان كانت عاملة فقط حينما كانت فرنسا دولة رأسمالية إميريالية أما اليوم وقد باتت تستدين من أجل الإيفاء برواتب المتقاعدين فقد انتهى الحزب الإشتراكي إلى جماعة صغيرة لا يأبه بها المنتفضون من أصحاب السترات الصفراء، لا يأبهون بها ولا بمبادئها .
ثم أين مصر البوم بالنسبة إلى فرنسا حتى وهي تستدين لتدفع رواتب التقاعد فمجمل إنتاج مصر لا يساوي أكثر من 1/12 من مجمل إنتاج فرنسا وسكانها يساوي 3/2 من سكان فرنسا وهو ما يجعل العدالة الإجتماعبة في مصر هي العدالة قي توزيع الفقر بدل توزيع الثروة وفي مجتمع نقيض للإشتراكية مثل اشتراكية هؤلاء الأدعياء .
نحن هنا ننادي فقط بالتحرر من النفاق السياسي .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - الاردن اكبر منا جميعا
نعمان رباع
(
2019 / 1 / 9 - 20:30
)
لاتغيير جذري بدون تفسير علمي للواقع ولا تفسير علمي للواقع بدون تغيير جذري علمي واضح المعالم يراعي صيرورة الواقع والبيئة المحلية وخصوصيتها
2 - لا أُصدق !!! معقولة !!
بارباروسا آكيم
(
2019 / 1 / 9 - 22:55
)
إِقتباس ..
لم يظهر في تاريخ البشرية الطويل على الإطلاق سلطة حاكمة لا تنتمي إلى المجتمع الذي تحكمه . لقد فشلت عبقرية الإنسان في ابتكار نظام حكم لا ينتمي لطبقة اجتماعية بعينها .
إنتهى
و بناءاً على نفس الكلام تكون دكتاتورية البروليتاريا تجربة منحازة إجتماعياً لإنها أيضاً تحابي طبقة على حساب طبقة
أنا أقول هذا الكلام منذ 5000 سنة
و أؤيدك فيه 100%
و لكن هل السيد فؤاد النمري المحترم يعمم هذا الكلام على البلاشفة أيضاً
؟؟؟؟
و هل حكم ستالين مشمول بهذا الوصف ؟؟
لأن السيد النمري يقول بأن حكم ستالين هو حكم البروليتاريا
و لكنني بالفعل قد وجدت صيغة للحكم لا طبقية
ما رأي السيد النمري بالتجربة السويسرية ؟؟
ديموقراطية مباشرة + كانتونات
تحياتي و تقديري
3 - الصديق العزيز بارباروسا آكيم
فؤاد النمري
(
2019 / 1 / 10 - 01:55
)
اغريب أمر تهوّلك يا صديقي !!
ومن قال لك أنها غير منحازة لليروليتاريا !؟
ولفرط انحيازها سماها كارل ماركس دولة دكتاتورية البروليتاريا
الحزب الذي أنقده هو حزب حديث العهد عمل على تأسيسه ووضع مبادئه الدكتور سمير أمين الذي اعتبره الشيوعيون المفلسون المرجع العميد للماركسية ولعل المخابرات الإنجليزية ساعدته في ذلك فأن يكون له كرسي باسمه في جامعة لندن ويتم تعيينه نائبا لسكرتير الأمم المتحدة من خارج ترشيح الحكومة المصرية يشي بهذا الأمر
الإشتراكية العلمية الماركسية هي ليست نظاما اجتماعيا ثابتاً ومستقراً بل هي فترة إعداد قصيرة نسبياً يتم فيها محو الطبقات تقوم به دولة دكتاتورية البروليتاريا
نقول هنا البروليتاريا بالمجاز فهي لم تعد يروليتاريا مأجورة ساعة تتولى السلطة وتتقاضى معاشات وايس أجورا قياسا مع الإنتاج
مفاهيم الحرية والديموقراطية والعدالة الإجتماعية هي مفاهيم خاصة بالمجتمعات الطبقية حيث الاستقرار الطبقي
أما في المجتمع الاشتراكي فليس هناك استقرار طبقي يل محو متسارع للطبقات
لولا العدوان الهتلري الفظيع لكنا تعرفنا على الشيوعية في سبعينيات القرن الماضي في الاتحاد السوفياتي وفي عالم آخر
تحيات
4 - الصديق العزيز بارباروسا آكيم
فؤاد النمري
(
2019 / 1 / 10 - 01:55
)
اغريب أمر تهوّلك يا صديقي !!
