الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البوح

حيدر سالم

2019 / 1 / 9
الادب والفن


البوح

ترى لماذا يستجدي الناس باحزانهم على الفيسبوك ، وأخص منهم الادباء !

قد لاتكون الرغبة في البوح الا شكلا من أشكال التوثيق الذي عرفه جنسنا على جدران الكهوف ، و الصخور في الصحاري ، وشتى الضروب التي ابتدعتها ايدينا في تدوين انبهارنا . في جدران الفيسبوك اليوم نجد ذات البوح الذي تركه الاسلاف فوق جدران الكهوف ، السؤال الحقيقي : هو لماذا تلك الرغبة الجامحة للبوح ؟ .

في الحياة الطبيعية للموجودات الارضية فهي تبحث كل حياتها سواء سنوات طويلة ، أم أيام معدودة كما في الصحراء ؛ عن تكاثرها ، وقد لا تكون حاجة البوح تلك الا هي ذاتها تلك الحاجة في التناسل ، محاولة إكمال مسيرة جسدية لا رادع لها .

كل ماتغير هو أن الجدار الان أصبح وهميا أكثر من سابقه ، وكأننا كلما تقدمنا نربط أنفسنا في الوهم ، ونتشبث بتلك الاوهام التي تغذي حيواتنا .

مالذي يجنيه الانسان من البوح ، إنه يكسب تعاطف الاخرين ، أقول يكسب تعاطفا ، أي جزءا غير محسوس منهم
مالذي يجنيه الانسان من الصمت ، إنه يكسب نفسه

يكرر إبراهيم الكوني أن الصحراء هي الرمز الوجودي للانسان لانها رحلة عجيبة ، في مكان لاتتوفر فيه شروط المكان ! ، الا يحق لنا أن نضيف أنها الرمز الحقيقي لانها تضع الانسان أمام ضرورة الصمت ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا