الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعطوا التجمع الديمقراطي الفلسطيني فرصة للتطور والنجاح

محمود الشيخ

2019 / 1 / 13
القضية الفلسطينية



بات من الضروري ليس نشوء التجمع الديمقراطي،بل تطويره وهيكلة بنيته التنظيميه،وصياغة استراتيجيه سياسيه تستند الى اسلوب كفاحي لا غموض فيه ولا يعتمد كل مكون من مكوناته اسلوبه الخاص به،كي يتميز عن غيره ويبقى شكليا في التجمع وعمليا بعيدا عنه،والهيكله التنظيمية فيه تكمن اهميتها في الإنخراط الفعلي في التجمع دون الخوف من ذوبان التنظيم في التجمع مثلما كان خوف العديد من القوى في تشكيل لجان شعبيه في الأحياء والمدن في الإنتفاضة الأولى الذي رفضته معظم القوى السياسيه نتيجة خوفها من ذوبانها كجسم في تلك اللجان كونها هي القائده للكفاح اليومي لجماهير شعبنا.
ان نشوء التجمع هو حلم كل فلسطيني يسعى الى كسر الثنائيه التى تسود المجتمع الفلسطيني واضرارها كبيره على مختلف المستويات،سياسيه واجتماعيه واقتصاديه،حتى انها طالت لقمة عيش العمال وفقراء الفلاحين،وغدت كافة المؤسسات تحت سيطرة تلك القوى سواء الأجهزة المدنية او الأمنيه وصولا الى المؤسسات الشعبيه كإتحاد نقابات العمال،التى بلغ عددها (7) اتحادات نقابيه الغرض منها هو اضعاف القدر الكفاحيه للطبقة العامله وشل دورها في الحياة السياسيه الفلسطينيه،ومن اجل اضعاف دورها في التأثير على القرار السياسي الفلسطيني،ونجح هؤلاء في تحجيم دور الطبقة العامله وتشتيت قدرتها الكفاحيه التى كانت يوما من الأيام حجر الزوايه في العمل الوطني الفلسطيني سواء في الانتخابات البلديه في العام 1976 او في لجان التوجية الوطني التى قادت نضال شعبنا الفلسطيني،الى ان ادركت القوى الأخرى اهمية سيطرتها على قيادة النقابات،ومنذ ذلك التاريخ تشتتت الطبقه العامله وتعمد هؤلاء نشوء اكثر من اتحاد للعمال كي يزداد تشتت دورهم وحتى لا يعود مركزيا كما كان.
ولم تنتبه القوى المتبنيه لفكر الطبقة العامله لأهمية وحدتهم في اطار اما جبهوي او تجمع او تحالف،واصبح بفعل عدم ادراكهم لتراجع دورهم رويدا رويدا،وبعد ان بات هامشيا ومهمشا من قبل المتحالفين معه في ( م.ت.ف) ويعاقبوا على اي رأي لهم مخالف لرأي الرئيس كما هو اليوم تنظيمين من هؤلاء عقوبتهم رفض صرف مخصصاتهم منذ (6) شهور ثم عدم التشاور معهم في اي مسأله تخص القضيه الفلسطينيه،رغم انهم شركاء في (م.ت.ف) ويعتمدوا كمدافعين احيانا عن قرارات الرئيس ولا يستطيعون رفض ذلك بل ينصاعوا لتعليماته دون معارضه.
اليوم يبدو انهم شعروا بأهمية اتحادهم في اطار تجمع ديمقراطي ليحموا انفسهم من تقزيمهم من جهه،وتهميش دورهم من جهة ثانيه،وحتى يحفظوا شأنهم في الدور السياسي،ومن اجل حماية (م.ت.ف) وحماية المشروع الوطني الفلسطيني،بات من الضروري ان يقفوا في صف واحد،وفي تجمع واحد لحماية تنظيماتهم وحماية (م.ت.ف) وحماية المشروع الوطني الفلسطيني،والوقوف في وجه الثنائيه التى تجاهلت دورهم ومكانتهم ورأيهم،ومن اجل مقاومة محاولات الغاء دورهم من الساحة السياسيه،بات من الضروري نشوء التجمع.
انما التجمع ليس شكليا بل تجمعا فعليا طويل العمر والفعل وهذا له شروط،،اولا الإيمان العميق بفكرة التجمع على ان يكون للتجمع هيكله تنظيميه لا تقتصر على لجنته التحضيريه فعند اي خلاف سرعان ما تحل اللجنة التحضيريه،لكن عندما يكون للتجمع له بنيه تنظيميه اي خروج لأي عضو من اعضائه لا ينذر بهدم ركن من اركانه.