ومن قال لك أنها غير منحازة لليروليتاريا !؟
ولفرط انحيازها سماها كارل ماركس دولة دكتاتورية البروليتاريا
الحزب الذي أنقده هو حزب حديث العهد عمل على تأسيسه ووضع مبادئه الدكتور سمير أمين الذي اعتبره الشيوعيون المفلسون المرجع العميد للماركسية ولعل المخابرات الإنجليزية ساعدته في ذلك فأن يكون له كرسي باسمه في جامعة لندن ويتم تعيينه نائبا لسكرتير الأمم المتحدة من خارج ترشيح الحكومة المصرية يشي بهذا الأمر
الإشتراكية العلمية الماركسية هي ليست نظاما اجتماعيا ثابتاً ومستقراً بل هي فترة إعداد قصيرة نسبياً يتم فيها محو الطبقات تقوم به دولة دكتاتورية البروليتاريا
نقول هنا البروليتاريا بالمجاز فهي لم تعد يروليتاريا مأجورة ساعة تتولى السلطة وتتقاضى معاشات وايس أجورا قياسا مع الإنتاج
مفاهيم الحرية والديموقراطية والعدالة الإجتماعية هي مفاهيم خاصة بالمجتمعات الطبقية حيث الاستقرار الطبقي
أما في المجتمع الاشتراكي فليس هناك استقرار طبقي يل محو متسارع للطبقات
لولا العدوان الهتلري الفظيع لكنا تعرفنا على الشيوعية في سبعينيات القرن الماضي في الاتحاد السوفياتي وفي عالم آخر
تحيات
5 - الاردن اكبر منا جميعا
نعمان رباع
(
2019 / 1 / 10 - 03:28
)
التطرق الى مواضيع حيادية هو خياري الوحيد ليبقى الاحترام سيد الموقف بيننا كابناء وطن واحد ومفكرين نسعى للتحليل العلمي والجدلي باخلاص وتمعن
6 - السياق تاريخي لليسار المصري
محمد البدري
(
2019 / 1 / 10 - 06:51
)
صباح الخير صديقي العزيز الفاضل النمري
بداية اؤكد لك ان لا يسار في مصر بالمعني السياسي المنضبط فكريا وفلسفيا وسياسيا بالشكل التنظيمي المفترض وجوده في بيئه اساسها الصراع الطبقي. تشريح البيئة هو الاساس لمعرفة ما بها من تراكيب سياسية؟
فإذا كان حديث ماركس منصب علي الاقتصاد السياسي اي الاقتصاد الذي يتداول مقدراته طبقات المجتمع الممارسة للسياسة بعد ان قام هو بتشريحيها معرفيا، فالمجتمع المصري، مع وافر الاسي، يخلو من كل هذه المفردات.
فهل هناك استغلال، نعم هناك استغلال. وهل هناك ملاك للثروة، نعم هناك ملاك للثروة. وهل هناك مصانع، نعم. وهل هناك علاقات عمل، وطبقة، وعمال، ووعي ... الخ كل ما ينتج وعي سياسي بالوضعية الطبقية التي هي الاساس للعمل؟ لا توجد...
فلا الحزب الاشتراكي موضوع المقال يصح ان يسمي نفسه اشتراكيا ولا اي حزب يساري متواجد في ساحة المصريين العريقة تاريخيا يجوز أن يسمي نفسه حزبا يساريا.
فكل ما تسمعه او تقرأه عن احوال المصريين فوقيا ان تحتيا يمكن تلخيصة في نفس الوصف بمقالك بانه - لغو- رغم وجود كل مفردات كتاب رأس المال علي الارض المصرية. تحياتي لك مع كل اعتزازي وتقديري
7 - المهندس المستشار محمد البدري
فؤاد النمري
(
2019 / 1 / 10 - 11:18
)
عزيزي البدري
أنا أرى أن اليساريين هم المفلسون من الشيوعيين
عندما يفلس الشيوعي ولا يعود يفسر الأحداث وفق تعاليم ماركس ينزاح عن الطريق القويم ويدعي اليساروية ولكي تتأكد من ذلك اسأله عن أي مبادئ لليسار فلا تجد شيئاً ذا معنى ملموس
فالحرية والعدالة الإجتماعية وحقوق الأنسان ليست ذات معنى ملموس
ولذلك تجد جميع الأحزاب البمينية قبل اليسارية تنادي بهذه الشعارات الجوفاء
خالص تحياتي ومودتي
8 - اللهم نعم
بارباروسا آكيم
(
2019 / 1 / 10 - 16:52
)
إقتباس ..
و من قال لك أنها غير منحازة لليروليتاريا !؟
ولفرط انحيازها سماها كارل ماركس دولة دكتاتورية البروليتاريا
إقتباس ..
الإشتراكية العلمية الماركسية هي ليست نظاما اجتماعيا ثابتاً ومستقراً بل هي فترة إعداد قصيرة نسبياً يتم فيها محو الطبقات تقوم به دولة دكتاتورية البروليتاريا
●-;-●-;-●-;-●-;-●-;-●-;-●-;-●-;-●-;-●-;-●-;-●-;-●-;-●-;-●-;-●-;-●-;-
و لكنك سيدي النمري تقول : بأن العقل البشري لم يتوصل بعد إلى سلطة حاكمة لا تنتمي إلى المجتمع الذي تحكمه
يعني مالذي يجعلك متأكد بأن دكتاتورية البروليتاريا ستمحو الطبقات ؟؟
ماهي أصلاً طبقة منحازة لمجتمعها !