ثم من الأهمية بمكان احداث تغير كلي في مبنى العمليه التثقيفيه التى اسست للفؤوية البغيضه في هذه التنظيمات والتى سادت في فترة زمنيه ادت الى صراعات شديدة على المؤسسات خاصه النقابية منها،وعدم القدره على التعاون بفعل التنافس غير المبرر في مؤسسات كثيره،ولأن تلك الثقافة لا زالت حتى اليوم قائمه لم يتمكن التحالف الديمقراطي في انتخابات البلديات الصمود ففي اول تجربة له فشل،وكذلك في انتخابات مجالس الطلبه،بفعل تلك الثقافه التى سادت منذ تأسست تلك القوى حتى تميز نفسها عن غيرها خاصه الشبيه لها في الفكر والمعتقد.
مما يحول دون تطبيق الفكره السائده لدى محبي التجمع والحالمين فيه، هو خوف التنظيمات من حالة الذوبان في التجمع وبالتالي يفقد التنظيم نفسه وجسمه ولا يكون له دور مستقل،ثم ان اعضاء اللجان المركزيه والمكاتب السياسيه يخافون على مواقعهم لذلك تطبيق مثل هذه الأفكار ستكون صعبه على هؤلاء.
ففي مظاهرة يوم 12-1-2019 اتضح ان قوة الإقتناع بالفكره ليست قويه ولم تأخذ مداها ظهر ذلك في الحضور الذى لم يتجاوز في تقديري ال (200) شخص،فلو كان الحشد المقصود لأي انطلاقه ولأي تنظيم من التنظيمات المكونه للتجمع سيكون اكبر من التجمع الذى حشدت له (5) قوى مشاركه في التجمع غير المجتمع المدني والحراكات الديمقراطيه،مما يعني ان هناك قصورا كبيرا في عملية الحشد ناتج اما عن عدم اقتناع بالفكره،واخذ الحيطة والحذر،او خوفا من عقوبات قد تقع على اي منهم وهنا من حقنا نسأل اي منهم المخصصات كبلت حركته ومنعته من العمل الجدي في التجمع،خاصه ان النشاط الزائد لأي منهم قد يعرضه للعقوبات،او تأخير صرف المخصصات بحجج واهيه.
ان خوف المكونات للتجمع غير مبرر خاصه انهم جميعا يواجهون نفس المصير سواء في التهميش او في العقوبات،او ان استمرار حالهم على هكذا حال لن يكتب لهم غير فقدان مبرر وجودهم،خاصه وان النظام السياسي الفلسطيني يسير في اتجاه ثنائية الحكم وثنائية المفاوضات وثنائية في المصالحه سواء سرية او علنيه دون ان يحسب للكل الوطني اي حساب.
انني اقترح على اللجنة التحضيريه ان تناقش امكانية البناء الهرمي للتجمع حتى يصبح جسما سياسيا دون المساس بمكونات التجمع حتى لا تخاف تلك المكونات على حالها وبالتالي يخرجون منه،ثم على وجوه تلك القوى ان تزيح نفسها عن الواجهه،بعد ان اصبحت وجوه كالحه غير مستحبه لدى الكل خاصه اللذين غادروا تلك التنظيمات بفعل اعتراضهم على التنكر لمعتقداتهم ولبرنامجهم السياسي،ثم ان هؤلاء يقفون عقبة كأداء في طريق احداث تغير طبيغي وثوري في البنية التنظيميه والفكريه والسياسيه لأحزابهم،ولأن بعضهم عنوان للفساد،فعلى هؤلاء ان يغيبوا عن الواجه،والسؤال الا تستطيعون ان تكونوا في وسط الجماهير بدلا من ان تكونوا في مقدمتها،اتركوا الساحة للشباب،كنتم ولا زلتم عقبة في طريق توسيع تنظيماتكم،واليوم بعد ان غدى حلم المئات بل الألاف للتجمع قائما يصبح امكانية شق الطريق امام الرافضين للعودة الى تنظيماتكم لأنكم على رأسها ولأنكم عنوان للفساد وترهل التنظيم ونشوء اللشلليه فيها،خدمة لبقائكم على رأسها،ومستفيدين على النطاق الشخصي ،اعطوا التجمع فرصة للتطور والنجاح،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ميناء غزة العائم يثير بوجوده المزيد من التساؤلات | الأخبار


.. نتنياهو واليمين يرفضون عودة السلطة إلى القطاع خوفا من قيام د




.. حزب الله يدخل صواريخ جديدة ويزيد حدة التوتر في إسرائيل | #مر


.. دفن حيا وبقي 4 أيام في القبر.. شرطة #مولدوفا تنقذ رجلا مسنا




.. البنتاغون يعلن بدء تشغيل الرصيف البحري لنقل المساعدات إلى قط