و التاريخ شاهد على ذلك
و المنطق الفلسفي أيضاً يقول ذلك
فحينما تمسك بالسلطة تتحول هي نفسها إلى سلطة بل سلطة قمعية و إلى طبقة عليا
و لذلك فنحن نتعلم من التاريخ
تحياتي والى الملتقى
9 - الاشتراكية
رائد محمد نوري
(
2019 / 1 / 10 - 22:01
)
الاشتراكية موجودة من قبل ماركس وأنجلس وهي اليوم موجودة بعدهما إنها اشتراكية مثالية وليست اشتراكية علمية.
ترى هل صنف الحزب الاشتراكي المصري نفسه حزباً ماركسياً؟
إذا صنف نفسه كذلك فيصح عليه نقدك رفيقي وبخلافه فهو حزب يساري واليسار في أيامنا كلمة فضفاضة تعني كل شيء ما عدا الاشتراكية العلمية والماركسية .
تحياتي
10 - الصديق العزيز بارباروسا
فؤاد النمري
(
2019 / 1 / 10 - 23:31
)
قضية دكتاتورية البروليتاريا ليست قضية رغبوية رغب فيها ماركس
دكتاتورية البروليتاريا حقيقة يفرضها التاريخ
فالتاريخ بدأ بالصراع الطبقي وسينتهي به أيضاً
آخر صراع سجله التاريخ كان وما زال بين البورجوازية وبين البروليتاريا
عندما يحسم الصراع نهائياً لصالح البروليتاريا لن تجد البروليتاريا عدواً آخر يصارعها
وينتهي المجتمع بلا طبقات لا بروليتاريا ولا غير بروليتاري
في الشيوعية جميع الناس يعملون تطوعاً دون أية بدلات ويحصلون على كل ما يحتاجون
حينذاك سيظهر في التاريخ لأول مرة إنسان جديد لا علاقة له بالإنسان الحالي عبد احتياجاته الحيوية سوى بالشكل
سينتهي التاريخ
امتنانا الكبير لبارباروسا لأنه يفدنا دائماً بأفكار جديدة
11 - الرفيق العزيز رائد محمد نوري
فؤاد النمري
(
2019 / 1 / 11 - 00:09
)
كلامك بالصميم يا رفيق
هذا الحزب وقبله حزب التجمع يَتَبَعرون أعضاءهم من الأعضاء الساقطين المفلسين من الحزب الشيوعي المصري وأنا أعرف عدداً منهم والحزب الشيوعي نفسه لم يعد مختلفا عنهم وهو ينادي باليساروية التي كان لينين قد حرمها في العام 21
في عصرنا الحالي عصر الردة والإنحطاط من الأهمية بمكان فضح اليسارويين كشيوعيين سابقاً
مفلسين لأن هذا الإتجاه يشكل مظلة للشيوعيين المفلسين كما أشرت حضرتك وهم الأعداء الأكر خطراً على العمل الشيوعي
يصل بهم الإنحطاط لأن يدعوا أن رائد محمد نوري هو اسم منتحل لفؤاد النمري !!!
احترامي وتقديري لكل مداخلاتك
12 - تحية للاستاذ فؤاد النمرى
عمرو إمام عمر
(
2019 / 1 / 11 - 02:00
)
من السطور الأولى لبرنامج الحزب تشعر بمتاهة شديدة فى البرنامج فهو لا يتحدث عن آليات واقعية للتحول الاشتراكى و لكنه يحاول المتاجرة بشعارات العدالة الاجتماعية و التنمية و الحرية و حقوق الإنسان و لكن منزوعة الأيديولوجية .. هؤلاء أغلبهم من البرجوازية الصغيرة التى تحاول المتاجرة بالشعوب للحصول على مكاسب شخصية
13 - الرفيق عمرو إمام عمر
فؤاد النمري
(
2019 / 1 / 11 - 04:25
)
تحدثت حضرتك في الصميم
كان كارل ماركس قد حذر من خطر البورجوازية الوضيعة في البيان الشيوعي الفصل الأول
وعاد لينين يحذر من خطرها في كتابه -الضريبة العينية- في العام 22 ويعتبرها العدو الرئيسي للإشتراكية
هذه البورجوازية الوضيعة هي التي انقلبت على النظام الإشتراكي السوفياتي في خمسينيات القرن الماضي
اليساريون اليوم والشيوعيون سابقاً المفلسون هم اليوم الأشد عداءً للشيوعية وقد برهنت البورجوازية الوضيعة على صحة هذا الأمر
تحياتي البولشفية لعمرو إمام عمر ورفاقه
.. تصريح الأمين العام عقب المجلس الوطني الثاني لحزب النهج الديم
.. رسالة بيرني ساندرز لمعارضي هاريس بسبب موقفها حول غزة
.. نقاش فلسفي حول فيلم المعطي The Giver - نور شبيطة.
.. ندوة تحت عنوان: اليسار ومهام المرحلة
.. كلمة الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي العمالي الرفيق جمال